"أمراء آل سعود المخطوفون".. فيلم وثائقي يرصد اختفاء أمراء سعوديين

"بن تركي".. و"بن بندر".. وبن سيف النصر".. 3 أمراء كانوا يعيشون في أوروبا واختفوا ثم ظهروا بالسعودية

كتب - نعيم يوسف
بعنوان "أمراء آل سعود المخطوفون"، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، فيلما وثائقيًا يحقق في اختفاء 3 أمراء من العائلة المالكة السعودية كانوا يعيشون في أوروبا، وينتقدون العائلة المالكة، إلا أنه تم ترحيلهم قسرًا إلى بلادهم مرة أخرى.

الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز
في 12 يونيو عام 2003، دُعي الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، الذي يعيش في جينيف-في ذلك الوقت- ودائم الانتقاد للنظام، لزيارة أحد أمراء العائلة في قصر الملك فهد، الموجود خارج مدينة جينيف، وهو الأمير عبد العزيز بن فهد، حيث دعاه لتناول الإفطار، ثم انضم إليهما وزير الشئون الإسلامية السعودي، الشيخ صالح آل الشيخ.

طلب "عبدالعزيز" من قريبه العودة إلى السعودية حيث سيعيش بأمان، إلا أنه رفض، فخرج عبد العزيز لإجراء مكالمة، ثم غادر الوزير السعودي أيضا، وبعدها دخل رجال ملثمون الغرفة على الأمير الذي بقى بمفرده، وحقنه أحدهم بحقنة مخدرة، ليستفيق بعدها بأيام ويجد نفسه على سرير في أحد المستشفيات بالسعودية.

أشار الفيلم إلى أن التحقيق الذي استمر لمدة عام، وأجراه الصحفي "رضا الملاوي"، حقق في اختفاء 3 أمراء آخرين كانا يعيشان في أوروبا، ثم اختفيا فجأة وبعدها ظهروا في السعودية.

وقال "سلطان" نفسه في مداخلات هاتفيه، أنه يجب علاى النظام والعائلة المالكة التخلص من الإرهاب وتغيير سياساتها، مؤكدًا أنه اختطف من قبل مسئولين سعوديين بارزين، مطالبا بمحاكمتهم، مشددًا على أنه تحت الإقامة الجبرية، وبعدها بسنوت اتصل بـ"كلايد بيرجستريسر"، المحامي، وطالبه برفع قضية، حيث جمع المحامي، الأدلة اللازمة من الفندق الذي كان يعيش به الأمير، ومن المطار، حيث حصل على تقرير طبي صادر عن مستشفى الملك فيصل، جاء فيه أن الأمير تم وضعه على جهاز التفس الصناعي في جنيف قبل أن يتم نقله على متن طائرة طبية إلى السعودية، وهو ما يتوافق مع ما قاله الأمير نفسه بأنه تم حقنه في جانب رقبته، وأن خمسة ملثمين اختطفوه.

الأمير تركي بن بندر
الأمير الثاني، هو الأمير تركي بن بندر، وهو ضابط شرطة سابق كانت إحدى مسؤولياته تأمين العائلة الملكية، وكان ينشر مقاطع فيديو، عبر منصة "يوتيوب"، حتى عام 2015، ثم اختفى، حيث كشف الفيلم أنه تم إلقاء القبض على الأمير بن بندر في المغرب بينما كان يحاول مغادرتها إلى فرنسا، ثم تم ترحيله إلى السعودية بعدها بأيام بناء على طلب السلطات السعودية.

الأمير سعود بن سيف النصر
أما الأمير سعود بن سيف النصر، فقد اختفى في ظروف غامضة، وفي 2015 وافق الأمير سعود بن سيف النصر على دخوله في شراكة مع اتحاد الأعمال الروسي الإيطالي، وبعد أن استقل طائرة خاصة متوجها إلى إيطاليا لحضور اجتماع عمل وتوقيع العقد، لم يره أو يسمع أحد عنه بعدها.