الأقباط متحدون - عودة إيليا النبى النارى
  • ٠٧:١٨
  • السبت , ٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

عودة إيليا النبى النارى

أوليفر

مساحة رأي

٠٨: ٠٦ م +02:00 EET

السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧

إيليا النبى النارى
إيليا النبى النارى
Oliverكتبها
- النبي النارى ركب المركبة السمائية.المركبة نار و خيولها نار .الصعود إلى السماء صراع يلزمه عون إلهي . المركبة الإلهية ضرورية للإنطلاق ضد جاذبية  العالم.2مل2: 11.لهذا يرسل الرب ملائكته ليحملوا الأبرار في إنطلاقهم و يعينونهم فى صراع الرحيل كما رفعوا إيليا. أُصعِد إيليا في عاصفة لأن الهواء إرتجف من يد الرب التي رفعت إيليا.
 
- قبل الرحيل دار إيليا بعض البقاع.حاملا أسرار الأرض معه.و سيأت من فوق حاملا أسراراً سمائية معه.قبل الإنطلاق أخبر إيليا تلميذه إليشع أن الرب أرسله إلي بيت إيل2مل2:2.و لم نعرف ماذا فعل هناك.ربما فى بيت الله الأرضى يحسن لإيليا أن يضع نظراته الأخيرة قبل أن يأخذه الرب إلى البيت السماوى.
 
- - ثم ترك بيت إيل و أخبر تلميذه أن الرب أرسله إلي أريحا2مل2: 4.فتبعه أليشع لا ترمش عيناه عن معلمه إيليا النبي.و لم نعرف ماذا فعل في أريحا لكن لعله كان يتأمل الموضع الذى فيه لاقي السامري الصالح كل الجرحي من الخطية و المصروعين من لصوص الظلمة الشريرة.لعله يعرف أين فندق السامري الصالح الذى إستضافه في علاه.
 
- ثم ترك أريحا و إليشع معه كظله.بنو الأنبياء أيضا أخبروا أليشع أن إيليا سيؤخذ منه ذاك اليوم فقال لهم حزينا إني أعلم فإصمتوا. أخبر إيليا تلميذه أن الرب أرسله إلي الأردن 2مل2: 6.و لم نعلم ماذا فعل في الأردن لكن لعله كان يُشبع عينيه من الموضع الذى فيه سيندفن المسيح في الماء و يصعد و فيه سيتراءى الثالوث بطرق متنوعة .هذه هي البقعة التي فيها خليط النور و النار.هنا موطن الرؤي و إستعلان العظمة الإلهية.هنا يتوقف الزمن.هنا تتبدل قوانين الأرض و تتأجل قوانين الموت.
 
- إختفي إيليا من الأرض و صار قدام الرب من غير موت. إيليا في موطنه السمائي يتعلم.الدرس سماوي و العمل سماوي و النار سمائية. كل يوم يعاينان الرب إيليا و أخنوخ البارين معاً.يتأهبان لليوم الذى يبدآن فيه تتميم الشهادة.و النعمة عظيمة  المقدار كذلك المسئولية و الرسالة نارية نارية.
- - سيعود إيليا.نبوته المصالحة.يرد القلوب يعود الحب.يعيد للأسرة الأرضية تماسكها بعد أن بلغت هشاشتها المنتهى.ما أصعب هذه المهمة لكن الرب جعل المستحيل ممكناً.نعرف يا إيليا أن عودتك تعني النهاية الوشيكة لكل الأرض.نعرف أنك صوت صارخ لإستقبال الملك الآتي في ملكوته.لكننا ننتظرك تأت.فالروحيات عندنا باهتة.المحبة عندنا نادرة.التفكك أكثر من التماسك في كنائسنا و في بيوتنا و في علاقاتنا.تعال يا إيليا العظيم.فالخصومات تتراكم فوق الأرض كالجبال.ليس يسيراً أن نجد وفاقا بين الجماعات.لقد كادت المسيحية تتحول إلى دين نحفظ نصوصه  و ليس حياة نعيشها بالروح.تعال يا إيليا فالقلوب مالت و تاهت معالمها.رُد القلوب.
 
