تدويل قضية الحريرى وجرائم التهديد بالحرب على لبنان أمام مجلس الأمن

د. عوض شفيق
رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريش سياسية فرض الأمر الواقع السعودى على لبنان معبرا بقوله عن عرض استقالة الحريى وليعود أمس ليؤكد بقوله : «إنه أمر يثير القلق البالغ بالنسبة لنا. ما نريده هو أن يتم الحفاظ على السلام في لبنان. من الضروري ألا تندلع أي صراعات جديدة في المنطقة، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب مدمرة. وفي الوقت نفسه من المهم الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره وعمل المؤسسات اللبنانية».

وستبدأ لبنان الجهود الدبلوماسية الدولية بايداع شكوى إلى مجلس ىالأمن بخصوص قضية الحريرى وشكوى ضد السعودية لما بدر منها عن التهديد بالعدوان واعلان الحرب على لبنان..ومن المرجح أن تقوم فرنسا بهذا الدور نظرا لتوليها الملف اللبنانى فى مجلس الأمن..

وفى تقديرى يجب على مجلس الأمن عند اتخاذ مهامه فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين أن يراعى بأن مفهوم العدوان المحتمل والتهديد بالعدوان على لبنان والقيام بأعمال عسكرية ضد لبنان من جانب السعودية يعبتر جريمة دولية تم إدراجها ضمن الجرائم الدولية فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. واذا قرر المجلس وفقا لمهامه الأسياسية باحالة السعودية إلى الجنائية الدولية ولاسيما التقارير الأممية بوضع السعودية على القائمة السوداء فى الانتهاكات الجسمية والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمنى وما اقترفه من جرائم بحق الشعب السورى وتمويله وتعضده للعمليات الارهابية فى المنطقة...

ولا بد أن وبجانب الجهود الدبلوماسية الدولية فى احالة السعودية الى الجنائية الدولية أن تكون فعاليات المشاركة الشعبية وجهود الكُتاب ورجال القانون الدولى والمنظمات غير الحكومية قانونية وغير سياسية لوضع محمد بن سلمان ولى عهد السعودية واستصدار أمر بالقبض والاحضار عليه من المدعى العام للمحكمة الدولية.

استاذ القانون الدولى جنيف - سويسرا