الأقباط متحدون | الأخوان و امتلاك الأرض الغزوة الكبـــــرى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٥ | الاثنين ١٨ ابريل ٢٠١١ | ١٠ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأخوان و امتلاك الأرض الغزوة الكبـــــرى

الاثنين ١٨ ابريل ٢٠١١ - ١٤: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:بباوي صادق
في ولاية إمبابة الجديدة الإسلامية

تصريحات الجماعة الأخيرة والتي نشرت في جريدة "المصري اليوم" بتاريخ 16/4/2011، والتي عبرت فيها عن مبادئ هدف المرة بكل صراحة، من خلال كلمات سريعة وخاطفة، ولها مدلول كبير جدا مثل:
1 نريد تهيئة مصر للحكم الإسلامي.
2 تطبيق الحدود يأتي بعد امتلاك الأرض.
3 الثورة نمت اعترافيًا داخليًا ودوليًا. وأوضح قضية الجماعة الرئيسية و كافة يستحق بالعقول ليريح المزيد من الشباب، وقال هناك ثلاثة قضايا مهمة في الوقت الحالي وهي:
1 حماية الثورة.
2 تطوير الجماعة و توسيعها وهيكالها.
3 مشروع النهضة لأمة الإسلام وصبغ الشعب بصبغة الإسلام. وقد ذكر في المؤتمرعن أهم شيء، وهو التخطيط، وقالوا أنه أهم مؤسسات الأخوان، ويأتي من التكيف.
هذه باختصار الجماعة على كلامها من صدق وزيف، فليكن الله جل جلاله وحده صادق، وكل إنسان كاذبًا. حقًا إنها جماعة تسعى إلى دولة إسلامية، فهذا لها الحق فيه، فالإسلام أتى بنظام سياسي كشريعة موسى، لكن..
س: من لا يريد أن يحكمة الشرع الإسلامي فما هو مصيره؟
سؤال موجه إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الجماعات الإسلامية تختلف أسماءها وأنشطتها الكثيرة من أخوان وسلفيين وصوفيين وتكفير وهجرة.......إلخ.
ما هو مصير المسحيين والديانات الأخرى كالبهائية التي تزداد يومًا بعد يوم.
وأردت أن اتحدث بشكل سريع وخاطف عن بداية التصاريح الإعلامية التي لم تكن آخرها، فمنذ اغتيال مؤسسها ونرى نحن جميعًا، والكل يرى الانشقاق الواضح والانقلابات وتغير الأجندة السياسية في ليلة وضحاها.
1 - جماعة الأخوان المسلمين تريد تهيئة مصر للحكم الإسلامي
نريد جميعًا أن نعرف هذة الأيدلوجية التي يتم التغير بها لنهضة مصر، نعلم نحن جميعنا أن لجنة تعديل الدستور كان بها الرئيس، وعضو أخر من الجماعة، وبهذا اعترفت القوات المسلحة حامية الوطن ضمنيًا بمشروعية عمل الجماعة السياسي.
وتنلسب ما قد عفى عنه الزمن، فنحن شعب بطبيعتنا يميل إلى النسيان وطيبة القلب وهذا ما ورثناه من أجدادنا الفراعنة، ولكن هل تتم تهيئة مصر بما كانت تفعلة في الثمنينات والتسعينات، أو ما يحدث في العشر سنوات الأخيرة في مصر، ولكن هل الحكم الإسلامي في الدول الإسلامية التي تطبقه تحمي به الوطن والحريات وتصل بالناس إلى جنات النعيم، أم أن هناك كل ماهو منافي للآداب هناك، فالفحشاء والمنكر و كل ما لا يقبله عقل، ومالا يختلف عن دول أوروبا جميعًا.
فالإسلام كنظام سياسي لن يطهر القلوب، لأنه من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
فالحكم الإسلامي وجماعات الأمر والنهي في السعودية، لن تمنع الأمراء و الشيوخ من صرف الملايين على الراقصات والفتيات في أوروبا - كما قال أحد الشيوخ الأفاضل هذا الكلام باللفظ وازداد عليه - ولم يمنع أيضا كل الأفلام الإباحية التي تظهر على اليوتيوب وغيره للمواطنين فيها رجالاً ونساء، شيوخًا وشباب، وكل هذا العناء الغير ممكن، فلنستفيد من أخطاء غيرنا، ومما يثير الدهشة ويدلل على الدولة الخلافة هو التقديم التالي..
2- تطبيق الحد ويأتي بعد امتلاك الأرض:
هذا له معنيان هما؛ إما غازي يدخل على بلد آمنة يقتل شعبها ويمتلك أرضيها، أو محارب أجير في صفوف جيش العداء، مقابل امتلاك الأرض. أي كلام هذا أو أي عقل يقبل هذا وأي أرض تريدون امتلاكها؟! هل حقًا ستخرجهم من ديارهم، والآن تعدون لهم ما استطعتم من قوة و رباط الخيل، ما في القلوب سيظهر والله المستعان، أما تطبيق الحد فهو لإحراق بيت سيدة في محافظة المنوفية، تطبيقًا للحد قبل أن يدعوها للتوبة لله سبحانه وتعالى، لو كانت أخطأت (فأنا لم أرى)، أو كقطع أذن مسيحي قنا، والمجد على التصالح بالتهديد تطبيقًا لأهداف شخصية ثم إقحام الدين فيها.
