هل يقف عبد الرحيم الغول عضو الحزب الوطني السابق وراء مظاهرات قنا؟
تتسارع الأخبار القادمة من قنا ، مظاهرات ثم اعتصامات على شريط السكة الحديد يربك حركة سير القطارات ثم تتوقف نهائياً قبل أن تصدر الهيئة قرارا بتحويل مسارات القطارات من محطة نجع حمادي لتعود من جديدة إلي القاهرة ، ثم تهديدات بالهجوم علي محطات الكهرباء والمياه بنجع حمادي لقطع المياه والكهرباء عن المواطنيين في بيوتهم، ثم محاولات من وزير الداخلية لإقناع الأهالي بإعادة فتح الطرق.. كل هذه الثورة للمطالبه بإقالة اللواء عماد ميخائيل محافظ قنا الجديد، يريد البعض أن يقنعنا بأن أهالي قنا يتظاهرون ضد الشخص لأنه تابع للنظام المخلوع لكن الفيديوهات التي وصلتنا من هناك تشير إلي غير ذلك وتؤكد أنها مظاهرات طائفية بكل ما تحمل الكلمة من معني ومغزي وإلا فما معني هتافهم "إسلاميه إسلامية" و"اهتف اهتف علّي الصوت الإسلام مش هيموت" ــ وارجعوا إلي اليوتيوب ــ .
ما يحدث في قنا يضعنا بين ثلاثة خيارات لا رابع لهم، هل ما يحدث هناك مظاهرات عنصرية وطائفيه أم ثورة مضاده أم يعد نوعا من أنواع حرية الرأي ، إذا بدأنا بالاختيار الثالث فمن يؤمن بحرية الفكر والرأي لا يمكن أن يتظاهر ضد مسئول لأنه من ديانة مختلفه عن ديانته ولا لأجل لونه أو غير هذه الفوارق. قد نحترم ذلك إذا تظاهر أهالي قنا ضد المحافظ لأنه متهم في قضايا فساد لكن هذا لم يحدث، أما مسألة العنصرية فلماذا لم تظهر تلك العنصرية أيام كان مجدي أيوب محافظا لقنا منذ 2006، ولماذا لم نر اعتداءات علي كنائس قناوية في الوقت الذي اختفت فيه الداخلية من الشوارع بعد يوم 28 يناير ، لم يبق سوي اختيار واحد وهي الثورة المضادة التي تخرج علينا كل يوم في ثوب جديد ومن مكان مختلف ، تستخدم أسلوب واحد في إثارة الفتن في الشارع ، أعرف أن عددا كبيرا لم يعد يصدق أن هناك أصلا ثورة مضادة بل هناك عددا أكبر بكثير يؤكد ان ما يحدث في مصر حاليا هو من تدبير بعض المستفيدين من خلق حالة من الفوضي لينشغل الجميع عن القضايا الكبري كمحاكمة مبارك وعائلته وباقي أفراد نظامه نزلاء سجن طره ، ومن في الطريق إليهم .
حتي تعرف طبيعة ما يحث في قنا لابد أن تجيب أولا علي سؤال من المستفيد من وجود هذه الحالة؟
أخيرا هناك سؤال برئ جدا أريد الإجابة عليه.. ما هو دور النائب عبدالرحيم الغول ــ القيادي في الحزب الوطني المنحل ــ في هذه التظاهرات خاصة مع تورط الغول في أكثر من حادثه طائفية بقنا قبل رحيل مبارك ، وهل له دور في إشعال هذه الفتنه الجديدة في قنا لصالح الثورة المضادة خاصة وأنه لم يذهب إلي أصدقائه في سجن طره حتي الآن ، بالتأكيد سوف تكشف الأيام القليلة القادمة مزيدا من التفاصيل عن النائب عبد الرحيم الغول الذي سبق وأن تشاجر مع جورجيت قليني تحت قبة البرلمان أيام مذبحة نجع حمادي قبل أن يبارك دوره أحمد عز رجل الأعمال وأمين لجنة التنظيم السابق في الحزب الوطني بزيارة له في منزله معلنا تأييده له، وهاهو أحمد عز يجلس حاليا في سجن طره فأين عبد الرحيم الغول من كل هذه الأحداث؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :