بالفيديو.. 15 رسالة غازل بها الفريق المصريين في خطاب ترشحه.. "فريق" يعد بدولة مدنية
نعيم يوسف
٥٧:
٠٨
م +02:00 EET
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧
"شفيق" يغازل محبي ذوي الخلفيات العسكرية والمدنية.. ويتجنب الإخوان والتيارات الدينية
كتب - نعيم يوسف
في البداية خبر عاجل على وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، بأن الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2018، ثم تبعها بمقطع فيديو لم تزيد مدته عن 7 دقائق، قدم خلاله نفسه، ووجه عدة رسائل، ووعود، نعرضها في السطور التالية.
1- استهل "شفيق" خطابه بتقديم الشكر للإمارات، على احتضانها له طوال هذه السنوات، منذ رحيله عن القاهرة عام 2012، وحتى اليوم، حيث قال: "اسمحوا لي قبل أن أبدأ حديثي، أن أتوجه بكل العرفان والامتنان لدولة الإمارات العربية قيادة وشعبا، الذين استضافونا بكل الكرم في الأرض الطيبة، أرض صاحب السمو الشيخ زايد رحمه الله، فلم يشعرونا للحظة أننا خارج وطننا مصر".
2- دخل شفيق في الموضوع مباشرة، وبدأ بتقديم نفسه للمصريين، على الرغم أن جميع المصريين يعرفون من هو جيدًا، إلا أنه عرف نفسه قائلا: "اسمي أحمد محمد شفيق، من مواليد حي مصر الجديدة بالقاهرة، وبدأت حياتي العملية في القوات الجوية منذ عام 62 وحتى سنة 2001، حيث توليت منصب وزير الطيران المدني لمدة حوالي 10 سنوات، وبناء على مطالبة كريمة من الشعب المصري، شرفت بالتقدم بالترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لعام 2012، ضمن الـ13 مرشحا وقد حققت المركز الثاني بين إجمالي المرشحين".
3- غازل شفيق، مؤيدي أصحاب الخلفيات العسكرية من المصريين، ليعرض نفسه "كعسكري"، منافسًا قويا للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق -قبل الرئاسة- حيث كرر خبراته العسكرية مرتين، في خطاب بلغت مدته 6 دقائق وخمس ثواني، حيث قال: "بدأت حياتي العملية في القوات الجوية منذ عام 62 وحتى سنة 2001"، ثم عاد وأشار إلى "خبرته الطويلة في القوات المسلحة، التي اكتسبتها بعملي في جميع المراكز، شاملا عملي كقائد للقوات الجوية لفترة 6 سنوات".
4- يغازل المرشح المحتمل للانتخابات مؤيدي الحكم المدني، في مصر، من خلال عرض خبراته في العمل المدني، قائلا: "توليت منصب وزير الطيران المدني لمدة حوالي 10 سنوات"، ثم يعود يكررها مرة خرى قائلا: "إلى جانب فترة عملى كوزير للطيران، وما تحقق من نجاح شهد به الجميع".
5- في هذا الصدد يقطع شفيق وعدًا على نفسه بحكم مدني و"نظام للحكم مدني ديمقراطي نموذجي ومستقر قابل للمراجعة والنقد، متتبعين في ذلك خطوات ونجاحات دول كثيرة سبقتنا في هذا المجال".
6- يهاجم شفيق، منافسه القوي المحتمل، الرئيس الحالي، الذي قال في وقت سابق إن مصر تحتاج إلى تطبيق تدريجي للديمقراطية، مؤكدا في خطاب إعلانه الترشح: " الديمقراطية الحقة والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة من أحد كما أنها لا تطبق تدريجيا إطلاقا، إما ديمقراطية وإما لا ديمقراطية.
7- كما يهاجم منافسه أيضا في موضع أخر، فبينما يؤكد الرئيس الحالي أن مصر دولة فقيرة، ومواردها محدودة، يؤكد "شفيق" على أن "مصرنا ليست بالدولة الفقيرة، مصرنا ليست بالدولة الفقيرة، فلديها كل المقومات لو أحسن استغلالها لكنا اليوم في شأن آخر".
8- أما عن الزيادة السكانية التي يتهمها النظام الحالي بأنها تلتهم كل جهود التنمية، فقد قال شفيق: "أنوه بأن اقترابنا من الـ100 مليون مواطن، لهو مؤشر إيجابي لامتلاكنا ثورة بشرية هائلة إذا أحسنا التخطيط لها وإعدادها فهي قادرة على جذب رؤوس الأموال والمشاركة الفعالة في المشروعات الأجنبية المشتركة".
9- يوجه شفيق رسالة مباشرة إلى الناخبين، منتقدًا سياسات النظام الحالي، التي أدت لظروف اقتصادية صعبة، ويقول: "تمر بالبلاد حاليا الكثير من المشكلات والتي شملت جميع مناحي الحياة، وأدت إلى انهيار أو تردي مستوى كافة الخدمات المؤداه إلى المواطنين اقترنت بتنامي مخيف في حجم الديون، والتي سيعاني من آثارها ليس جيلي فحسب بل أجيال قادمة".
10- في الوقت الذي تمتلئ القنوات الفضائية المصرية بالإعلانات عن الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس الحالي، يؤكد شفيق أنه "لسنا في مجال حصر الانجازات أو تتبع الاخفاقات، ولكن قد يكون في تجديد الدماء ما تنصح به علوم الإدارة أو خبراتها".
11- يغازل شفيق الراغبين في مشاركة فعلية في الحكم، حيث يقول: "علن عن رغبتي في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة، مؤكدا قدرتي مع المتعلمين والمثقفين والخبراء في بلدي، على تخطي ما نعانيه من مشاكل، ومؤكدا أنه لا نجاح إلا بالاحتكاك وبمشاركة الناجحين والتعاون الوثيق مع الخبرات العالمية".
12- يؤكد شفيق، أن فترة حكمه لن تكون في صدام مع أحد، قائلا: "أعد الجميع إذا ما شرفت بثقتكم بمصر قوية منتجة سالمة وصديقة للجميع، لن تكون بإذن الله عبئا على المجتمع العالمي، بل شريكا قويا وأمينا يضيف للمجتمع ولا ينتقص مصر،".
13- وعد المرشح الرئاسي المحتمل بما أسماه "العدل المطلق"، قائلا: "ولسوف تكون مبادئنا عدل مطلق، فلا شيء يسبقه أو يعلو عليه، وسوف أعيدها.. ولسوف تكون مبادئنا عدل مطلق، فلا شيء يسبقه أو يعلو عليه".
14- كما غازل الإحساس بالأمان لدى المصريين، في وقت تُجيش فيه الدولة مواطنيها للحرب على الإرهاب، واعدًا المواطن بأن "يأمن على أمنه وغذائه وصحته وتعليمه، وتطوير شامل لكل إمكاناتنا المتهالكة والمحتاجة للتطوير للحاق بعصر العلم.. عاشت مصر عزيزة مكرمة.. وعاش المصري عزيزا مكرما".
15- على الرغم من الاتهامات المتواترة له خلال الفترة الماضية بأنه متحالف مع الإخوان، ونفي قيادات حزبه لذلك، وعلى الرغم أن قضية التعامل مع الإخوان من القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام، إلا أن خطاب "شفيق" خلا من أي تصريح عنهم، أو عن التيارات الدينية.
الكلمات المتعلقة