أسيوط : محمد محمود

قال عثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بأسيوط أن المواطن من أهم مقومات الجذب السياحي وفي الوقت ذاته هو المستفيد الأول وليس الحكومة على عكس الشائع لدى الكثيرين.
 
جاء ذلك في ندوة "دور الفرد والمجتمع تجاه تنشيط السياحة" التي نظمها مركز إعلام جنوب أسيوط التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ومديرية التربية والتعليم بأسيوط صباح اليوم لطلاب مدرسة جمال العطيفي الثانوية بمدينة أبو تيج.
 
أوضح عثمان الحسيني أن صناعة السياحة تقوم بشكل كبير على صناعة السلع وتقديم خدمات متميزة احترافية وفي ذلك أمانة وأخلاقيات التعامل التي تترك انطباعًا لدى السائح الخارجي أو الداخلي من محافظات أخرى وهو ما يؤثر على تعداد الوافدين للمحافظة أو للدولة جراء تأثير شيوع التصورات الصحيحة أو الخاطئة إلى الغير بالإيجاب أو السلب وبهذا فالأمر يخص جميع المواطنين وليس فقط العاملين في القطاع السياحي، ومستطردًا أن المصريين من الشعوب المتميزة أخلاقيًا ولكن الحالات النادرة تؤثر بشكل كبير خصوصًا في ظل استغلال ذلك لصالح دول سياحية أخرى.
 
ونوه في ذات الصدد أن المواطن هو المستفيد الأول وليس الحكومة لأن ارتفاع الدولار وغلاء الأسعار يعود إلى أن مصر من الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر للعملة خصوصًا مع ضعف التصنيع والتصدير في مقابل الاستيراد وهو الأمر الذي يؤثر على السلع الاستهلاكية وكذلك ارتفاع أسعار الخدمات الصحية والتعليمية لأنها تعتمد على خامات وأجهزة مستوردة من الخارج وبذلك فالفقراء هم الأكثر تضررًا ومن ثم يبرز الدور الوطني والإنساني والديني تجاه دعم قضايا السياحة.
 
أضاف الحسيني أن الدراسات الحديثة تؤكد أن قدوم سائح واحد يساوي 11 فرصة عمل غير مباشرة من غير العاملين بقطاع السياحة وهو تعداد ضعف ما كان في الماضي وفي ذلك العاملين بصناعات التراث أو المطاعم والأغذية أو وسائل النقل كالتاكسي وغير ذلك، مشيرًا إلى أن أسيوط تتميز بتعدد مقومات الجذب السياحي ومنها أبنائها المتميزين في مجالات طبية والذى يجعلها هدف رئيسي للسياحة العلاجية من عدة دول عربية ومن محافظات الجوار، هذا بجانب 38 موقع سياحي تتنوع بين التاريخي والأثري والديني والطبيعي.
 
كاشفًا في ذات الصدد أن هنالك رصد دقيق لتناقص رواد المناطق والمزارات السياحية حتى من أبناء الداخل يعني المحافظات المجاورة وذلك للوقوف على أسباب المشكلات وعلاجها ضاربًا المثل بتناقص السياحة الداخلية لمولد الفرغل خلال العام الحالي عن العام الماضي وهو ما بدأ به جلسة نقاشية مع الطلاب للتعرف على رصدهم ورؤيتهم، بينما اختتم اللقاء بدعوة الطلاب لرحلة سياحية للمناطق الأثرية بشكل مجاني فضلاً عن مشاركتهم في مبادرة "مصر جميلة" التي تهدف للترويج للمناطق السياحية المصرية المتميزة ومنها دير المحرق والدير المعلق وشجرة مريم المقدسة وكذلك أقدم محكمة في التاريخ بجانب الوكالات والحمامات الأثرية النادرة.
 
وقال أحمد مصطفى على حسين مسؤول الإعلام التنموي بمركز إعلام جنوب أسيوط أن الندوة تأتي ضمن خطة الدولة التي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات نحو رفع وعي المواطن والشباب بالمخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن ومن ثم دعم أطر المشاركة الشعبية على أسس من الانتماء الوطني هذا وقد شارك في الندوة 75 طالب وتمت باشراف محمد بكري مدير مركز إعلام جنوب أسيوط وبحضور بعض القيادات التعليمية والتربوية.