الأقباط متحدون - الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان
  • ١٠:٥٩
  • الأحد , ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان

ماجد كامل

مساحة رأي

٢١: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧

 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 بقلم/ماجد كامل 

صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر 1948 ؛ وهو يتكون من ديباجة و30 مادة . ومنذ لحظة ظهور هذا الاعلان حتي الآن ؛ترجم إلي مايزيد عن 300 لغة ؛ وكان غالبا هو أساس مطالبة الشعوب والأفراد في كل أنحاء العالم باحترام حقوقهم وحرياتهم .كما أتخذت العديد من دساتير الدول هذا الإعلان أساسا لقوانينهم ؛ وأستشهدت المحاكم الوطنية والدولية به في نصوص أحكامها ؛ والواقع أن هذا الإعلان لم يصدر من فراغ ؛ولكنه حصيلة تراكمات حضارية متتابعة مرت بها البشرية منذ فجر تاريخها ؛ ففي مصر الفرعونية وفي متون التوابيت في عصر الأهرامات ؛نجد النص التالي الذي كتب في حوالي القرن ال 27 قبل الميلاد :- "لقد أعطيت خبزي لكل الجائعين ؛وكسوت كل من كان عريانا ؛وأشبعت كل حيوانات الجبل وطيور السماء ؛ ولم أظلم أحدا قط في ممتلكاته ؛ وفي كتاب الموتي وفي ما يعرف بمحكمة أوزيريس أمام ما يعرف بقاعة الحق ؛حيث كان المتوفي يقف أمام 42 قاضيا ؛ويعطي تقريرا عما فعله في حياته يقول فيه "أنظر ... أني أحضر بالعدل ؛ ولم أرتكب ضد الناس أي خطيئة إني لم أرتكب شيء خبيث ؛إني لم أترك أحدا يتضور جوعا ؛ولم أتسبب في بكاء إنسان ؛إني لم أرتكب القتل أو آمر بالقتل " وفي حكم أمينموب نجد تعاليم جميلة موجهة

للحاكم حتي تكون المحاكمة عادلة ونزيهة ؛فينصحه قائلا :- 
" لا تجبر رجلا علي الذهاب أمام المحكمة ؛لأنك لن تستطيع أن تلوي العدالة فلا تيمم وجهك نحو صاحب الملابس البراقة بينما تطرد من تكون ملابسه بالية ؛لا تضطهد الضعيف من أجل ضعفه فالعدالة هبة عظيمة من الإله يهبها من يشاء ؛وبقوة الإله يفلت المظلوم من ضربات القاضي " . وفي العصر اليوناني نجد خطبة لبركليس قال فيها " وجميع المواطنين من الناحية القانونية يتمتعون بالمساواة فيما يتعلق بالخصومات الفردية ؛ وأما من حيث الوصول إلي المناصب فالمفاضلة بين الأفراد لا تقوم إلا تبعا لما يتميزون به ؛وأساس التميز هو الموهبة لا الانتماء إلي طيقة معينة ؛ ةولا يمكن أن يحال بين شخص وبين خدمة المدينة بسبب فقره أو خموله الاجتماعي ما دام قادرا علي النهوض بهذه الخدمة " . وفي العصر الروماني تجد فقيها يدعي "كانليوس " يخاطب أشراف الرومان قائلا لهم " إنه إذا لم يعط الشعب الروماني حرية التصويت ولم يسمح له بأن بعطي منصب القنصل لمن يشاء ؛ فأن روما لن تستطيع البقاء علي قدميها ؛إن الإمبراطورية ستنهار ؛ وفي النهاية من الذي يملك السيادة ؟!.... أنتم الذين تملكونها أم الشعب الروماني ؟!.... وعندما طردنا الملوك هل كان ذلك لكي نقيم سيطرتكم محل سيطرتهم ؟؛أم كان لكي نحقق للجميع الحرية وسط المساواة ؟. يجب أن يعطي للشعب الروماني الحق في أن يضع التشريع إذا أراد " . كما ظهر الخطيب الروماني الشهير "شيشرون " وقدم صياغة لفكرة القانون الطبيعي إذ قال " إن القانون الطبيعي هو قانون توحي به الطبيعة ويكشفه العقل وهو سرمدي لا يتغير ولا يتبدل بتغير الزمان ولا بتغير المكان وهو قانون للفضيلة والعدالة ؛وإعطاء كل ذي حق حقه " . 
 
