الأقباط متحدون - تقرير إسرائيلي: من هو البطل الهادىء وراء إعلان ترامب؟
  • ٠٤:٥٥
  • الأحد , ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

تقرير إسرائيلي: من هو "البطل الهادىء" وراء إعلان ترامب؟

إسرائيل بالعربي | عرب ٤٨ عرب ٤٨

٤٤: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧

ترامب
ترامب

 لسفير الإميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وهو يهودي صهيوني متطرف، هو الذي عمل على مسألة "الاستمرار في حثّ" الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

 
هذا ما جاء في تقرير نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مساء السبت، وقال إنه "وفقا لمصدر مطلع"، كان السفير فريدمان، الذي شغل وظيفة محام لدى ترامب في السابق، هو "البطل الهادئ، الذي عمل على الحفاظ على ديمومة تقدم العملية".
 
التقرير الإسرائيلي "كشف" عن أن ترامب "في بداية رئاسته إبان الفترة الانتقالية، ناقش مع مستشاريه إمكانية إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة في يوم "أداء القسم" أو بعده بقليل".
 
ويوضّح: "من بين الاحتمالات التي دُرست في حينه، أن يتم تحويل القنصلية الأميركية في القدس إلى سفارة يعمل من خلالها السفير فريدمان، بينما يبقى معظم موظفي الطاقم الدبلوماسي الأميركي في تل أبيب، إلى أن يتم العثور على مقر مناسب في القدس".
 
ولكن، يتابع التقرير وفقا لمصدر وصفه بأنه "مطلع ومشارك" في المناقشات، "عاد وتراجع البيت الأبيض عن تنفيذ هذا المقترح إثر الضغوطات القوية من وزارة الخارجية والبنتاغون المتخوفة من انعكاسات مثل هذه الخطوة على الاستقرار الأمني في المنطقة".
 
"بعد عامين أصبح محبوب القدس"
 
ويتابع التقرير الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين أميركيين (لم يسمهم) أنه "وفي الأشهر التي تلت، واصل تيلرسون (وزير الخارجية) وماتيس (وزر الدفاع)، حثّ الرئيس على توخي الحذر فيما يتعلق بهذه المسألة، ولكن مستشار الرئيس الخاص، ستيف بانون، (استقال لاحقا)، هو أيضًا لم يتوقف عن الهمس للرئيس بأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون له تأثيره البالغ في أوساط أنصاره الإفنجليين".
 
وبالعودة إلى بداية التقرير فقد جاء فيه أنه "عندما كان لا يزال مرشحا جديدا للرئاسة، حصد ترامب "تحقيرا" خلال مؤتمر لليهود الجمهوريين يموله رجل الأعمال الأميركي، شيلدون أديلسون، (مالك صحيفة "يسرائيل هيوم")، عندما سئُل إن كان يؤيد أن القدس هي عاصمة إسرائيل، فأجاب ترامب: هل أنتم على معرفة بما أنوي القيام به؟ أريد الانتظار حتى التقي مع بيبي"، في إشارة إلى رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
 
"جوابه هذا، لم يعجب الجمهور، ولكنه أصبح، يوم الأربعاء، أول رئيس أميركي يعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل.. بعد عامين من "تحقيره" من قبل منظمة يهودية، أصبح محبوب القدس".
 
"بنس .. أديلسون .. فريدمان"
 
يقول التقرير الإسرائيلي إن "قرار ترامب بالإعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، يعكس النفوذ الكبير الذي يتمتع به كبار المسؤولين في الدائرة الداخلية الضيقة المحيطة به، وفي مقدمتهم، نائب الرئيس، مايك بنس، والملياردير اليهودي، شيلدون أديلسون، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان".
 
ويتابع: "يهدف هذا القرار، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي نالها من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا، والقلق في أوساط بعض أعضاء الإدارة الأميركية، يهدف أساسًا لإرضاء دائرة مؤيديه من اليهود والإفنجليين"، وكذلك، "وفقا لاثنين من المستشارين المشاركين في عملية صنع القرار الرئاسي في إدارة ترامب، مال الأخير إلى مقترح الاعتراف بالقدس من أجل أن يحقق سابقة تاريخية، وكفرصة لتنفيذ خطوات تهرب منها أوباما، والرؤساء الجمهوريون السابقون".
 
"ستمر الأزمة قبل العودة الرسمية للمفاوضات"
 
وينقل التقرير عن مسؤولين في الإدارة الأميركية (لم يسمهم) قولهم إنه "على الرغم من استعدادهم لتحمل تبعيات القرار، إلا أنهم يصرون على أن ذلك لا يعنى أنه تم التخلى عن جهود السلام. ومع ذلك، تبدو "مقامرة ترامب" ترتكز أقل على استراتيجية دبلوماسية، وأكثر على رغبة الرئيس في تنفيذ وعده الانتخابي الذي كان يبدو شبه مستحيل قبل عامين".
 
وحول مدى تأثير "إعلان ترامب" على "مستقبل المفاوضات" يختم التقرير ناقلا عن "المصدر في البيت الأبيض" أن مبعوثي الرئيس إلى المنطقة، صهره جارد كوشنر، وجيسون غيرينبلات، "أيدا الإعلان رغم توقع أن يثير الغضب في العالم العربي. ولكن، وبما أنه لا يُتوقع أن تُطرح خطة السلام الأميركية بين إسرائيل والفلسطينيين حتى العام المقبل، فإنهما يعتقدان بأن الأزمة سوف تمر قبل العودة الرسمية للمفاوضات".
الكلمات المتعلقة