بالفيديو.. "أوليفر ستون": الولايات المتحدة قوة فاعلة بشكل كبير في تغيير الأنظمة.. ومصر لعبت دوراً مختلفاً عن المُقدر لها

 

في حوار سياسي، أكثر منه حوارًا فنيًا، التقى الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، الفضائية، مع المخرج والسيناريست الأمريكي، أوليفر ستون، حيث تناول العديد من الموضوعات السياسية، أهمها السياسة الأمريكية في الشرق لأوسط، ووضع مصر منها.

 

أوليفر ستون ولد في 15 سبتمبر 1946، وهو مخرج وسيناريست أمريكي، حائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات جائرتين للأخراج وجائزة للسناريو، عرف عنه انتقاده للمجتمع الأمريكي وسياسة الحكومة الأمريكية، أخرج في عام 2006 فيلم عن أحداث 11 سبتمبر ،كما أخرج العديد من الأفلام وأخر اعماله الوثائقية الهامة - سلسلة "التاريخ غير المروي للولايات المتحدة".

 

عن السياسة الأمريكية في المنطقة، أكد "ستون"، الولايات المتحدة قوة فاعلة بشكل كبير في تغيير الأنظمة، سواء في فنزويلا الآن، أو في إيران، لافتا إلى أن الولايات المتحدة عملت على قطع علاقة أوروبا التجارية مع روسيا، مضيفًا: لا أعلم ما هي طبيعة علاقتكم في مصر بروسيا".. فرد "أديب": نحن حلفاء وأصدقاء أوفياء.. فأجابه المخرج الأمريكي: "لكن هذا لن يستمر إذا أرادت الولايات المتحدة إفساد هذا التحالف".

 

وأشار إلى أنه يحترم شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه لا يستطيع إجراء مقابلة مع أحد قادة العالم لمدة 25 ساعة مثلما جلس مع بوتين، لافتًا إلى أنه وجه إلى بوتين بعض الأسئلة المحرجة ولكنه لم يعترض على أي سؤال.

 

ولف المخرج الأمريكي، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي ما هو إلا نتيجة لغزو الولايات المتحدة للعراق، والذي كان كارثة منذ بداية اليوم الأول، واصفا التنظيم بـ"الغريب"، والبعض قال إن الولايات المتحدة ساعدت في قيام "داعش" في سوريا.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها دعم انتقائي للإرهاب، فيما يخدم مصالحها، فلو شعرت أمريكا أن شيئا في صالحها ستدعمه حتى لو كان إرهابًا، مؤكدا أن الأمريكان سينكرون ذلك، ولكنه يتحدث عن دعم الولايات المتحدة لحرب الشيشان، وللإقليم الجورجي المنشق، وهي مشاركة في أي شيئ يزعزع استقرار روسيا.

 

أما عن مصر، فقد كشف أنه قضى فى مصر يومين فقط ولكنه زارها سابقاً فى عام 2002،  لحضور مهرجان القاهرة السينمائى، مؤكدًا أن مصر لعبت دوراً مختلفاً عن المُقدر لها، متسائلا:"لم أفهم لماذا قامت مصر بذلك"، مضيفا: "لا أؤمن بأن أهداف الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط بالضرورة نبيلة، ولا يمكننى تحديد وضع مصر فى هذه المعادلة".