وجاءت الأديان التوحيدية الثلاثة (اليهودية- المسيحية – الإسلام ) لكي تؤكد علي قيمة الإنسان وكرامته ؛ كما أكدت علي فكرة العدالة والمساوة بين جميع البشر .
 
ثم جاء عصر النهضة الأوربية وظهور الحركة الإنسانية لتشهد طفرة كبري في هذه الأفكار .
 
وبعدهم ظهر الفلاسفة العظام مثل جون لوك ( 1632 _ 1704 ) وجان جاك روسو (1721 - 1778 ) ) كما جاءت الثورات الكبري ممثلة في العهد الأعظم أو الماجنا كارتا (1215 ) وهي تحتوي علي 61 بندا ؛ والثورة الأمريكية التي خرج عنها وثيقة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في 4 يولية 1776 ؛ والثورة الفرنسية التي خرج عنها وثيقة إعلان حقوق الإنسان والمواطن في عام 1789 التي جاءت في 12 بند . 
 
ولا نريد ان نطيل في التطورات التي حدثت قبل ظهور الإعلان حتي نعطي مساحة أكبر للإعلان نفسه ؛ ثم للمواثيق التي ظهرت بعد هذا التاريخ والتي جاءت جاءت مكملة للإعلان الأم الذي ظهر في عام 1948 . فلقد ظهر الاعلان العالمي لحقوق الإنسان كما ذكرنا في المقدمة يوم 10 ديسمبر 1948 ؛ وجاء مكون من ديباجة و 30 مادة ؛وبالطبع لن نستطيع أن نعرض للمواد الثلاثين في هذا الحيز المحدود ؛ ولكننا سوف نذكر بعض المواد الهامة فقط ؛ فلقد جاءت المادة الأولي لتؤكد علي الحرية والمساواة بين جميع البشر ؛ وجاءت المادة الثالثة لتؤكد علي الحق في الحياة ؛ والمادة الرابعة علي حظر الرق ؛ والمادة الخامسة علي تجريم تعذيب البشر ؛ والمادة 13 علي حرية التنقل ؛ والمادة 16 علي حق تأسيس أسرة ؛ والمادة 17 علي حق الملكية الشخصية ؛والمادة 18 علي حق التفكير والضمير والدين ؛ والمادة 19 علي حرية التعبير ؛ والمادة 23 علي حق العمل ؛ والمادة 26 علي الحق في التعليم ؛والمادة 27 علي حق الثقافة والتمتع بالفنون .... ألخ . ثم توالت بعد ذلك المواثيق المكملة للوثيقة الأم ؛ ففي 16 ديسمبر 1966 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة "العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية " و"العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية " وهي تطالب بحق الإنسان في التعليم ؛ الغذاء ؛السكن ؛ الرعاية الصحية ؛ الحق في العمل ؛ حرية الانتقال ؛ حرية الفكر والوجدان ؛ حق التجمع السلمي ؛ حظر العبودية والتعذيب وجميع أشكال المعاملات القاسية . وفي عام 1969 ظهرت "الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري " وجاء فيها " حظر أي تمييز أو استعباد أو تقييد أو تفضيل يقوم علي أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الأثني ؛ ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها ؛ علي قدم المساواة في الميدان السياسي أو الأقتصادي أو الإحتماعي أو الثقافي ؛ أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة " . 
 
وفي عام 1981 ظهرت اتفاقية "القضاء علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة ؛والتي طالبت بتغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية لسلوك الرجل والمرأة ؛بهدف القضاء علي التحيزات والعادات العرفية ؛وكل الممارسات الاخري القائمة علي الاعتقاد بكون أي من الجنسين أدني أو أعلي من الآخر " 
 
وفي عام 1987 ؛ظهرت اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللإنسانية أإو المهينة " 
 
وفي عام 1990 ؛ ظهرت اتفاقية حقوق الطفل " وحددت سن الطفل بأنه "كل ‘إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر ؛ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه " وهي تسعي إلي حماية الأطفال من الممارسات التي تعرض رفاهيتهم – علي وجه الخصوص – للخطر ؛بما في ذلك الاستغلال الاقتصادي ؛والاستخدام المحظور للمخدرات ؛وكل أشكال الاستغلال والإيذاء الجنسي "
 
