الأقباط متحدون - يوسف زيدان: ديكارت عافانا من شرب بول البعير وإرضاع الكبير وصلاح الدين سفاح ولم يحرر القدس
  • ٠٣:٥٧
  • الاثنين , ١٣ نوفمبر ٢٠١٧
English version

يوسف زيدان: ديكارت عافانا من شرب بول البعير وإرضاع الكبير وصلاح الدين سفاح ولم يحرر القدس

١٢: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧

 الكاتب يوسف زيدان
الكاتب يوسف زيدان

كتب –أماني موسي
ناقش الكاتب يوسف زيدان، تأملات في الفلسفة الأولى لديكارت، مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامج "كل يوم"، مؤكدًا أن لا أحد يعرف كينونة الكون، فنحن نقيمه ونعرفه وندركه بعيوننا فقط.

منذ مقتل هيباتيا والدنيا ضلمت نحو 5 قرون حتى جاء علماء المسلمين
وتابع زيدان، أنه منذ مقتل الفيلسوفة هيباتيا ضلمت الدنيا لحوالي خمس قرون حتى بزغ نور بعض العلماء المسلمين مثل أبو بكر الرازي، ابن سينا، البيروني وغيرهم، ممن لا يستطيع العلم الإنساني أن يحكي حكايته من دون ذكرهم.

مشددًا أن ما قام به العلماء المسلمين هو استكمال لمسار الفلسفة والعلماء.

الغرب يمجد ابن سينا والعرب يصفونه بالملحد والشيعي
وتحدث زيدان عن العالم ابن سينا ودوره في إثراء العلم الإنساني، مشيرًا إلى أن الغرب اهتم بهذا العالم وصوّره، بينما العرب يعتبرون أن التصوير حرام، ويعتبرون ابن سينا نفسه ملحد وشيعي، لافتًا إلى وجود مقبرته في همذان بإيران.

مقال في المنهج أخطر ما كتب ديكارت حول عدم وجود بديهيات وضرورة الاستقراء لفهم أي حدث
وعن ديكارت، قال زيدان أنه لقب بـ أبو الفلسفة الحديثة وهو من أسرة هولندية، وأسس للهندسة التحليلية، ولكن جهده الخطير فيما كتبه بعنوان "مقال في المنهج"، والتي أكد فيها أنه لا يوجد حاجة اسمها بديهية، ولا بد من التدقيق وضبط الأفكار قبل اعتناقها، وثانيًا أن كل ظاهرة فكرية هي ظاهرة مركبة ولا بد من تحليلها وتفكيكها حتى نصل إلى نتيجة، وثالثًا إعادة تركيب هذه العناصر لإعادة فهمها، وأخيرًا المرحلة الرابعة وهي الاستقراء وأن النتائج مناسبة للأسباب أم لا.

هل الإنسان حقًا كيان قائم وموجود؟ كيف توصل ديكارت إلى إثبات وجود النفس؟
أوضح زيدان أن ديكارت تساءل ما هو الدليل أني كائن قائم بالفعل وموجود؟ وما هو دليل هذا الوجود؟ فالبعض يرى السراب على أنه واقع ولكنه خادع، وما هو دليلي أنني لا أحلم، فأننا في الحلم نرى ما يحدث وكأنه واقع وحين نستيقظ ندرك أنه مجرد حلم.

وتابع زيدان، ديكارت هنا شك في الوجود الحسي والمدركات وفي الأحكام الذهنية، ولكنه توصل إلى أنه طالما أنه يفكر ويشك فهذا يعني أنه كائن موجود.

إثبات وجود الله
وتابع زيدان، ديكارت أثبت وجود النفس أو الروح كما تسميها الكتب السماوية، وأنها تشك ومفكرة، وهذا يعني أن هذه الروح ناقصة، لكونها تشك فهي لا تملك الحقيقة الكاملة بالإضافة إلى أنها مترددة، وهذا النقص يعني أن هناك الكامل، وهذا النقص في النفس الإنسانية يفترض بالضرورة وجود الكامل، والكامل هنا هو الله، فطالما أنا موجود وهو مَن أوجدني إذًا فهو الله الدائم السرمدي اليقيني الكامل التام.

