لعبت ثورة الخامس والعشرون من يناير دورًا هامًا في تغيير أوجه الحياة في مصر، كان معظمها إيجابيًا والبعض منها سلبيًا مؤقتًا -إن جاز التعبير- وبوجه التحديد على قطاع السياحة الذي تأثر بشكل ملحوظ وسريع منذ بداية الثورة.
في الخامس من فبراير كان السياح يغادرون مدينة شرم الشيخ، ولا انتظار لوصول أفواج قادمة خاصةً من روسيا التي فرضت حظر الطيران إلى مصر، والتي تمثل جزءً كبيرًا من حجم السياحة القادمة.. فكان صراخ المعتصمين في ميدان التحرير له أقوى صدى في شرم الشيخ، التي تبعد خمسمائة كيلو مترًا عن القاهرة. أصبحت شرم الشيخ مدينة خالية من أعداد السياح التي كانت تملأ أسواقها وبازارتها.. مما جعل بعض الكتاب يطلقون عليها "مدينة الأشباح".
غادر المصريون المدينة، وظل البعض الذين يعملون في المحلات التجارية حراسًا لبضاعتهم التي تراكمت، ولا يصلح بيعها أو إرجاعها إلى تاجر الجملة ليقبلها.. فلا حول ولا قوة لها... في بعض الأحيان كان بعض البلطجية يهجمون على المحلات في السوق القديم أو مناطق البازارات ليسرقوها.. ولا أحد يسمع لمن ينادي.. لكن ظلت الشرطة في شرم حتى بعد الانفلات الأمني الذي حدث في القاهرة، لكن لم يكن لها حينئذ الهيبة لضبط الأمن..
وفي الحادي عشر من فبراير، وصل شرم الشيخ الرئيس المخلوع، الذي جاء ليجلس على تلها في القسم المخصص له، التابع لفندق "مارتيم جولف".. يتبعه الكثيير من الأمن والحراس.. وبعد ذلك توالت الأحداث وحكومة تلو الأخرى.. وبعد فترة الهدوء وزيارة الوزير لروسيا، بدأت السياحة ترجع نسبيا إلى المدينة.. ولكن جاء يوم جمعة التطهير والمحاكمة كما لا يشتهي سكان وعمال شرم الشيخ.. فالدعوة لمسيرات إلى شرم الشيخ كانت لها أثرًا سلبيًا على السياحة القادمة إلى هذه المدينة.
وبعد ذلك كانت شائعة مهاجمة سمكة قرش لسائحة إنجليزية على شواطئ شرم الشيخ .... نأمل من الله إتمام الثورة لأهدافها، ورجوع الحياة الطبيعية للمدن السياحية المصرية، التى تعتبر مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي..

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :