الأقباط متحدون - نصحية للبابا فرانسيس بألا يستخدم كلمة الروهينجا خلال زيارته المرتقبة لميانمار
  • ١٩:٤٢
  • الاثنين , ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

نصحية للبابا فرانسيس بألا يستخدم كلمة الروهينجا خلال زيارته المرتقبة لميانمار

١٣: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

غادر البابا فرانسيس روما الأحد ليلا متوجها إلى مي
غادر البابا فرانسيس روما الأحد ليلا متوجها إلى مي

غادر البابا فرانسيس روما متوجها إلى ميانمار، في أول زيارة باباوية إلى ذلك البلد، الذي اتُهم خلال العام الجاري على نطاق واسع بالتطهير العرقي.

وسينصب التركيز على إذا ما كان بابا روما سيستخدم لفظ "الروهينجا"، في وصف الأقلية المسلمة في ميانمار.

ويرفض المسؤولون الرسميون في ميانمار هذا اللفظ بشدة، ويثيرون مخاوف من أنه قد يتسبب في إثارة بعض العنف إذا ما استخدمه البابا.

ومن المقرر أن يلتقي البابا مع أونغ سان سو تشي الحاكمة الفعلية لميانمار، ومع قائد الجيش هناك.

ثم يزور البابا بعد ذلك بنجلاديش، حيث يلتقي مع مجموعة من صغيرة من لاجئي الروهينجا في زيارة رمزية.

ويعرف عن البابا، البالغ من العمر 80 عاما، آراؤه المعتدلة واستعداده لرفض الظلم حول العالم.

وفر أكثر من 600 ألف مسلم روهينجي من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة، منذ أغسطس الماضي، حينما أثارت هجمات على مراكز للشرطة حملة عسكرية في إقليم راخين.

واستخدم البابا لفظ "إخواننا وأخواتنا من الروهينجا"، حينما عبر عن رفضه اضطهادهم، لكن الكاردينال الكاثوليكي الوحيد في ميانمار طلب منه تجنب استخدام هذا اللفظ خلال الزيارة، بسبب مخاوف من أن تؤدي إثارة الحساسيات المحلية إلى عنف في البلد ذي الغالبية البوذية.

ولا يستخدم المسؤولون الرسميون في ميانمار لفظ الروهينجا، حيث يقولون إن الروهينجا جاؤوا بطريقة غير قانونية من بنجلاديش إلى ميانمار، ولذلك لا يجب أن يدرجوا ضمن المجموعات العرقية في ميانمار.

ويقولون إن الحملة العسكرية في إقليم راخين تستهدف اقتلاع المتمردين، الذين يستخدمون، حسب المسؤولين، العنف.

لكن الأمم المتحدة تصف أعمال العنف هناك بأنها "مثال حرفي للتطهير العرقي"، وهو الرأي الذي ردده منتقدون دوليون.

ووقعت ميانمار وبنجلاديش اتفاقا الأسبوع الماضي، لإعادة مئات الآلاف من الذين غادروا ميانمار عبر الحدود، لكن وكالات إغاثة تثير مخاوف من أي عودة قسرية ما لم تضمن سلامتهم.

وقال مساعدون للبابا إنه سيستخدم الرحلة، التي تستغرق ستة أيام، من أجل تشجيع الحوار والمصالحة، بعد الاتفاق الهش بين البلدين الأسبوع الماضي.

وكانت زيارة البابا قد جرى ترتيبها قبل تلك الأزمة، حينما التقى مع سان سو تشي في الفاتيكان، في مايو الماضي.

وتواجه سو تشي، التي حازت على جائزة نوبل للسلام، انتقادات حادة بسبب صمتها على اضطهاد الروهينجا.

ويتوقع عدد كبير من الأقلية المسيحية القوية في ميانمار، البالغ عددهم 660 ألف شخص، أن يروا البابا في قداس في يانغون، عاصمة ميانمار.

وسوف يصبح البابا بعد ذلك أول زعيم ديني كاثوليكي، يزور بنجلاديش منذ عام 1986، حينما يصل إلى هناك الخميس المقبل.