بالفيديو.. حسن نصرالله يشن هجومًا حادًا على السعوية: دولة فاشلة

تزامنًا مع الحراك السياسي المستمر، والجهود والوساطة المبذولة لعودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى بيروت، بعد إعلان استقالته من الرياض، بث الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كلمة شن فيها هجوما شديدًا على السعودية، والدول العربية، وما يُعرف بـ"صفقة القرن"، التي تهدف لحل القضية الفلسطينية.

 

وقال "نصرالله" -في كلمته أمس الاثنين- إن السعودية دولة فاشلة في كل ما تفعله، مطالبا بوقف القصف الجوي الذي يقوم به التحالف العربي، بقيادة السعودية، على المليشيات الحوثية في اليمن، متسائلا: "أليس اليمن بلدًا عربيًا؟؟ لماذا لم يدين بيان جامعة الدول العربية، الذي وصف حزب الله بالإرهاب ما ترتكبه السعودية هناك؟ 
 

وأضاف: أطلبوا من السعودية أن توقف القتل الجماعي وسحق الاطفال في اليمن أولا ثم ابحثوا عن حل سياسي، معربا عن شكره للفصائل الفلسطينية التي رفضت وصف الحزب بأنه منظمة إرهابية، بالإضافة لموقف العراق الذي رفض ذلك أيضًا، كما نفى إرسال أية أسلحة إلى أي دولة عربية، بما في ذلك اليمن، وأن تكون ميليشياته هي من أطلقت الصاروخ الباليستي على الرياض.
 

ووجه رسالة لهم بأن يتحدوا في المرحلة المقبلة، لأن اتحادهم خير وسيلة للحفاظ على الدولة الفلسطينية مما يتم الحديث عنه حاليًا ويوصف بـ"صفقة القرن"، والتي تشمل تقاربًا سعوديًا - إسرائيليًا، زاعمًا أن أزمة استقالة "الحريري"، ووصف حزب الله بالإرهاب، هو جزء من دعاية إعلامية هدفها التغطية على هذه الصفقة.

 

كما شن هجومًا حادا على وزرار الخارجية العرب، الذين أصدروا بيانا وصف الحزب بأنه "إرهابيا"، وقال إن ذلك يدعو للأسف، مؤكدًا أنه في الوقت الذي كنا نعلن فيه تحرير البوكمال من داعش كان الوزراء العرب يصفون حزب الله بأنه إرهابي، معربا عن شكره لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، على دوره في معركة البوكمال السورية.
 

ولفت إلى أن مسار الاتهام للحزب بالإرهاب هو مسار أميركي وكل من ساهم في هزيمة داعش سيعاقب، موضحا أن الأميركيون وضعوا أبو مهدي المهندس وحركة “النجباء” وعصائب أهل الحق على لائحة الإرهاب وهذا أمر سيتوسع.

 

وعلى الصعيد العراقي، فقد قال "نصرالله": شهدنا تحرير مدينة راوة آخر مدينة عراقية كانت تحت سيطرة داعش وهو ما يعني انتهاءه كتنظيم، لافتا إلى أن الاحتفال بالانتصار النهائي على التنظيم بات قريبا، معترفا بإرسال عدداً كبيراً من المدربين والخبراء العسكريين إلى العراق، مبدياً استعداده لسحبهم من هناك بمجرد إعلان الحكومة الانتصار على تنظيم داعش، على حد تعبيره.
 

واعتبر نصرالله، أن الحريري لم يستقل، ورفض الرد على الاتهامات الموجهة له منه، موضحا أنه يمكن الرد عليها بعد عودته إلى لبنان.