علامات استفهام
بقلم: حليم اسكندر
أتقدم باسمي معاني التقدير والاحترام لجيشنا المصري العظيم وكل رجالة الشرفاء ، الجيش الذي حمي ومازال وسيظل يحمي حدودنا وأمن بلادنا الخارجي ضد أي تدخل أو اعتداء ، احيي جيشنا العظيم الذي حرر أرضنا المصرية الغالية وبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس من دماء وأرواح الشهداء الشرفاء من جنود وضباط وقادة أحرار ، الجيش الذي يضم بين صفوفه كافة المصريين مسلمين ومسيحيين وقد اختلطت دماء الجميع وتعانقت وعانقت رمال وتراب بلادنا الحبيبة من اجل الحرية والكرامة والتحرير!!
ولكن هناك للأسف بعض علامات الاستفهام توجه للمجلس العسكري الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه وهو حماية الأمن الخارجي والداخلي في أن واحد عقب تحمله المسئولية الوطنية بعد أن تخلي الرئيس السابق مبارك عن السلطة في 11 فبراير 2011 ، ونفس علامات الاستفهام توجه لحكومة الدكتور عصام شرف حول طريقة تعاملهم مع الملف القبطي، وأقول بكل أسف اشعر و كأننا مازلنا في مرحلة ما قبل 25 يناير !!!
أولاً: لماذا الإصرار علي تعيين محافظ " قبطي " وواحد فقط !!! وفي نفس المحافظة المعروفة بانتشار القبلية والعصبية بشكل كبير جداً؟
المحافظة لها ذكريات مؤلمة مع المحافظ القبطي السابق اللواء مجدي أيوب اسكندر والذي أتي إلي المحافظة بعد محافظ متميز وهو عادل لبيب والذي نهض بمحافظة قنا نهضة نوعية كبيرة ونال محبة ورضا كل أهالي قنا مسلمين ومسيحيين !!! ومن ثم كان تعيين مجدي أيوب من بعده لا يخلوا من الخبث لان المقارنة بينهما ستكون بالطبع لصالح الأول، لان الثاني مهما فعل فلن يفعل ما فعله " سلفه " !!! وللأسف كان مجدي أيوب يجامل ويحابي الإخوة المسلمين خوفاً من أن يتهم بتحيزه للأقباط !!!
وأؤكد أن المحافظ المسلم العادل خيراً من المحافظ المسيحي المرتعش والذي يظلم المسيحيين حتى لا يتهم بالتحيز !! ولذلك أحب أقباط قنا عادل لبيب في حين لم يستطع مجدي أيوب أن ينال محبتهم !!
كما أؤكد انه يجب أن ننظر للكفاءة و الامانه والخبرة والتميز والإخلاص ومحبة الوطن عند اختيار القادة والمحافظين لا إلي ديانتهم !!!
ثانياً : لماذا الإصرار علي جلسات الصلح العرفية وتغييب القانون رغم فشلها الزريع في الحد من المشكلات الطائفية ولن أقول القضاء عليها !!! ولذا اقترح تسميتها " جلسات الفشل المخزية " !!
ثالثاً : لماذا لم يتم حتى الآن القبض علي من هدموا كنيسة صول وتقديمهم للمحاكمة رغم معرفتهم بالاسم فرداً فرداً من واقع تسجيل حي ومباشر أثناء أدائهم لمهمتهم المقدسة ؟
رابعاً: لماذا لم يتم عقاب من قطعوا أذن المواطن " القبطي " في قنا وحرقوا شقته واجبروه علي التصالح بعد تهديده بالقتل وإيذاء أفراد أسرته ؟ أم أن هذا المواطن أجنبي؟ اعتقد لو كان أجنبيا لتم عقاب الجناة علي الفور!!
خامسا : لماذا تدخل الجيش علي الفور وباستخدام القوة " المفرطة " ضد الرهبان العزل وإطلاق الرصاص الحي وهدم سور تم بناؤه لحماية الرهبان بعد أن تقدموا بطلب للجيش بأن يضع حماية حول الدير عقب هروب الكثير من المساجين والمجرمين من السجون وغياب الأمن من الشارع المصري فقيل لهم " احموا نفسكم " وقد كان ذلك الرد بمثابة تصريح من الجيش ببناء السور!!
سادساً : لماذا استخدم الجيش القوة ضد المتظاهرين الأقباط الذين خرجوا ليعلنوا تضامنهم مع أقباط صول الذين هدمت كنيستهم !!!
سابعاً : لماذا لم يتدخل الجيش لوقف هدم كنيسة صول والذي استمر لمدة 22 ساعة متواصلة تحت سمع وبصر الجميع ؟
ثامناً : لماذا اعتدي الجيش علي الشباب القبطي المعتصم أمام ماسبيرو والذين قرروا بعد قرار تعليق الاعتصام المبيت حتى يقوموا بتنظيف المكان وإرجاعه أفضل مما كان ؟
تاسعاً: لماذا يصمت الجيش ويترك المتعصبين من أهل قنا يقطعون الطرق الرئيسية:-
1- طريق القاهرة أسوان السريع !
2- طريق قنا البحر الأحمر!
3- خط سكة حديد القاهرة أسوان !
ويعطلون العمل والمصالح و الإنتاج !!!
عاشراً: أين هيبة الدولة حينما يتم رفض محافظ لا لسبب إلا لكونه " مسيحي الديانة " علي اعتبار انه كافر؟ ولمن يدعي عكس ذلك ويقوا أن سبب الرفض هو خلفيته الأمنية كمساعد لمدير امن الجيزة : عليه بالرجوع إلي موقع You tube ومشاهدة الفيديوهات التي تثبت ذلك وسيجد منها الكثير والكثير !!!
ثم لو افترضنا جدلاً أن خلفيته الأمنية السابقة هي السبب الوحيد: أقول لماذا التعميم ؟ هل كل رجال الشرطة خونة؟ هل كلهم غير أهل للثقة؟ وماذا عن المحافظين الآخرين ذوي الخلفية الأمنية ؟ هل المطلوب إعدام كل رجال الشرطة؟ هل المطلوب هو التخلص من كل من ولد قبل 25 يناير؟
يا سادة لو تم الرضوخ لمطالب المتعصبين: ضاعت هيبة الدولة والقانون وسادت شريعة الغاب والبقاء للأقوى !!! وانتشرت العصبية والقبلية والهمجية وعمت الفوضى !!!
الشارع المصري بصفة عامة وقنا علي وجه الخصوص بحاجة لتدخل سريع وحاسم !!! وأري أن يكون كالتالي : قبول استقالة المحافظ القبطي المغضوب علية : اللواء عماد شحاتة ميخائيل واختيار محافظ أخر " مسيحي الديانة " ليس له علاقة بجهاز الشرطة وليكن من قيادات الجيش وذلك لكي نتجنب " الحجة التي قيلت من قبل البعض خجلاً وتغطية للسبب الأصلي " في رفض اللواء عماد شحاتة ميخائيل والتي أري أنها مجرد حجة في حين أن السبب الحقيقي هو " رفضه بسبب ديانته !! " بكل أسف!! الرجاء الرجوع لموقع You tube
وأقول هنا يجب أن يكون المحافظ البديل مسيحياً ليس كنوع من الطائفية بل لكي لا نترك الفرصة للمتعصبين في إرساء مبدأ أو تقليد أو فرض إرادتهم علي المجلس العسكري من اجل الحفاظ علي هيبة الدولة حتى لا تهتز أمام البلطجية والخارجين عن القانون !!! حما الله مصرنا الحبيبة من كل شر وشبه شر أمين
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :