الأقباط متحدون - هل إسرائيل دولة مُفترى عليها؟
  • ١٣:٠٠
  • الخميس , ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
English version

هل إسرائيل دولة مُفترى عليها؟

مساحة رأي | مهدي مجيد عبدالله

٥٠: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

مهدي مجيد عبدالله
مهدي مجيد عبدالله

 المقال مشترك تمت كتابته من قبل: حسن كعبيه: قنصل دولة اسرائيل في جمهورية مصر سابقا / المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الاسرائيلية للاعلام العربي حاليا. ومهدي مجيد عبدالله: كاتب و صحفي كردي عراقي.

 
تعرضت دولة إسرائيل منذ قيامها في نهاية اربعينيات القرن المنصرم الى تشويه سمعتها و اختلاق الاكاذيب حولها، و قد ساهم الاعلام العربي الى جانب اجهزة المخابرات في غسل ادمغة افراد الشعوب و ايهامهم ان اسرائيل عدوة لهم يجب ازالتها من الخارطة و رميها بالبحر، و قد كرست اموال طائلة و صحف و منابر تلفزيونية عديدة لاخفاء حقيقة ما يجري داخل دولة اسرائيل عن المواطن العربي، في عصرنا الحالي و بعد الطفرات العلمية المتسارعة التي غزت العالم بدأت الحقائق تنجلي و اصبح من الصعب ابقائها في طي الاخفاء قسرا، و قد نالت إسرائيل ثقة المجتمع الدولي، فهي تمنح مواطنيها الحرية شاملة الجوانب الانسانية الحياتية كافة، علما بأن سكانها ينتمون إلى كافة الأديان والعرقيات والقوميات، وهم جميعا يحضون بالحقوق العادلة بمقتضى القوانين.
 
تطرح فكرة تعارض كون اسرائيل بلد ديمقراطي من ناحية و كونه دولة يهودية من ناحية اخرى، ويدعي الاعلام العربي بأن تعريف إسرائيل بالدولة اليهودية يعني انها دولة دينية، و لكن اذا تأملنا الواقع الحياتي المعاش في اسرائيل نرى زيف هذه الادعاءت إذ إن إسرائيل هي دولة مؤسسات محكومة بالقوانين، السلطات فيها لا تنحصر بيد فرد او شخص بعينه و القضاء مستقل لا يقدر اي شخص من السلطة التنفيذية المساس به. و القوانين في اسرائيل علمانية لا تلزم اي فرد الالتزام بتعاليم الدين اليهودي، و المناطق العربية تقوم بتسيير امورها كما ترتئيه وبكل حرية.
 
ربما لاحظت صديقي القارئ في المناهج الدراسة لبعض البلدان ان اسرائيل اكثر دولة قتلت المسلمين و ابادتهم لكن الواقع يدحض هذا الادعاء فمنذ تأسيس دولة اسرائيل عام 1948 قتل اكثر من 11 مليون مسلم على ايدي مسلمين.في المقابل قتل في الحروب التي خاضتها اسرائيل دفاعا عن نفسها 0.03% من كل الضحايا. بمعنى مقابل كل الف قتيل من الضحايا المسلمين، هناك 3 ضحايا في الحروب مع اسرائيل.
 
تدمير المسجد الاقصى من قبل اسرائيل كذبة اخرى يطلقها الاعلام العربي باستمرار، زيارة واحدة الى هذا المسجد كافية لمعرفة حقيقة ان اسرائيل هي الكفيل الوحيد لسلامة الاماكن المقدسة من ضمنها المسجد الاقصى، تلتزم اسرائيل وتحتفظ بشكل صارم على الوضع القائم في الحرم القدسي ويسمح فقط للمسلمين بالصلاة في الحرم، و يمنع غير المسلمين من الزيارة باستثناء أوقات محددة. على الرغم من أن جبل الهيكل هو أقدس موقع في اليهودية حيث بناه الملك سليمان قبل 3000 سنة.
 
يدعي بعض الاعلام العربي ان الجيش الاسرائيلي يستعمل القوة المفرطة تجاه الاطفال و المدنين الفلسطينين، الجندي الاسرائيلي يخضع لتدريبات صارمة و مكثفة لكيفية استعمال الاسلحة حصرا تجاه المخربي المعتدين، و القوة المميتة يعاقب عليها القانون باستثناء الحالات الملحة الموجبة، و قد تم معاقبة و اصدار احكام بحق جنود اسرائيلين ثبت عليهم استعمال القوة بدون وجه حق.
 
غير الذي ذكرنا تتهم اسرائيل بانها هي من تعرقل تقدم عملية السلام، و اذا ما رجعنا قليلا الى الماضي القريب نستذكر ان المفاوضات مع الرئيس الاسبق ايهود اولمرت وابو مازن كانت وشيكة من اعلان الدولة الفلسطينية مع تنازلات لم يسبق لها مثيل غير ان محمود عباس تراجع في اللحظة الأخيرة، و دائما ما يضع الفلسطينين شروط مسبقة تعجيزية و يريدون الحصول على نتائج احادية الجانب حتى قبل بدأ المفاوضات.
نقلا عن ايلاف
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع