قم أخى المسلم و إنتفض
أوليفر
٥٧:
٠٨
ص +02:00 EET
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧
Oliverكتبها
الله قادر أن يخلق من الجافي حلاوة و من كل مآساة دروساً تصلح لتجنب مآسي أكبر و أفظع.لذلك تعال أخي المسلم نعيد التواصل.تعال نتحدث حول الوطن هذا الذى يجمعنا قبل الدين.تعال نتباحث كيف نحافظ عليه وطنا صامدا لا يجد فيه الذين يعيثون فساداً مرتعاً لفسادهم و جهلهم و
ظلمتهم.الوطنأسرتكوبيتكوعملكوعبادتك,الوطنليسفكرةبلحيزتشغلهويشغلك.فهلتريدهمأنينفوننامنحيازتنا فما رأيك لو نجلس ههنا كأخوة و نتفاهم كأخوة .
ظلمتهم.الوطنأسرتكوبيتكوعملكوعبادتك,الوطنليسفكرةبلحيزتشغلهويشغلك.فهلتريدهمأنينفوننامنحيازتنا فما رأيك لو نجلس ههنا كأخوة و نتفاهم كأخوة .
ها قد رأينا من هو إلههمهؤلاء عبادتهم القتل و إلههم الموت وفردوسهم الخراب و الأشلاء.فأسألك هل يليق بك كمسلم أن تسمي هؤلاء القتلة مؤمنون؟هل يصدق أحد أنهم متدينون؟و لا هم يصدقون.فلماذا تسكت علي تعليم يسمي ما يفعلونه تدين و فقه و أسماء أخري في كتب الأزهر؟ها قد رأيت أخي المحبوب كيف يتبارون في الحرق و يتنافسون في الكراهية.
أسألك أن تعيد قراءة مشهد لطفلة قصوا شعرها و دمروا شعورها لأنها تبدو مسيحية ؟أسألك فقط ما هو قدر الكراهية للآخر في قلب هذه الشخصيات و أعترف لك أنها إستثناء.لكن هذا يعني أن الكارهين للآخر الذين قتلوا المصلين في المسجد يحومون حولنا. يمسكون مقصاً ليشوها أطفالنا أو كتاباً يحشون به عقول الأبرياء بفقه الجهاد فلا يعودوا أبرياء فيما بعد.هل فكرت في خريجي المعاهد الأزهرية التي تمتص ميزانية الدولة و تخرج لنا ربع متعلم و نصف جاهل و الباقي سلفى متطرف.
ما شعورك يا أخي الآن و أنت تسمع من يكفرنا علي الهواء مباشرة ثم في الثانية التالية يدعي أنه أخ لنا في الإنسانية؟هل نصدقه؟ألاترى وجه تشابه بين عبد الله رشدي و بين قتلة المصلين في ساحة المسجد؟ما رأيك اخي المسلم؟هل تخيلت أن الدائرة تدور و يجلس عبد الله رشدي متأنقاً يكفرك لأنك لا تحمل مثله فكر التكفير. هذا الفكر الذى به إمتلأ المسجد بالدماء حين كنا نظن أنه يمتلئ بالساجدين يبتهلون؟هل تعيد قراءة المشاهد التي عبرت عليك و كان شعورك مختلف عما هو الآن؟أظننا لو أعدنا قراءة مشاهد التكفير و التعصب و الإقصاء في كل منصب ستنزعج جداً.
تخيل أخي المسلم أنهم تحكموا في العقل المصري.هؤلاء يكرهون الآخر أي آخر بما فيهم أنت .هل ستجد فرصة لمنصبك أو ربحاً لتجارتك؟ سيأخذون منك كل شيء كما فعلوا بنا.سيوقفونك عند مناصب المبتدئين مهما إجتهدت في عملك.ستتحول إلى فئة مهدرة الحقوق و ليس من يسمع لك؟ هل تنتظر ذلك اليوم حتي تثور علي التعصب و البغضة و إقصاء الآخر و كل أنواع التمييز؟أم تثور الآن علي الكارهين و تكشف حيلهم الشريرة.
