الأقباط متحدون - قرار ترامب بشأن القدس مخالف للشرعية الدولية
  • ٠٣:٤١
  • الأحد , ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

قرار ترامب بشأن القدس مخالف للشرعية الدولية

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٢٥: ٠٨ ص +02:00 EET

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧

قرار ترامب بشأن القدس
قرار ترامب بشأن القدس
هانى صبري
أن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل  ونقل  سفارتها للقدس يعد انتهاك صارخاً للقانون الدولي  ولقرارات الشرعية الدولية   حيث أن قرار مجلس الامن رقم ٤٧٨ ينص علي  عدم الأعتراف بالقانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس ويدعو الدول الأعضاء التي أنشئت سفارات لها في القدس لإغلاقها ، كما أن كافة الإجراءات الإسرائيلية في القدس التي تهدف تغيير طابعها ووضعها القانوني  بما في ذلك نقل سفارتها للقدس وإعلانها عاصمة لها باطلة ومخالفة إيضاً  لقرارات مجلس الامن ذات الصِّلة منها القرارات رقم  (٤٦٥ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨ ) . 
 
ويجب الإشارة هنا أن أعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يرتب أي اثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة  وفقاً للقانون الدولي  ووفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول قضية الجدار العازل. 
 
وفِي تقديري الشخصي أري  أنه يجب عدم إغلاق قنوات الحوار والاتصال بين الإدارة الامريكية وبين السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الجهات الدولية المعنية بالأمر برعاية مصرية وأن مصر قدمت أعز ابناءها شهداء للقضية الفلسطينية  وتعتبرها قضية أمن قومي لنا . وإعلان رفضنا لقرار الرئيس ترامب لمخالفته لقرارات الشرعية الدولية  ،  ويجب التأكيد علي خطوة وتداعيات هذا القرار لأنه يهدد السلم والأمن الدوليين ويهدد مفاوضات الوضع النهائي  ،  
 ويجب علي الإدارة الامريكية العدول عن هذا القرار والامتثال للشرعية الدولية ورفض أي  قرارات أحادية الجانب التي تهدف إليّ تغيير الوضع القائم علي الارض  ، ويجب استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين واستخدام كافة السبل المتاحة مع كافة دول العالم  لتلبية كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
ويجب علي  الإدارة الامريكية أن  تكون وسيطاً محايداً لحل الصراع علي أساس حل الدولتين وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط والعالم.   
 
في تصوري الشخصي المقاطعة والشجب والإدانة ليست هي الحل الأنسب في هذا التوقيت ويجب أن نتعلم من اخطاء الماضي  ومنطقتنا تمر الآن بظروف غاية في الدقة  ونحتاج للمصالحة العربية العربية وتوحيد الفصائل الفلسطينية تحت قيادة السلطة الشرعية الفلسطينية  وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني والبعد عن الصراعات والمصالح الضيقة لأن التاريخ لن يرحم  .  
 
الشعوب العربية بتخسر كثيراً بالمقاطعة والشحب الإدانة  فقط دون تنبي استراتيجية  موحدة بين الدول العربية  حيال هذه القضية وكان أمامنا فرص تاريخية كثيرة  لتحقيق مكاسب وللإسف الشديد ولم يتم استغلالها ، ويجب توحيد كافة الجهود  لنصرة القضية الفلسطينية  وحقوقهم المشروعة في أنهاء الاحتلال  وتكوين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق لقرارات الشرعية الدولية  ووفق مبادرة السلام العربي . 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع