تطوير إسرائيلي كان من شأنه منع عملية الدهس في ألمانيا
إسرائيل بالعربي | سيليكون وادى
الاثنين ٤ ديسمبر ٢٠١٧
يقال ان الحاجة ام الإختراع! تطوير إسرائيلي لصد الهجمات التي تخترق الحشود وتقوم بعمليات دهس علىغرار ما حدث في المانيا رخيص الثمن ومتاح حالياً للشراء!
طوّرت شركة “مِفرام” (Mifram) الإسرائيلية حاجزاً طياراً قابلاً لتلقي الصدمات القوية يستطيع إيقاف وصد أي سيارة تحاول اختراق الحشود البشرية والقيام بعملية دهس متعمدة بما فيها السيارات المفخخة والشاحنات. ولا تتجاوز كلفة الحاجز الطيار الحديث 1000 دولار علماً بأنه حصل على جميع التصاريح القانونية وأصبح يلبي كافة المواصفات القياسية المطلوبة. وصار الحاجز الجديد مستخدماً من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية إلا أن الشرطة الألمانية لم تُبدِ اهتمامها به حتى وقوع الاعتداء الإرهابي في برلين قبل عدة أيام حيث اخترق إرهابي متشدد بشاحنته سوقاً كانت تعجّ بالزوارعشية عيد الميلاد.
وشرح عاموس كلايْن مدير عام الشركة، في حديث للقناة الأولى من التلفزيون الإسرائيلي، كيفية استخدام الحاجز: “كلما وصلت سيارة واصطدمت بمصدّها بالحاجز، أياً كان موقع الاصطدام، فإن كل الطاقة التي تحملها السيارة التي تسير بسرعة فائقة تُحوَّل تلقائياً باتجاه الأرض حيث تغرز زاوية الحاجز بالأرض”.
وقد تم تطوير الحاجز الطيار الحديث لمواجهة الاعتداءات الإرهابية وغيرها من العمليات شديدة العنف. وصُمِّم الحاجز بطريقة تؤهله لاعتراض أي مركبة تسير بسرعة فائقة تقريباً، أياً كان نوعها ووزنها، سواء أكانت دراجات رباعية الدفع أو شاحنات ثقيلة على سبيل المثال. ويمكن نصب الحاجز خلال 5 دقائق لا أكثر كما أنه يناسب كافة أنواع التراب سواء أكان رملياً أو صخرياً أو طريقاً ترابياً أو طريقاً معبَّداً. وأعلن كلاين أن الاعتداء الأخير في برلين جعل ألمانيا تنجز صفقة مع شركته لتمتلك مخزوناً من الحواجز الطيارة الحديثة تفادياً لتكرار تعرضها لاعتداءات مماثلة في المستقبل.
ويشار إلى أن التشكيلة المتنوّعة من الحلول والابتكارات الأمنية التي تعرضها الشركات الإسرائيلية أخذت تحتلّ موقعاً بارزاً بالنظر إلى موجة العمليات الإرهابية التي تجتاح أوروبا وعلى ضوء التعقيدات التي تنطوي عليها التهديدات التي تطال حياة المواطنين. ولم تكن ألمانيا حالة فريدة من نوعها بل أصبحت دول أخرى تدرك خطورة الأوضاع الناتجة عن اعتداءات الدهس المتعمد كونها توقع العديد من القتلى والجرحى. وأوضح المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق الميجر جنرال احتياط يوسي بيليد أن “الاعتداءات ستستمر بل ستتعاظم وتتطور مما سيؤدي إلى تطور الإجراءات والوسائل الوقائية، حيث لا بدّ من مواجهة الإرهاب يوماً بعد يوم”.