وفي عام 1991 ظهر ما يعرف ب"قانون الجرائم المخلة بسلم الإنسانية وأمنها " كعنوان للمادة التي أصبحت "الجرائم ضد الإنسانية " في عام 1996

؛ والتي حددتها في الجرائم الآتية :- 
1- القتل العمد 
 
2- الإبادة 
 
3- الاسترقاق 
 
4- التهجير القسري للسكان 
 
5- السجن الطويل 
 
6- التعذيب 
 
7- الاغتصاب والاكراه علي البغاء 
 
8- اضطهاد أي جماعة محددة من البشر لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية أو أثنية أو ثقافية أو دينية 
 
9- الاختفاء القسري للأشخاص 
 
10- الفصل العنصري
 
11-الأفعال اللا إنسانية الأخري والتي تتسبب عمدا في معاناة شديدة ؛أو أذي خطير يلحق بالجسد ؛أو العقل 
 
وفي عام 2003 ظهرت الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم . ومع نهاية عام 2006 ظهرت اتفاقييتن جديدتين ؛الأتفاقية الأولي هي "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة " وتشمل ( الحق في اتخاذ القرارات ؛ الحق في الزواج ؛ الحق في تكوين أسرة ؛ الحق في العمل ؛الحق في التعليم .) ويتوجب علي الدول الامتناع عن التمييز علي أساس الإعاقة ؛واتخاذ الإجراءات التي تقضي علي مثل هذا التمييز من قبل أي شخص أو منظمة أو مؤسسة . أما الاتفاقية الثانية فهي "الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري " وتعرف هذه الجريمة بأنها " الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم علي أيدي موظفي الدولة ؛أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد الذين يتصرفون بإذن ؛أو دعم من الدولة ؛ أو بموافقتها ؛ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته ؛أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده ؛مما يحرمه من حماية القانون " .
 
ثانيا :- تأثير الديانة المسيحية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
جاءت عقيدة التجسد في المسيحية لكي تؤكد علي قيمة الإنسان وأهميته عند الله "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يو 3 :16 ) فالأنسان في المسيحية ببركة التجسد أصبح قيمة وهدف في حد ذاته ؛ وهذه القيمة نراها واضحة كأشد ما يكون الوضوح في منهج الخدمة عند السيد المسيح ؛ فمن أجل أمرأة سامرية واحدة مشي علي قدميه ست ساعات لكي يخلصها من خطاياها( يو 4 :7-30 ). ؛ ومن أجل رجل عشار واحد أسمه زكا ؛ ترك السيد المسيح الجموع ودخل بيته ليبشره بالكرازة حتي تاب وأعلن علي الملأ أن نصف أمواله يعطيها للمساكين ؛وإن كان قد وشي بأحد يرد له أربعة أضعاف ( لو 19 :1-10 ) . ولقد وضح اهتمام السيد المسيح بالإنسان الفرد من خلال الصليب ؛ فبينما هو يصنع الخلاص للعالم كله ؛ لم ينس النفس الواحدة الممثلة في الجندي لنجينوس ؛ إذ يروي التقليد المقدس عنه أنه بعد أن طعنه في جنبه ؛جري منه دم وماء ؛فجاءت نقطة من هذا الدم المقدس علي عين الجندي ؛وكانت مصابة من قبل في أحد المعارك الحربية ؛ فشفي في الحال ؛ولعل هذا هو السبب الذي جعل الجندي يؤمن به ويصير مسيحيا ( يو 19 : 34 ). ؛ فضلا عن أن الإنسان الميت بالطبع لا يمكن أن يخرج منه لا دم ولا ماء . كما تذكر أيضا والدته العذراء الطاهرة القديسة مريم إذ أدرك أنه ليس لها أحد يرعاها بعد صعوده إلي السماء ؛ فأوكل إليها تلميذه الحبيب القديس يوحنا (يو 19 : 26 ). (ولعل هذا الموقف يرد علي الرأي الذي ينادي به بعض أخوتنا البروتستانت الذي يدعون أنها تزوجت بعد مولد السيد المسيح وأنجبت أخوة لهم ؛ فلو كان لها أبناء ؛أليس هم أولي من غيرهم برعاية والدتهم ؟!) .
 
