الأقباط متحدون - «جارديان» عن حادث مسجد الروضة: «الإسلاميين أكثر خطراً على المسلمين»
  • ٢٠:١٨
  • الأحد , ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧
English version

«جارديان» عن حادث مسجد الروضة: «الإسلاميين أكثر خطراً على المسلمين»

أخبار مصرية | المصرى اليوم

٣٦: ٠٧ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

آثار الهجوم الإرهابي من داخل مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الجمعة 24 نوفمبر 2017
آثار الهجوم الإرهابي من داخل مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الجمعة 24 نوفمبر 2017

 بعنوان «مصر تؤكد مرة أخرى أن المسلمين هم الأكثر عرضة لخطر الإسلاميين»، قال الدكتور إتش.آي. هيليير، الزميل غير المقيم في المجلس الأطلسي، في مقاله بصحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد، إنه رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مصر هجمات على المساجد أو أماكن العبادة الأخرى، لكن مذبحة مسجد الروضة، الجمعة، بدون شك لم يسبق لها مثيل.

وأضاف الباحث المختص في الشؤون الدولية أن الحادث الذي راح ضحيته 305 شهداء، وإصابة 125 آخرين، يعتبر نقطة تحول في تاريخ العصر الحديث.
 
وتابع أن الهدف الأساسي للجماعات الإسلامية الراديكالية كان ولا يزال مسلمين آخرين. وأوضح أن المسلمين هم الضحايا الرئيسيون، كما أن الملسمين أكثر من أي جماعة أخرى هم أكثر من يقاتلونهم ويحاربون أفكارهم، لذلك يجب أن يدرك الغرب أن المسلمين جزء لا يتجزأ من الحملة ضد التطرف الراديكالي.
 
واعتبر «هيليير» أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قدم تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتباره حليفا وثيقا، لم يتمكن من الاعتراف بأن ضحايا هذه الفظائع الأخيرة كانوا من المسلمين، وبدلا من ذلك خصص حديثه للإشارة إلى أهمية بناء الجدران وحظر السفر للمسلمين.
 
ثمة نقطة رئيسية أخرى تحدث عنها مقال «جارديان»، وهي: رغم أنه قد يكون من المغري وصف هذا الهجوم الوحشي بأنه عبارة جماعة متطرفة تهاجم أقلية أخرى في بلد ذي أغلبية مسلمة، إلا أنه يجب أن نكون حذرين جدا بشأن الوقوع في هذا الفخ، لأن الصوفيين ليسوا طائفة من المسلمين، بل إن التصوف جزء لا يتجزأ من الإسلام السائد. وقد ينكر المتطرفون ذلك، لكن من الناحية التاريخية، كانت جميع المراجع الإسلامية تعتبر الصوفية علما روحيا في الفكر الإسلامي.
 
الكاتب اعتبر أنه من المحتمل جدا أن يكون هذا المسجد ومصلوه مستهدفين جزئيا على الأقل بسبب قبولهم هذا الشكل التقليدي للفكر الإسلامي. ومن الممكن أيضا أن يكون هناك سبب سياسي أكثر أهمية، وهو أن القرويين رفضوا أي تعاون مع الجماعات الراديكالية، كما ورد في بعض وسائل الإعلام المصرية، وبالتالي أصبحوا هدفا لهذه الوحشية، وخلال الأيام القادمة، سوف يتضح المزيد من المعلومات.
 
ويرى مقال «جارديان» أنه لا يزال من المهم بالنسبة للقاهرة أن تستجيب بحكمة وبتأن وبتركيز، خاصة أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، ركزت القاهرة على استجابة أمنية «صعبة» محضة تقريبا في سيناء، وبالتأكيد هو جزء حاسم من أي نهج شامل، إلا أن مصر تحتاج إلى استجابة أوسع نطاقا ومتعددة الأوجه، مع الأخذ في الاعتبار جميع مواطن الضعف التي يواجهها شعب سيناء حاليا. وأوضح الباحث أنه من غير المرجح أنه في أعقاب هذا الهجوم الوحشي سيكون هناك الكثير من الوقت والرفاهية للنظر في استراتيجية أوسع، لأن مصر تغلي وأهلها غاضبون.
 
نقطة أخرى أكدها الكاتب في مقاله هى أن هذه الأنواع من الجماعات الراديكالية لا تركز على نوع واحد من الضحية. وبدلا من ذلك، فقد أظهرت الآن بلا شك أنها مستعدة لمهاجمة كل من يعتبرونه يقف في طريق تحقيق أهدافهم، مسلمين وغير مسلمين على حد سواء. هذا النوع من الفكر، للأسف، كان موجودا لفترة طويلة في العراق.
 
وخلص الكاتب إلى أنه من المهم التذكر أن هذه الكيانات قد جاءت وذهبت، ويتعين على المجتمعات في جميع أنحاء العالم أن تتصدى للإرهاب وأن تواصل تلك المجتمعات الوقوف معا في وجهه، موضحا أنه يجب على الغرب احتضان المسلمين في الحملة العالمية ضد الجماعات الإرهابية، بدلا من خلط الأوراق، واعتبرهم أنهم هم الإرهابيون.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.