شاب يتخلص من حياته شنقا تاركا رسالة: "سامحيني يا أمي"
حوادث | مصراوى
الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧
"قولي لأمي وإخواتي يسمحوني".. آخر كلمات وقعت على مسامع شقيقة عاطل قبل إقدامه على الانتحار شنقا داخل منزله بمنطقة الطالبية، اليوم الإثنين.
في تمام الرابعة عصر اليوم، رنَّ جرس هاتف "س" أسرعت لتجيب -كونها على دراية بالمتصل- لتفاجئ به يخبرها باعتازمه التخلص من حياته "قولي لأمي تدعيلي وتسامحني".
تحاول الفتاة استيعاب الكلمات التي وقعت على مسامعها مطالبة شقيقها الأكبر بالانتظار "استنى أنا هجيلك البيت"، لكنه أخبرها بفوات الآوان "سامحوني كلكم.. أنا شوهت سمعتكم".
انقطع الاتصال، لتشعر الأخت بضيق في التنفس، وتدخل في نوبة بكاء محاولة استجماع ما تبقى من قواها التي خارت، مسرعة إلى منزل شقيقها على أمل أن يكون ما سبق "كابوس".
لم تتوقف الأخت عن الدعاء طوال الطريق، واتصلت بوالدتها وطالبتها بضرورة الحضور إلى شقة نجلها لأمر هام "حياة أو موت"، لكن الصدمة كانت في انتظارهما فور وصولهما بالعثور عليه جثة مشنوقا بحبل مثبت بسقف إحدى الغرف.
دقائق معدودة، وصلت قوة من الشرطة بقيادة المقدم علي عبد الكريم، وكيل فرقة الطالبية والعمرانية، مطالبا الجميع بالخروج تزامنا مع وصول فريق من النيابة العامة ورجال المعمل الجنائي لمناظرة الجثة، والوقوف على ملابسات وفاة الشاب الثلاثيني.
وكشفت تحريات الرائد سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، ومعاونه النقيب أحمد صبري، أن المتوفى كان يمر بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، خاصة أنه اضطر للعمل في مجال بيع المواد المخدرة بعد فشله في الحصول على فرصة عمل. تم نقل الجثة إلى المشرحة، وحُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.