عفواً نيافة الأنبا مكاريوس
هاني صبري لبيب
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧
هاني صبري لبيب
عفواً نيافة الأنبا مكاريوس تصريحكم حول قبول معمودية الكاثوليك والحديث عن البروتستانت قد جانبه الصواب وغير موفق فيه علي الإطلاق وفيه ايذاء شديد لمشاعر الكاثوليك والبروتستانت ولكل الكنيسة . وفيه تلميحات غير مقبولة علي الكاثوليك والبروتستانت وقد يدخل الطوائف المسيحية الثلاثة في صادم وصراعات نحن في غني عنها ونحن في أمس الحاجة للوحدة والمحبة والالتزام بتعاليم الكتاب المقدس .
وأن تصريحكم هذا لا يَصْب في مصلحة الكنيسة وقد يعصف بمجلس كنائس مصر ويدعو للفرقة وعدم قبول الاخر. في تصويري الشخصي فيه خروج عن توجهات الكنيسة القبطية وقداسة البابا تواضروس الثاني أمام مصر والعالم لأن الكنيسة القبطية تسعي من أجل الوحدة بين الكنائس وفقاً لتعاليم الكتاب المقدس.
ويقرر نيافته أنه ذكر فقط رأي الكنيسة، وما يتعلق بالفروق العقائدية بين الكنيستين، وليس رأيه الشخصي. وللأسف الشديد ذكر نيافته في تصريحه بعض الأمور البعيدة كل البعد عن العقيدة وفيها اتهامات وتلميحات في غير محلها وليس لها أي مبررات وتوقيتها غير مناسب وفيها ضرر شديد علي دور الكنيسة وسعيها نحو الوحدة .
يقرر نيافته حسب ما ورد بتصريحه أن الكاثوليك والبروتستانت جايين مع الاستعمار مع الحملة الفرنسية والحملة الإنجيلزية كانوا جايين لية معرفش وفشلوا في اللي جايين علشانه اشتغلوا علي الاقباط وفشلوا والتطفل علي الأقباط .، وذكر إعداد غير دقيقة بالمرة عن إعداد الكاثوليك والإنجليين في مصر ما علاقة هذا التصريح بالعقيدة.
إعداد الكاثوليك في العالم حوالي مليار ومائتان مليون نسمة وإعداد والبروتستانت اكثر من مليار نسمة. والطوائف المسيحية الثلاثة تجمعهم أمور مشتركة اعظم بكثير مما يفرقنا إذن لماذا التصادم وما الفائدة من ذلك ؟!
"في تقديري الشخصي "أن التصريح الصادر عن نيافته مجرد رأيه الشخصي ليس موقف الكنيسة لأن للكنيسة متحدث رسمي باسمها ومواقفها ثابتة من احترام كل الطوائف المسيحية واحترام الجميع ، وفي اعتقادي أن الكنيسة القبطية تنأي بنفسها عن هذا التصريح .
كنت من أشد المؤيدين لنيافة الأنبا مكاريوس ولكن بعد هذا التصريح تغير ذلك ، وأدعو نيافته لتقديم اعتذار رسمي لكل المسيحيين عن هذا التصريح مواقفه ومحبته تشفع له عند المصريين . وإذا لم يقدم اعتذار أدعو المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا إليّ ايقافه مؤقتاً عن الخدمة والتحقيق معه بشأن هذا التصريح الذي يضر بالسعي الجاد في طريق الوحدة بين الكنائس المؤسسة علي الكتاب المقدس .