الأقباط متحدون - الإفتاء: اليمين المتطرف في أوروبا أحد أهم روافد الإرهاب في العالم
  • ٠٤:٢٥
  • الثلاثاء , ١٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

الإفتاء: اليمين المتطرف في أوروبا أحد أهم روافد الإرهاب في العالم

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٣٠: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٧

 اليمين المتطرف في أوروبا
اليمين المتطرف في أوروبا

 كتب – محرر الأقباط متحدون

استنكر مرصدُ الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، قيامَ الآلاف من القوميين واليمين المتطرف في بولندا بمظاهرة حاشدة حملت لافتات وشعارات عنصرية ضد الأجانب بشكل عام وضد المسلمين على وجه الخصوص، حيث ظهرت بعض اللافتات التي تمثل تحريضًا على العنف ضد المسلمين على شاكلة "صلوا من أجل هولوكوست إسلامي".
 
وقدَّرت بعضُ وسائل الإعلام عددَ المشاركين في المظاهرة التي شهدتها العاصمة البولندية وارسو، في ذكرى استقلال بولندا، بنحو 60 ألفًا، وهي بذلك واحدة من أكبر التجمعات لنشطاء اليمين المتطرف في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وهتف المتظاهرون ووجوههم مغطاة بالأقنعة بنداءات "بولندا نقية، بولندا بيضاء"، و"المهاجرون خارج أرضنا". 
 
وأوضح المرصد أنه بالرغم من أن بولندا لم تشهد أعمالًا إرهابية على غرار عدد من الدول الأوروبية، ولا يمثل المسلمون بها أعدادًا تُذكر، كما لا يوجد بها أماكن تجمعات للمسلمين أو ظهور واضح لدور العبادة الخاصة بهم؛ فإن اليمين الديني المتطرف في بولندا يصرُّ على العداء للمسلمين والدعوة الصريحة والتحريض العلني لممارسة العنف ضدهم، بل والدعوة إلى عمل محرقة للمسلمين على غرار محرقة اليهود، وهو ما يقدم دليلًا دامغًا على أن عداء اليمين الديني المتطرف في الغرب تجاه المسلمين هو عداء بلا مبرر عقلي ولا يرتبط بوجود تهديد من بعض المسلمين ولا ممارسات عدد من التنظيمات الإرهابية.
 
وأكد المرصد أن دعوات اليمين الديني المتطرف في الغرب تمثل أحد أهم روافد تجنيد الإرهابيين في أوروبا وخارجها، ويجب أن تعي الدول الأوروبية أن ترك المجال أمام اليمين الديني للتحريض بشكل علني ضد المسلمين حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى إقامة محرقة لهم هو أمر غير مقبول وينذر بعواقب وخيمة.