هل هذا هو الحد في الإسلام؟ يطبقه على الناس كل من أطال اللحية وقص الشارب، ولبس الأبيض أصبح شيخًا فقيهًا في الدين، كلام بعيد عن أرض الواقع ولن يحدث أبدًا.
و هل كل الناس سيخلصون للمولى عز وجل؟! لا أعتقد هذا مطلقًا.
اما الثالث فهو: الثورة منحتنا اعترافًا داخليًا ودوليًا:
نقول وبكل ثقة لا وكلا، فائتلاف شباب الثورة قال (لا) على الاستفتاء في التعديلات الدستورية، التي تمت الموافقة عليها باسم الدين، والتي حركها الدين وليس حب الوطن.
أما الاعتراف الداخلي فليس من شباب الثورة، لكن من القوات المسلحة التي وضعت عضوان من جماعة الأخوان في لجنة التعديلات أحدهما رئيسًا للجنة.
أما دوليًا فكل دول العالم تعلم بقوة الجماعة سياسيًا منذ محاولة اغتيال الرئيس والزعيم العربي "جمال عبد الناصر" الفاشلة، والتي نجا منها مرورًا بحادث المنصة الأخير، الأمر الذي عرفه العالم كله، وعرف أن التصفيات الجسدية هي لغة الحوار مع الجماعات.
وأنا بهذا لست أقلل من شأن هذه الجماعة، لأني أعلم قوتها في تنظيمها وعددها، والدين الذي تتحدث به، فهو غلاب على العبيد بقدر حبهم للدين.
.شتى أنواع الأساليب في الوصول إالغرض المنشود والأهداف. ولن تتأخر عن أي منهما فقد قال السلفيون "سنطبق شرع الله مهما كلفنا الأمر".
أهل هذه هي الشرعية التي أتت بها الثورة؟ لكني أذكركم فقط بقول ابن تيمية:
"أن الله – جل جلاله- ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، على الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة".
رغم أن للسلفيين مواقف غير مشرفة مع الحكومات، فهم من اعتبرهم أولي الأمر ولا تجب مخالفتهم أو الاعتراض عليهم، حقًا إن الأيام تجرى بسرعة، وكل منا ينسى ما يعلمه في مقابل وصوله لهدفه المنشود.
وإن كانت السعودية وهي أكبر دولة عربية إسلامية وتطبق الشرع تخشى من محاكمة الرئيس السابق مبارك، وتحشد أموالها في الطريق إلى عدم محاكمته لماذا؟
لعل هناك سر مخفى لم يظهر بعد، الأمر الذي أوصلهم إلى التهديدات لعدم محاكمته، وهل الشرع الذي يحكمون به يتحتم عليهم مناصرة الفاسدين وأعوانهم؟
وحق الرد مكفول لكل من هو من هذه التيارات فلول.
اما القضايا الهامة التى تشغل بالهم فهي:
1 – حماية الثورة:
فهم جيش التحرير كما يدعون الذي امتلك الأرض كما قلت، ولن تمتلك أرض دون سلاح وقوة، يقولون إننا نحمي الثورة ظنًا منهم أنها تزيد إليهم من مكاسب انضمام الآخرين للحزب مكسبًا آخر، وهو شباب الثورة، فهل الأخوان حماة الثورة.
فكل ما يقال عن حماية الثورة هو محاولة التلصق بها.
2 – مشروع النهضة وصبغ الشعب بصبغة الإسلام:
لا أستطيع أن أقول شيئًا لئلا تخونني تعبيرات فمي لكن سأقول للجميع منهم: "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة أفأنت تكره الناس حتى يؤمنون".
3 – التخطيط:
أي مشروع صغير يقدم إلى جمعية لطلب قرض، لابد له من دراسة جدوى وتخطيط، فهو أمر مسلم به، ومن يؤسس حزب دون تخطيط أو تحديد أهداف، فلابد أن يذكر هذا أن للجماعة تخطيط، لكن هل هذه الخطة التي وضعها الشيخ حسن البنا؟
وفي الختام أن أقول للجميع احذروا فالأمر لم يعد بالسهل، فأمن الدولة زال عصره وولى، ومن كان في الجحور أو خرج من القبور يصرخ الآن في النور، وجناحيه كجناح النسور، وإلى أن يوفقنا الله في عمل كل ماهو صالح لخدمة مجتمعنا كاملاً وليس فئة محددة أو مجموعة من الناس.
في الختام أدعو الله أن يوقف شعب امبابة الحبيب و الغالي على قلبي، ويبعد عنه كل محتال لئيم، ويوقف بلادنا حكومات وشعبًا وتتحد مصر تحت راية العمل الجاد، وننسى كل ما هو وراء نسعى للأمام ناظرين إلى هدف سامي، وهو اللحاق بالدول التي تقدمت، ونحن مازلنا نفسر بعض الأشياء البسيطة دون أن نجد لها حل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :