
كمال زاخر: لم تعد أي كنيسة تملك الحقيقة وحدها، وأخرى تملك الشر المطلق
محرر الأقباط متحدون
١٨:
٠٩
ص +02:00 EET
الاثنين ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
محرر الأقباط المتحدون
قال كمال زاخر، الباحث القبطي، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الكاتدرائية المرقسية، يتخذ رؤية تقدمية منذ تولية منصبه، وإنه بالفعل يأخذ خطوات جادة في الإصلاح والتطوير.
وأضاف «زاخر»، في حواره لبرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة «tEN»، مساء الأحد، أن مطالبة 91 شخصية اليوم البابا تواضروس بالإصلاح بها «رائحة سياسية»، مشيرًا إلى أن «الكنيسة تطلب الاصلاح وتقول بهذا فى صلواتها الرسمية بالكنيسة».
وتابع: «البيان لم يأتي بأي جديد، فالبطريرك الحالي يتعامل مع أي مطالب بجدية، ويأخذ خطوات جادة دائمًا في إصلاح الكنيسة بشكل مستمر»، موضحًا أن «تكوين البابا تواضروس يساعده على الصمود ضد أي انتقادات».
قال القس رفعت فكري، مسؤول لجنة الإعلام بسنودس النيل الإنجيلي، إن «هناك محاولات كثيرة للإصلاح قبل مارتن لوثر، وكان المصلحون يتم محاكمتهم وقتلهم من جانب الكنيسة الغربية، وأن مارتن لوثر نجح لدعمه الملك فريدرك الألماني الذي اهتم وأمن بالإصلاح».
وأضاف «فكري»، في حواره لبرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة «tEN»، مساء الأحد، أن «الكنيسة تصلح نفسها دائمًا، وتعمل على الأخذ بأدوات العصر، وعملية الإصلاح لا تتوقف طالما هناك بشر ومستقبل جميل مشرق نسعى إليه، وإذا توقف الإصلاح فسيكون هناك جمود وموت».
وأكد أن «قداسة البابا تواضروس الثاني، شخصية منفحتة وعصرية ويسعى للوحدة والتقارب مع الكناس ويفكر بطريقة جديدة ولديه مساحة لقبول التنوع والتعددية»، موضحًا أن «قداسة البابا يؤمن بالحوار والتعددية وهو في ذاته شخصية إصلاحية».
قال كمال زاخر، الباحث القبطي، إن البابا الراحل شنودة الثالث واجه مواقف كثيرة طوال توليه سدة الكنيسة، وأبرزها إقامته الجبرية أثناء حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، موضحًا أن "الآباء دائمًا ما يواجهون معارضات سواء من الأصوليين أو الحرس القديم".
وأضاف "زاخر"، في حواره لبرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة «tEN»، مساء الأحد، أن "البابا تواضروس الثاني جاء ليحرك المياه الراكدة، ويزعج الحرس القديم، وتغير علاقتنا مع الكنائس ضرورة".
وأكد أنه "لم تعد أي كنيسة تملك الحقيقة وحدها، وأخرى تملك الشر المطلق، ونحن يجب أن نسير في طريق الإصلاح إلى الأمام ولا تتوقف الحركة أبدًا".
قال القس رفعت فكري، مسؤول لجنة الإعلام بسنودس النيل الإنجيلي، إن "الإصلاح الديني تسبب في نهضة أوروبية بداية من تطوير الديمقراطية، والاقتصاد، وعمل على تأثير ثقافي وعلمي".
وأضاف "فكري"، في حواره لبرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة «tEN»، مساء الأحد، أن "الإصلاح الديني في أوروبا أتى ثماره، ولكن في الشرق نعاني من التأخر بسبب وجود الأصولية الدينية، والتي تحمل العنف وإراقة الدماء، ونحن أصبحنا نصدر الأصولية والإرهاب إلى أوروبا".
وأكد أنه "يجب التعلم من حركة الإصلاح في أوروبا، ونعمل على حقن الدماء، وأما أن نعمل على الإصلاح الديني، أو نستمر في الاستسلام لصراع المطلقات في الأصوليات والذي لن يحقق السلام أبدًا"، مؤكدًا أنه يجب إعادة قراءة النص الديني، ونؤمن بتعددية التفسير.
الكلمات المتعلقة