ديكارت قدم للبشرية الاعتماد على العقل وعافاهم من شرب بول البعير وإرضاع الكبير
من جانبه علق عمرو أديب بقوله، قد يقول مواطن عادي وماذا قدم لنا ديكارت من جديد؟ فالأديان أيضًا قالت لنا أن الله هو الكامل وأن النفس البشرية ناقصة وأنها تذق الموت، وأن هناك حياة أخرى بعد الموت وما إلى ذلك.

ليجيبه زيدان قائلاً: "نجيب على سؤال ماذا قدم ديكارت الاعتماد على العقل وبالتالي عافاك من شرب بول البعير وإرضاع الكبير ومش عارف إيه الرسايل الجماعية في غازات البطن وكل هذا الركام الكابس على أنفاسنا".

التأملات هي طريقة وصول الإنسان إلى الله بعقله
 مؤكدًا أن التأملات هي طريقة وصول الإنسان إلى الله بعقله، والتأمل العقلي ينحي رجال الدين جانبًا ويجعلنا نصل إلى الله بالمعرفة العقلية.

وشدد أن الله الذي نصل له بالعقل لا علاقة له بما يتلوه على أذهاننا رجال الدين.

وحول النفس الناقصة وكيف لله أن يخلق شيء ناقص، أوضح زيدان أن ديكارت قد فسّر هذه الفكرة، حيث أن النقص يأتي من ارتباط نفسي بالمادة، فمثلاً الطفل ذو العشرة كيلو جرامات، حين يكبر ويصبح 100 كيلو، فهل معنى ذلك أن الـ 90 كيلو مش هو الشخص نفسه؟ فالإنسان نفس ومادة، النقص يأتي من المادة لأنها من طبيعتها النقص والمرض والرغبات والشهوات، على عكس النفس أو الروح والتي هي طبيعتها إلهية.

أي تصور مادي عن الروح هو كلام فاضي لأنها جزء إلهي لا نستطيع إدراكه
وتابع زيدان، أي تصور مادي للنفس "الروح" هو كلام فاضي، لأنها جزء إلهي لا نستطيع أن ندركه، لكن ممكن نعرف بس سكته، وأنه كامل، ويؤكد لنا أننا جزئين، جزء مادي وهو الجسد الذي يصاب بالعطب والشيخوخة وجزء لا مادي وهو الروح وهو الإبداع.

هل الحيوان مدرك لذاته ووجوده؟
وعن إدراك الحيوان لذاته من عدمه، أشار يوسف زيدان، إلى أن الفيلسوف اليوناني بروتاجوراس، يؤمن في منهجه بأن الإنسان والحيوان لا يدركان ذاتهم، أما الفيلسوف الفرنسي ديكارت، فيؤمن بأن الإنسان يدرك ذاته أما الحيوان فلا يدركه.

ووصف زيدان نفس الحيوانات بأنها نفس نباتية وتقع في مرتبة أخرى، فالكلب لا يوصف بالمخلص لأن غريزته كدة.

90% من الأفاعي غير سامة ولا تهاجم إلا من يهاجمها
مستطردًا أن التلمود اليهودي هو من غرس فكرة أن الأفاعي والحيات رمز للشر، على الرغم من كونها لا تهاجم إلا من يهاجمها.

مشيرًا إلى أن 90% من الحيات غير سامة، وتابع: "الأفعى رمز مقدس، بس إحنا الفكر اليهودي التلمودى غلب على دماغنا، والأفلام بتاعتنا اللي بتظهر فيها الأفعى بتلدغ على طول قاتلة وهذا غير صحيح، مشيرًا إلى أن كليوباترا كانت تضعها أعلى رأسها كرمز لها".

صلاح الدين الأيوبي سفاح ولم يحرر القدس
وعن صلاح الدين الأيوبي، وصفه زيدان بـ السفاح، والناس دي بتضحك عليكوا، مؤكدًا أن صلاح الدين خاض 3 معارك فقط، وهم معركة أرسوف التي هزم فيها وتم تدميره جيشه بالكامل، ومعركة حطين، التي انتصر فيها، ثم معركة الرملة وتم تدمير جيشه أيضًا، وهو لم يحرر القدس أو بلاد الشام، ومن حررهم هو المنصور قلاوون، أرجوكم أقروا كتب التاريخ.

وأكد على أن صلاح الدين أفنى حي المنصورة كاملاً، بنحو 200 ألف إنسان.

الكلمات المتعلقة