كم من نبية الوحش بيننا؟؟
ديفيد الرومانى
٤٢:
٠٥
م +02:00 EET
الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
بقلم : ديفيد الروماني
قرات عبارة لبيكاسو يقول فيها يا أيها البشر الفانون افتحوا أعينكم.
الفانون موجودون معنا في كل مكان يطلون علينا في الطب فيعطونا دواء شعبي لعلاج تخسيس والعجز الجنسي , ويطلون علينا كمحلل استراتيجي للفتي الرسمي علي مقاهي الشعبية وفي قنوات الرسمية , ويطلون علينا كمذيعين عنصريين الشكل والجوهر لتحريض علي اقليه , يطلون علينا كمحامين مثل فريد ديب ونبية الوحش يدافعون عن الباطل فمهما كان المال المدفوع والشهرة مزعومة التي ينالون فيها قسطا لا باس به من تسليط ضوء .
من نبية الوحش ؟
محامي صاحب صوت جهوري للباطل يطل علينا من نافذة ذكورية متعجرفة . يجرجونه في حلقات مثيرة للجدل ككبش فداء لعقلية متحجرة , عقلية فانية من زمن جاهلية , يباهي بجهل ويدافع عنه بوقاحة . يخرج للعلن في صورة بهية للعين ولكن الجهل لن تعرف ان تخفية في هيئة ربطة عنق.له تصريحات ضد النساء مصر . يظن انه الوحيد علي ارض من يملك حقيقة وحق النساء انه يقفن ضدهن.فقد اتهم العديد من الفنانات التي خلعن الحجاب حكما بازدراء أديان . ومن ضمنهم عبير صبري التي خلعت الحجاب في 2007 فقد قد طلب في قضيته قطع يديها ورجليها عقابا لها علي خلعها الحجاب .فهو بذلك امرا عمل علي هدر دمها علانية لتكون عبرة لمن تفكر في خلع الحجاب , وكانه واصي الشرعي عليها وعلي غيرها . فالذي درس القانون ليدافع عن الناس هو نفس الشخص الذي يريد حبس وهدر دم الناس .
لماذا ابتلانا الله بالوحش ؟
نري اليوم ويطل علينا محامي نبية الوحش صاحب قضية المعروفة , عن فتيات مصر حيث يقول في قناه العاصمة عندما كان ضيفا عن نقاش في قانون مكافحة الدعارة وتحريض علي الفجور فكان أخر تصريح له علي حلقة, فيها انه أذا وجد الناس فتاة تلبس لبس جينز اغتصابها واجب وطني .كان هذا تصريحه الغريب مصدر نقدا ومصدر انتهاك حقوقيا ومثارا لرئية العام الواضح الصريح .
سجنوا الوحش لكن هناك باقون
حكمت المحكمة لصالح نساء مصر في سجن 3 سنين عن هرطقه المميتة لكيان بشري يمثل المجتمع المصري . لا اعرف لماذا لم تعطية المحكمة حكما بالمقصلة او حتي منعة من ظهور مثلما يحدث مع مثقفين او حكم فترة بعيدة . لكن هذا افضل من ظهور تقرحات عقلة اجوفا يطل علينا ويبث فينا سمومه .نفس المبدا التي يعتنقه نبية الوحش هو المبدا ذاته عندما حدث في 25 يناير (أية الي وداها هناك ) . ونفس مبدا اجوف عند بعد المذيعين في قضية فتاة المول . صار تشهير بناس وفضحهم هو دودة التي تحسن مزاج العقل الجمعي المصري .
كيف تعامل الغرب مع هذه القضية؟
بدلا من أن يصير هناك مستقبل خاص لهذه البلد ناحية سياحة . صار هذا الشخص مصدرا لمنع السياح أجنبيا
أن يروا الشخصية المصرية الفرعونية القديمة علي حقيقتها . لان لا تعرف طباع بلد وثقافتها الأ وتري حقوق النساء فيها افضل واحسن .
نحن في هذه القضية فانون وخالدون مثل مصاصي الدماء والبشر , كلنا نستقي من نبع طبيعي اسمه الضمير أنساني لكن ما يفرق بين الفانون والخالدون هو شي وحيد هو ضمير أنساني للعقل جمعي . نبية الوحش وغيرة فانون لن يتذكرهم التاريخ سوي بالباطل وسيوصمهم المجتمع او ينسي أمرهم . لن ينتهي ظهور الوحوش في مجتمعاتنا المصرية الا حين تنفيهم وتجعل العقل المصري ينبذهم ويكرههم أن لا تجعل فيه تلذذ بانتهاك فتيات لهم حرية الملبس التي كفلها لهم القانون المصري الفرنسي وليس قانون متطرفا اقسي امنيه لكي تقضي علي رذائل . كمن قضي علي أرهابين ونسي شخصيات متطرف نفسة وتعامل مع الموضوع بانتهازية ولا مبالاة ؟ فانا لا أريد مصر الفينات لكن أريد مصر سبعينات حيث رخاء وحريه الملبس وعدم تحرش تغيرت ظروف لكن لم يتغير أنسان .
لكني س أضعها في نهاية جمله أخيره لدان براون في روايته (هناك مكان في جحيم لمن يقفون علي الحياد وقت أزمات ألأخلاقية ), فليس هناك وقت علي مجدالات أخلاقية . فهذا انتهاك واضح وصريح ضد كل نساء مصر , أفيقوا فالقاع ازدحم