قبطية أعلنت الحداد على شهداء الروضة ورفضت أخذ العزاء: "لما نجيب حقهم"
أخبار مصرية | الوطن
٤٣:
٠٧
م +02:00 EET
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧
رغم أن الدم تلك المرة لم يكن من ديانتها ولكن من النسيج الآخر للوطن، الا أن رانيا عاطف، قبطية، قررت أن تعلن الحداد على شهداء مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء وترتدي ملابس سوداء تضامنً وحزناً على شهداء الوطن.
فخلال الخروج من منزلها بكندا والذهاب إلى عيادة الأسنان التي تعمل بها لمساعدة اللاجئين السوريين في الترجمة داخل العيادة، تحرص على ارتداء ملابس سوداء بالكامل، الامر الذي دفع الجميع لمواساتها في شهداء الوطن، حيث أن جميع المترددين على عيادة الاسنان يعرفون أنها مواطنة مصرية وانها ترتدي الاسود حزنًا على حادث الروضة.
لم تكن تتخيل "رانيا" أن ارتدائها للملابس السوداء، سيجعل زملائها يقدمون لها واجب العزاء، إلا أنها تفاجأت بأنهم يشعرون بالحزن على ما فعله الارهاب بمسلمي مصر وهم يأدون أحد الشعائر الاسلامية، الا انها رفضت أن تأخذ العزاء تلك المرة وانها ستأخذه عندما يأخذ حقهم: "أنا دايما معلقة فعربيتي علم مصر والصليب وعيالي النهاردة قبل ما يروحوا المدرسة وقفوا يصلوا ان ربنا يحفظ مصر من الارهاب والشر.. إن شاء الله مصر باقية الله يرحم شهدائنا الساجدين".
منذ وقوع الحادث الارهابي ببئر العبد، و"رانيا" تتلقي اتصالات من أصدقائها الكنديين للاطمئنان على اسرتها، فهي تأكد لهم أن أسرتها بعيده عن الحادث، فبادرتها إحداهم أنها تعلم أن المسلمين في مصر يقتلون المسيحين وأن تلك المرة يقتلون أنفسهم، فأكدت لها المرأة الثلاثينية أن تلك المعلومات ليس لها أساس من الصحة وان داعش هم من يقومون بقتل الأقباط والمسلمين وكذلك ضباط الجيش والشرطة، حيث أنهم يستهدفون كل المصريين.
"رانيا" كانت بالأمس القريب تتلقي واجب العزاء في الشهداء من الاقباط واليوم تقدمه لأصدقائها المسلمين في شهداء مسجد الروضة، فالإرهاب لم يفرق بين دم قبطي أو مسلم وان الوجع في النهاية والدم واحد والعدو واحد والجرح واحد فاستشهاد مسلم في مسجد هو نفس الوجع على استشهاد قبطي في كنيسة أو ضابط في كمين.
الكلمات المتعلقة