- - أورشليم تتهيأ. تبني أسوار أورشليم من جديد.تتحصن المدينة المقدسة.تغلق علي نفسها من الخوف أو من التعالي.سيعود إيليا.ينزل في قلب أورشليم فتحدث جلبة.يبدأ الصراع. يَسمع ضد المسيح أن الجبار عاد موطنه فيرتجف.يترك الهيكل و يجوب يجدف علي النبي الناري و مسيحه.ثلاث سنوات و نصف من الصراع لأجل أن يربح إيليا للمسيح كل من يقتنص الفرصة الأخيرة.ضد المسيح يخسر كل يوم.ينهزم كل يوم. إيليا يعمل في اليوم كألف سنة لأنه للرب و بالرب يخدم.
 - إيليا تعال عندنا.فأنبياء البعل يملأون الشوارع المقدسة.لا زال كثيرون يعبدون الأوثان.تعال و ستجد أن أفكارنا صنم, آراءنا كالتمائم ذواتنا وثن و خدمة بعضنا تبخير للبعل .ستجد عندنا مذابح غريبة بلا مسيح.و مسيح غريب بلا كنيسة.ستجد آخاب حياً لم يمت.تحركه أهواء إيزابل و ليس فيه من الحق نور.تعال فقد أتعبتنا إيزابل الأرض .شربنا تعصبها مرارة و هي تكافئ خدام الظلمة و تفتري علي الأبرار.أورشليم لا تعرف مجدها.أعد مجد أورشليم ايها النارى.إكشف ملامح أرض الموعد فقد حفظنا الوعد نصاً و نسينا ملامحه.
 
- تعال فمن يجرؤ مثلك أن يوبخ الرؤساء.من يستطيع أن ينزل النار من السماء لتأكل التوافه التي تربكنا.تأكل الخمسين من الأفكار الخائبة و النيات الناعسة ليتبق في دواخلنا إنسان الله الحق .من يجرؤ مثلك أن يقف قدام الملك المخالف و يناديه يا مكدر إسرائيل.نعم نتكدر كثيراً و لا نواجه المخالفين.ما حملنا نفس نارك و لا فينا جرأة الروح التي تلبسها.ما تعلمنا مثلك فوق المركبة.ما حملتنا أجنحة الملائكة و ما إرتفعنا.ما بقينا نصلي مثلك قدام إله تراه بعينيك.نحن في مضمار الروح دائما الأواخر.تعال يا إيليا فصرخة الحق من فمك أجدى من هتاف شعوب و قبائل.
 
- - أيها القديس علمنا كيف نغير غيرة الرب.فأكثرنا منشغل بغير الرب.ما عاد يؤلمنا ضياع النفوس و كثير ممن نظنهم أنبياء قد ألفوا الإرتداد.فيا رجل الله أنبياء من هؤلاء؟ .أنظر كيف بنوا الهيكل ثانية أيها النبي العظيم؟ بنوا الحجارة و جلسوا يستقبلون المدح كالآلهة.يا رجل الله جئت ترد القلوب فإسترجع الذين راحوا يسجدون لضد المسيح.هذا الكذاب الجالس في الهيكل. نسيوا الذبيح الأعظم و عادوا للتيوس و العجول؟ تركوا الروح و نكسوا رؤوسهم .لعلك لأجلهم قد عدت.لكي تدحر هذا الذى يجلس في الهيكل كإله و هو كذاب.
 
و تعيد هيكل أورشليم لمجده.يا رجل الله ما فينا غيرة فعلمنا من غيرتك المقدسة درساً نعيشه.
- - أيها النبي النوراني.علمنا ماذا أخبرك القدوس و هو متجلياً علي جبل طابور.موسي قال لنا ترنيمة الخلاص فماذا تقول أنت؟ أخبرنا عن حلاوة التجلي و سر اللقاء في النور الإلهي.ماذا قال لك المسيح؟هل كلفك بشيء تأخذه من التجلي و تأتي به إلينا عند عودتك؟ هل أوصاك القدوس أن تعلمنا الحياة في المجد و الإنجذاب للنور الأبدى.هل إختزنت لنا شيئاً من تجليه؟
 
ماذا تعلمت لنتعلمه منك.عندي سؤال لك يا رجل الله: كيف نخرج من الزمان و كيف نقتني فكر الأبدية؟ و سؤال مثله: كيف يخرج الزمان من مصائرنا و كيف نتمرد عليه ؟ يا نبي النور علمنا ما تعلمت من التجلي فهو عندنا ما زال لغز؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد