زار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور عبد الله الحسينى، وزير الأوقاف، وعدد من القيادات الدينية، السبت ، كنيسة «الشهيدين» بقرية «صول»، مركز أطفيح، بعد قيام القوات المسلحة بإعادة بنائها، واستقبل أقباط القرية شيخ الأزهر بالهتاف «بنحبك يا طيب»، وسط انتشار لافتات مرحبة به وبجهوده الإصلاحية. وأهدى قساوسة الكنيسة، «الطيب» مصحفاً مطرزاً، أثناء تناوله «الشاى» بصحبتهم داخل الكنيسة.

وافتتح «الطيب»، والوفد المرافق له، معهداً أزهرياً بالقرية، ثم أدوا صلاة الظهر فى المسجد المقابل لكنيسة «الشهيدين»، وأكد شيخ الأزهر، عقب الصلاة، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، ويدعو إلى معاملة غير المسلمين بالحسنى، داعياً إلى الحفاظ على وحدة المسلمين والمسيحيين ونبذ أى لون من الفتن والاحتقانات الطائفية.

من جانبه، قال الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف عام الجيزة، إن زيارة شيخ الأزهر كنيسة الشهيدين مارى جرجس ومارمينا، بأطفيح، تأتى تتويجاً لجهود القوات المسلحة فى بناء كنيسة الشهيدين، وفى إطار السعى إلى توثيق الروابط الوطنية، بين أبناء الشعب المصرى الواحد، وتعكس وسطية الأزهر.

وشدد «ثيؤدسيوس»، على أهمية دور المؤسسات الدينية فى تصحيح الأفكار الخاطئة الموجودة داخل الشارع المصرى، والتأكيد على أن الهدف المشترك هو الوصول بالوطن إلى بر الأمان، وأن علاقة الأديان تقوم على المحبة والسلام.

وقال القمص بلامون، راعى كنيسة الشهيدين بصول، إن زيارة شيخ الأزهر أسعدت الأقباط قبل المسلمين لما له من محبة لدى الشعب المصرى كله، مؤكداً أن اللقاء مع أبناء القرية كان وديا للغاية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها