البابا فرنسيس: هناك فطنة مسيحيّة للسير قدمًا بدون أن نسقط في الفساد

ألقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، كلمة في القداس الإلهي، الذي ترأسه صباح اليوم الجمعة في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، حيث تحدث عن الفطنة المسيحية.

 

وقال البابا -حسب إذاعة الفاتيكان- إن الفاسدين في هذا العالم لديهم فطنة ودهاء وكياسة يسيرون به في فسادهم، متسائلا: هل هناك فطنة مسيحيّة؟ إن كان هؤلاء أكثر فطنة من المسيحيين – لن أقول مسيحيين لأنَّ هناك العديد من الفاسدين الذين يقولون بأنّهم مسيحيين – وبالتالي إن كان هؤلاء أكثر فطنة من الأشخاص الأمناء ليسوع فهل يمكننا التحدث عن فطنة مسيحيّة؟ هل هناك موقف يجب أن يتحلّى به الذين يتبعون يسوع لكي لا يلتهمهم الآخرون أحياءً؛ أو "أنياء" كما كانت أمي تقول؟ ما هي الفطنة المسيحيّة، فطنة لا تكون خطيئة بل تساعدني لكي أسير قدمًا في خدمة الرب ومساعدة الآخرين؟ هل يوجد دهاء مسيحي؟

 

أضاف البابا: نعم هناك نباهة وفطنة مسيحيّة للسير قدمًا بدون أن نسقط في شبكات الفساد، وفي الإنجيل يدلّنا يسوع على الطريقة من خلال بعض التناقضات عندما يتحدث عن المسيحيين الذين هم "كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب"، "كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين"، وبالتالي أشار البابا إلى ثلاثة مواقف ينبغي على المسيحي أن يتحلّى بها أولاً الشك السليم أي التنبّه لمن يعد بالكثير ويتكلّم كثيرًا، الموقف الثاني هو التأمّل والتفكير إزاء إغراءات الشيطان الذي يعرف ضعفنا والموقف الأخير هو الصلاة.
 

وتابع بابا الفاتيكان: لنرفع صلاتنا اليوم إلى الرب لكي يعطينا هذه النعمة بأن نكون مسيحيين فطناء، هناك أمر لا يمكن للمسيحي أن يقبل به وهو أن يكون ساذجًا. كمسيحيين نحن نحمل كنزًا في داخلنا وهذا الكنز هو الروح القدس وينبغي علينا أن نحرسه. لنطلب إذًا نعمة الفطنة المسيحية؛ وهذه مناسَبة لنا أيضًا كي نصلّي من أجل الفاسدين لكي يجدوا الطريق للخروج من ذلك السجن الذي أرادوا الدخول إليه.