وفي القوانين الكنسية إذا جاء الكاهن لخدمة القداس ولم يجد إلا فردا واحدا فقط هو الذي حضر القداس (وهذا بالطبع إفتراض جدلي ) تقول القوانين الكنسية أن الكاهن يجب أن يقيم القداس من أجل هذا الفرد فقط . وفي نصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في 10 ديسيبر 1948 وفي المادة الأولي منه " يولد الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق مزودين بالعقل والضمير ؛وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الأخوة " وفي التجسد أصبحت قيمة الانسان تساوي دم المسيح "لأنكم أشتريتم بثمن .فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله "(1كو6 :20 ) وقال أيضا معلمنا القديس بولس الرسول "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5 :8 ) .وجاءت المادة الثانية من الإعلان لتعلن "الحق في الحياة هو أول حقوق الإنسان " وماأروع قول السيد المسيح له المجد "لقد أتيت لتكون لهم حياة ؛وليكون لهم أفضل " ( يو10 :10 ) . ومن هنا جاء الأمر الالهي واضحا وصريحا في الوصايا العشر "لا تقتل " (خر20 :13 ) وكان يقصد القتل المادي . فلما جاء السيد المسيح منع القتل المعنوي أيضا "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل .ومن قتل يكون مستوجب الحكم .وأما أن فأقول لكم إن كل من يغضب علي أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم . ومن قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع . ومن قال لأخيه يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم " ( مت 5 :21 ؛22 ) . وجاءت المادة السادسة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان تنص علي منع التعذيب أو توقيع عقوبات قاسية غير إنسانية أو مهينة للكرامة . وتنبأ

أشعياء عن السيد المسيح بقوله عنه "روح السيد الرب علي لإن الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلوب لأنادي المسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق (أش 61 : 1-2 ) ودعا السيد المسيح له المجد إلي نبذ العنف بكل أشكاله بقوله " سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن .وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر .بل من لطمك علي خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا " ( مت 5 :28- 39 ) ومن نصوص الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي المادة 22 منه تقول "لكل إنسان الحق في أن يساهم في إدارة شئون بلاده العامة ؛وذلك سواء بصفة مباشرة أو بواسطة منتخبين انتخابا حرا " وهذا المبدأ أيضا مبدأ مسيحي ثابت وأصيل ؛إذ يذكر سفر أعمال الرسل اجتماع الرسل والمشايخ لمناقشة قضية الذين دخلوا الإيمان المسيحي من غير اليهود ؛ وهل يلزموا بالختان أولا أم لا ؟ ؛ودارت مناقشات طويلة بين الرسل توصلوا فيها إلي قرار جماعي بأن لا يثقلوا علي الأمم ؛ويكتفوا بأن يمتنعوا عما ذبح للأصنام والزنا والمخنوق والدم ( أع 15 : 29 ) . وفي سفر الأعمال أيضا دعا الإثنا عشر رسولا جمهور التلاميذ وقالوا لهم لا يرضي أن نترك أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد .فأنتخبوا أيها الأخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوئين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم نحن علي هذه الحاجة .وأما نحن فنواظب علي الصلاة وخدمة الكلمة (أع 6 :2-4 ) وهذا المبدأ أكدت عليه أيضا قوانين الكنييسة في اختيار الأساقفة والكهنة والرعاة عموما إذا قالت الدسقولية "إذا قبله الشعب قبله الرب " وهذا هو المبدأ الذي أعلنه قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث – نيح الله نفسه في فردوس النعيم – منذ اختياره بطريكا وهو " من حق الشعب اختيار راعيه " . والخلاصة أن التجسد قد أكد ثلاث قيم أساسية ؛ القيمة الأولي هي قيمة الإنسان وكرامته عند الله ؛ والقيمة الثانية هي المساواة الكاملة بين جميع البشر ؛القيمة الثالثة والأخيرة هي مسئولية الإنسان نحو أخيه الإنسان لكي يحبه ويخدمه و يناضل لأجل حقوقه .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع