حوار "إرهابي الواحات" يثير الجدل.. متابعون" روج لمفاهيم متطرفة.. وخبير أمني: "ما كان مطلوبا"

أديب يبرر موقفه: نحن في حاجة للحوار.. ورشوان: نحتاج للحوار مع الأشد تطرفًا

كتب - نعيم يوسف
الخميس الماضي، قدم الإعلامي عماد الدين أديب، حلقة استثنائية على قناة الحياة التلفزيونية، مع الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري، المتهم في حادث الواحات، بالإضافة لحوار أخر في نفس الحلقة مع الضابط محمد الحايس، الذي كان مختطفًا في العملية، ثم تم تحريره على يد القوات المسلحة، والشرطة.

الحوار أثار جدًلا واسعا على المستويين السياسي والإعلامي، فمن الناحية السياسية استاء الكثيرون من فكرة "الحوار مع إرهابي"، وظهوره على الفضائيات ليبث أفكاره المسمومة، وإعلاميًا احتلت قناة الحياة صدارة المشاهدة بين المحطات المصرية والعربية، وتحولت الحلقة إلى التريند الأعلى على شبكات التواصل الاجتماعي.

تبرير موقف
بعد الاستوديو الحوار، عقد "أديب" أستوديو تحليلي، برر خلاله موقفه، وقال إن الهدف من الحوار هو إيمانه بالحوار، وعرض الشر ليس للترويج له، بل بهدف خير، لعرض الشر ونهايته، موضحا أن هذا النوع من الفكر خطر وجودي، ولابد أن نظهره ونناقشه، لافتا إلى أن سبب ظهور النقيب محمد الحايس، أن أغلب المصريين مثله، وأقلية مثل الإرهابي، الذين يسعون لنشر ثقافة الموت.

استياء وسخرية
أثار ظهور الإرهابي مع "عماد أديب"، استياءًا كبيرًا لدى الكثير من الأشخاص، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر منه البعض وقالوا إنهم "أحبوا" الإرهاب بعد هذا الحوار!، بينما ذكر حساب لشخص يُدعى "مصطفى شريف"، العديد من المصطلحات المتطرفة التي ما كان يجب أن تظهر على الفضائيات.

مصطلحات متطرفة
وأشار إلى أن هذه المصطلحات مثل: "القتل من منظور ديني"، و"الأدلة الشرعية" حيث قال الإرهابي "أنا أقتل بأدلة شرعية استنادا الى أقوال العلماء و الفقهاء في توضيح و تفسير أحاديث الرسول ..  و الإمام (ابن تيميه و غيره) شرحوا لنا ذلك"، بالإضافة لمصطلحات أخرى مثل: "الهجرة في سبيل الله  لها أجر كبير عند الله لذلك قمت بالهجرة من درنة الى مصر لإعلاء كلمة الله و رفع الظلم عن أمة المسلمين في مصر"، وأيضا مصطلح: "الرسول قدوتنا فقد كان (الضحوك القتال) و كان نبي الرحمة و (نبي الملحمة) و قال (بعثت انا و السيف كهاتين )"، و"الجهاد فرض عين سواء كان ضد احتلال مباشر او غير مباشر".

رأي خبير أمني
نقد الحوار لم يتوقف عند المشاهدين للحوار فقط، بل قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب الذي يترأسه مباشرة الرئيس عبدالفتاح السيسي: "ما كان مطلوبا .. مجرم، إرهابي قاااتل واقف يدلي باعترافات. *حوار، وكرسي، وإضاءة"، مضيفًا: "التنظيم يكسب .. ويبات أعضاءه يضحكون من عبثنا وسذاجتنا، فهم اليوم من تفرجوا علينا !!!".

وجهة نظر صحفية
أما الكاتب الصحفي، سليمان شفيق، فقد علق على الحوار قائلا: "حوارات عماد أديب مع الإرهابيين تذكرني بحوارات مكرم محمد احمد معهم في تسعينيات القرن الماضي وكأننا يا بدر لا رحنا ولاجبنا".

دعوة للحوار.. حتى مع الإخوان
أما ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فكان له رأيًا أخر، حيث قال في مداخلة في الاستوديو التحليلي، مع عماد الدين أديب إن الحوار مع الإرهابي الناجي من عملية الواحات، هو المنهج الأكثر فاعلية في مواجهة ظاهرة العنف، لافتا إلى أننا في حاجة إلى "الحوار مع الأشد تطرفًا" -حسب قوله-.

وأشار "رشوان" إلى تجربة في الثمانينات، وتجربة قبلها تمت في السجون قادها اللواء فؤاد علام، مشددًا على أن الحوار هو الأصل، ليس فقط لإقناع مثل هذا الإرهابي، بل الذين يمكن أن يسلكوا في هذا الطريق، بل دعا إلى ظهور مؤيدي الإخوان على الفضائيات والحوار معهم، مشددًا: "وأنا أؤكد أنهم مهزومون".