الديزل" بين الشعر والرواية
٥٧:
٠٤
م +02:00 EET
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧
عن المكتب المصري للمطبوعات بالقاهرة صدرت رواية "الديزل" للمؤلف ثاني السويدي عدد الصفحات : 323
يقف السويدي في الديزل على مسافة فاصلة بين النثر والشعر، ليعجن الشعر بالنثر فجاء ليسرد المسكوت عنه في المجتمع الإماراتي ما بعد النفط، والتحول الذي رافق هذه المرحلة.
يقف السويدي في الديزل على مسافة فاصلة بين النثر والشعر، ليعجن الشعر بالنثر، ويضيف من الشعر صورا واستعارات ومن النثر حواراً وسرداً، ليبدع عملاً أدبياً عصياً على الأشكال الجاهزة .
، نص السويدي جاء ليسرد المسكوت عنه في المجتمع الإماراتي ما بعد النفط، والتحول الذي رافق المرحلة، مقدماً نظرة مغايرة أكثر جرأة وأقرب إلى الإنساني من عصر الآلة والكائنات الأسمنتية .
القارئ لرواية الديزل يعيش أساطير حبكها السويدي من بيئته - طبيعة رأس الخيمة - فحين تتزوج أخت بطل الرواية من البحر وتنجب على ضوء القمر مئات الأسماء، تنهمك في تسميتها، وتحتار في ألوانها، فإن القارئ يدرك أن هذا المشهد لم يتولد من العدم بل أنجبته حساسية شعرية مشغولة بالمد والجزر ودفع البحر لفرج الرمل .
مئات الأسماء بألوان مختلفة هي أبناء عذراء تزوجت من بحر مالح، وهذا تماما ما يتشاكل تناقضاً مع القبر الجلفاري الذي