الأقباط متحدون - شيخ الأزهر: ترويج أن الإرهاب صناعة إسلامية خرافة.. سقوط الحضارات بسبب البعد عن منهج النبوة
  • ٠٤:١٤
  • الاربعاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧
English version

شيخ الأزهر: ترويج أن الإرهاب صناعة إسلامية خرافة.. سقوط الحضارات بسبب البعد عن منهج النبوة

٠٦: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧

الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب
الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب
كتبت – أماني موسى
ألقى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، كلمة أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حملت العديد من الرسائل نورد أبرزها بسطور التقرير المقبلة.
سقوط الحضارات جاء بسبب الانحراف عن منهج النبوة في سياسة الناس والمجتمعات
قال الطيب، إذا كانت نبوة صاحب هذه الذكرى العطرة ضرورة لهداية البشر، فإن تنكُّبَ طريقهـا من أخْطَـر ما تُمْنَى به الحضـارات والمجتمعات. 
ويُثْبِتُ التَّاريخُ أنَّ سقوطَ الحضارات كان بأسباب وعواملَ ذَكَّرَ بها القُرآنُ الكَريمُ وحذَّرَ منها، وهي المُسمَّاة بسُنَن الله في الكـون والإنسـان، وأهمُّ هذه الأسباب هو الانحراف عن منهج النبوة في سياسة الناس والمجتمعات.
الجماعات الإرهابية يظنون أنفسهم وكلاء الله في الأرض
وأضاف، كما يكون الانحراف عن منهج الأنبياء بإنكار الدِّين ومحاربته، والدَّعوةِ إلى الإلحادِ والكُفْر بالله وملائكتِه وكُتُبِه ورُسُلِه واليَوْم الآخِر، يكون الانحراف أيضًا بصورة أشدَّ خطرًا وفَتْكًا وتخريبًا، بانحراف جَماعة شاذَّة، شاء لها خيالهم المريض أن يتصوَّروا أنفسهم أوصياء على النَّاس، وأنَّهم وُكلاء الله في الأرض، وهم وحدهم القائمون على فَهْم الدِّين وتفسير أحكامه.
ما يروج من أن الإرهاب صناعة إسلامية خرافة
هذه الجماعة أو الجماعات الإرهابية -على اختلاف مشاربها وتسمياتها-تنطلق من اعتقادٍ خاطئ يبرأ منه الله ورسوله والمؤمنون، هذا الاعتقاد هو: أن من لا يعتقد معتقدهم من المسلمين فهـو كافر، وأن الكافر مستباح الدم والمال والعِرض، وأمثالُ هذه الفِئة الضَّالة ليست بدعًا في تاريخ المسلمين، بل وجدت في سائر الأديان والعقـائد والمذاهـب، وما يُرَوَّج الآن من أنَّ الإرهاب صِناعة إسلاميَّة خالصة، وأنه يُمارس قتل غير المسلمين حديث خرافة، يكذبه الواقع الذي يزيف هذه الأراجيف، ويفضح نوايا مروجيها، فكُتُب التاريخ وكُتُب السياسة، ملأي بالحديث عن الإرهاب المنسوب إلى الأديان، وإلى المذاهب السياسية والاجتماعية. 
حادث مسجد الروضة حربًا على الله ورسوله
ولا نريد أن نسترسل في الحديث بعيدًا عن المصيبة التي زلزلت قلوب المصريين يوم الجمعة الماضية، بل زلزلت كيان الإنسانية جمعاء في الغَربِ والشَّرق، فقد كان حادث مسجد الروضة بشعًا شنيعًا، وكان تنفيذه من الوضاعة والخِسَّة والدناءة غيرَ متصوَّر، ولا متوقَّع صدورُه لا من إنسان ولا من وحش في الغابات.. وهذا الرصاص الذي حصَد أرواح المصلين في المسجد هو في المقام الأوَّل، حرب على الله ورسوله، وتحدٍّ له -سبحانه- في عُقْرِ بيتٍ من بيوته.