هل تنتظر أن يحرقوا متجرك و ينهبوا أموالك ليمولوا تجارة الموت و يستحلوا أملاكك لأنك لا تدعمهم؟ هل تنتظر ذاك اليوم؟ هل تستبعد أن يجئ؟ فإذا كنت لا تريده فلم تسكت و أنت تعرف أن الغوغائيين يهجمون علي بيوت المسيحيين و يدمروها و ينهبوا ما فيها بحجة أنهم ينتوون بناء كنيسة في قريتهم أو يوسعون كنيسة في منطقتهم.هذه تهمتهم فهل ترضاها تهمة؟ إن رضيت سيأت يوم تجدهم يمنعون بناء مسجد لا يمول إرهابهم و يحرمونك من الصلاة إلا خلف أئمتهم.و يوسعونك قهراً لأنهم صاروا فتوات المنطقة.فهل تقبل أن يحكمك الفتوات بإسم الدين و الحقيقة أنه بإسم الإرهاب يتحكمون.فلماذا لا تهب من منزلك إذا سمعت السلفيون يدبرون إعاقة بناء كنيسة أو ينتوون نهب متاجر المسيحيين.أنظر الأمر و ضع نفسك مكانهم.هل تتمني ذلك لنفسك؟
أعد قراءة المشهد أخى المسلم بعدما تأكدت أنك لن تنج من طلقاتهم فالدم في شرايين القتلة هو سيل من خراب.حياتهم تعني موتك و موت أحباءك فلم تسكت إذا وجدت من يعلم أطفالك كره الآخر.لم تسكت إذا رأيت البعض يعتزل الآخر و يحرم تهنئته و تعزيته؟ لا أقول لك سراً يا أخي: لقد حزننا علي ضحايا مسجد العريش بينما كان البعض منهم يحتفلون بالدم منهم هؤلاء المتفقهون عليكم.
أنظر أخي المسلم الفضائيات لا تقدم جديدا في برامجها.ضيوفها هم نفس الضيوف في كل الأنظمة.يتلونون حسب البضاعة الرائجة.فلا تتوقع منهم شيئاً.إعلامنا لم يتقدم منذ أيام الإتحاد الإشتراكي حتي اليوم.تعشمنا بعد ما قدمنا من شهداء أن تصحح الفضائيات لغتها و تجرمالتعصب و الكراهية و ما وجدنا إستجابةفعلي من نضع الرهان.
لقد إختبرنا هذه المأساة المرة تلو المرة و كنا نجأر بالصياح أن يعيد الآزهر صياغة أفكاره و تعيد الأئمة طريقة تقديم ما يوطد المحبة و لم يحدث شيئاً.لكننا قمنا بقوة إلهية و عدنا للحياة غير يائسين.الآن أقول لك أخي المسلم قُم. أملنا فيك بعد الله.ضع يدك في يدنا لنهزم الإرهاب أياً كان منهجه و فقهاءه.ضع يدك في يد كل من يريد الحياة لا الخراب للوطن. إبن أواصر المحبة مع جارك و زميلك و شريكك المسيحى.نحن معك فكن معنا.أيقظ ضمير من تعرفهم فلا يرتضون الظلم لأي إنسان مهما إختلف عنهم.صحح مفاهيم أطفالك في المنزل و المدرسة لا تترك عقول أطفالك للمتزمتين لأنهم مستقبلك و مستقبل الوطن بأكمله.كذلك لا تترك عقلك للأئمة المكفرين بل إحذرهم و حذر الناس منهم.إمنع من يقوم بتدبير المكائد ضد الآخر فقط لأنه لا يتبع منهجه.لا تسكت علي التعصب فهو كالوباء ينتشر و يصيب الجميع .إفعل شيئاً فبعض الناس يسمعون منك أكثر منا.أنت مخلوق في الكون من الله برسالة لتجعل الحياة أفضل و ما كانت لتصير أفضل بدونك.لهذا أنت هنا . فقم و إنتفض لأجل المحبة و العدل و المساواة.لا تستهن بقدرة الله التي تؤيدك إن سعيت للحق و السلام و نبذت الفرقة و التمييز.سيتخلد إسمك و تصير فخرا لمن يعرفك و قدوة صالحة لكل الذين يرقبونك و تكتب لهذا الوطن مجداً يستحقه.
ما ذا تنوي أخي المسلم الحبيب؟