كتبت: تريزة سمير
تشهد محطات السكك الحديدية بمحطتي "رمسيس" و"الجيزة" ازدحامًا شديدًا لعدم توافر قطارات لنقل المسافرين، حيث أدَّى تعطيل حركة القطارات بـ"قنا" وإتلاف القضبان، إلى شل حركة جميع قطارات الصعيد، في الوقت الذي تستعد فيه الكثير من الأسر المسيحية وغيرها للسفر إلى ذويهم لقضاء أجازة العيد.

"الأقباط متحدون" رصدت معاناة المسافرين:
في البداية، قال "شنودة سامي"- أحد المسافرين- إنه جاء منذ يومين لحجز تذكرة للسفر إلى الصعيد لقضاء أجازة العيد، ولكنه لم يجد أي تذكرة، وفوجئ بتوقف حركة القطارات جميعها. وتساءل: متى يستمر هذا الإهمال؟ وكيف نستطيع السفر؟ وهل نستمر عالقين ومنتظرين على أرصفة القطارات؟!!

وأشارت "مارينا مرقس" إلى أنها قامت بالحجز منذ خمسة عشر يومًا لصعوبة توافر تذاكر السفر إلى "الأقصر"، حيث تقوم بالدراسة في "القاهرة" ولكنها لا تستطيع قضاء عيد القيامة بعيدًا عن أهلها، ولا يوجد حل آخر أمامها سوى السفر بالطائرة رغم ارتفاع سعرها. موضحةً أنها واجهت مشكلة فى استرجاع ثمن تذكرة القطار، وأبلغها الموظف بضرورة الحضور قبل موعد القطار بساعة واحدة لإمكانية استرجاعها.

وقالت "أم إسراء": :"جئت إلى القاهرة لإجراء جراحة دقيقة، وعندما أردت السفر بعد العملية لم أجد القطار.. وأتمنى أن يأتي أي قطار يمكنني السفر فيه نظرًا لحالتي الصحية شديدة الخطورة".

وفيما يتعلق بأسباب الأزمة، أوضح "وحيد قطب"- مدير حركة القطارات بـ"الجيزة" أن المشكلة تكمن في توقف حركة قطارات محافظة "قنا" نتيجة الإحتجاجات والأعمال التخريبية في قضبان السكة الحديد، مما يؤدِّي إلى صعوبة تحريك أي قطار، وهو ما أدَّى إلى تفاقم معاناة المسافرين، في ظل الازدحام الشديد بسبب أعياد الإخوة الأقباط، ومعاناة المواطنين الذين يفضلون السفر بالقطار لكونه الأكثر أمانًا وبعدًا عن استغلال وسائل المواصلات الأخرى.

وأكّد "قطب" أن المحطة وافقت على صرف أسعار تذاكر السفر للمواطنين، كما رفضت حجز أي قطارات خوفًا من عدم توافر القطار في موعده. متمنيًا في نهاية حديثه تدخل المجلس العسكري لحل أزمة "قنا" لتأثيرها الفعلي على المجتمع ككل، وليس على حركة القطارات فقط.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :