الأقباط متحدون - مآساة حكتها لمياء ... تجهش العالم في البكاء ..!!
  • ١٦:٥٤
  • الخميس , ٩ نوفمبر ٢٠١٧
English version

مآساة حكتها لمياء ... تجهش العالم في البكاء ..!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٢٣: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٩ نوفمبر ٢٠١٧

لمياء
لمياء

نبيل المقدس
      إسمي لمياء, كنت أحلم ان أصبح " معلمة " .. لست أنا فقط , فتيات مثلي من جيراني من جميع الأطياف والأديان كن تحلمن بمستقبل سعيد .. هذه واحدة كانت تريد ان تحقق حلمها وتصبح طبيبة أطفال .. وأخري كانت تريد أن تكون محامية .. وكل واحدة من الأخريات تحلم بما هو مناسب لإمكانياتها .. كنا صبايا إتمنين أن يكون فارس أحلامنا  رومانسياً، حالماً، كريماً، "جنتل"، مهتماً بنفسه، ظريفاً، ذكياً، غيوراً، خلوقاً . لكن في لحظة تبددت أحلامنا  , وتم إنهاك كرامتنا , فأنهارت عذريتنا و إنداست أجسادنا تحت أجساد هؤلاء الكلاب والمدعوين بالدواعش .. أخذونا من أمام عيون أهالينا وتحت أنظار العالم , الذي وقف مشدودا عن ما يحدث في بلدان بين النهرين .. قتلوا الرجال والأطفال , وإستباحوا لأنفسهم كل شيء تحت تهديد السلاح , وقطع الرؤوس , ونهب كل ما هو نفيس . أخذوا الصبايا كسبايا , وباعونا في سوق النخاسة في سوريا .. أخذوا الصبيان إلي معسكرات بعيدة لتأهيلهم  لحمل السلاح , والقتل وقطع الرؤوس , و ربما كانوا يعلمونهم كيفية إغتصاب السبايا من البنات .

     هذه حكاية من حكايات كثيرة حكتها إحدي السبايا والهاربات من قبضة أيد الدواعش , لقطتها الأيادي الرحيمة التي بدورها أعادوا لها كرامتها , واصبحت ناشطة حقوقية تنوب عن كل نساء اللاتي  إجتزن مثل هذه التجربة من المصائب .. جاءت لمياء إلي منتدي الشباب الدولي بشرم الشيخ لكي تحكي حكايتها متحملة قسوة ما عانته , لكنها تقول من واجبي أن أحكي ما رأيته وعشته امام شباب العالم الذي لم يجتاز ما إجتزته .. وأعلن قدام العالم مدي كراهية هؤلاء الأوغاد للحياة , وكيف انهم يشتهون النساء وربما الحيوانات , وهدم الحضارات .     لهذا كان الرئيس السيسي يشدد  ويحرص دائما في جميع الورش التي تُعقد في منتدي الشباب الدولي بشرم الشيخ علي ان الإرهاب لا يهدم الديار فقط بل يهدم الإنسانية نفسها . كان المهام الأول لهؤلاء الأنجاس قتل مسيحي البلاد التي يدخلونها , يتلذذون في هدم الكنائس , ويتفاخرون بأنهم يقتلون المسيحيين , ويكبرون ويرفعون شعارهم " الله أكبر" .! 

    عندما تكلمت هذه الصبية عن تجربتها , تحققت تماما من عظمة جيشنا , فهو الذي حما بناتنا واولادنا من هذه التجربة القاسية , ولما لا : فهو أول جيش نظامي في العالم ، تأسس حوالي سنة 3200 ق.م. بعد ما وحد الملك مينا القطرين . فقد كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه، ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت قيادة ملك مصر. وقد كان الجيش المصري أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم وهي الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، وقد كان ذلك هو العصر الذهبي للجيش المصري. كان الشعب المصري هم دائماً العنصر الأساسي في تكوين الجيش المصري. كان الجيش المصري يتكون من جيش بري (المشاة والعربات التي تجرها الخيول والرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى) , وكان يمتلك أسطولا يحمى سواحل مصر البحرية كلها . ومازالت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم . كما ما يزال حتي الأن يقدم أعظم البطولات علي مستوي الفردي والجماعي في  معركته ضد الإرهاب الذي لم يستطع حتي الأن إخضاع جيشنا العظيم .

      كان لزاما ان يستضيف منتدي الشباب أنماطا مِنْ الذين تذوقوا الإرهاب ,ليجسدوا ما عانوه من كسر هويتهم وإغتصاب إنسانيتهم  .... ولكي نعرف قيمة إلتحام الشعب بجيشه , وبأمنه ,ونقدر تضحيات أبنائهِ الذين هم أيضا أبنائنا وإخوتنا .. علينا أن نعمل بجدية بغض النظر علي الميول السياسية .. علينا أن نبعد شبح الإرهاب من حياتنا وأرضنا  ,وأن نقف بجانبه يد واحد لكي  نسقط  الإرهاب علي مستوي العالم .

      فقد صدق السيسي في قوله بمنتدي الشباب بشرم الشيخ :
" ان الارهاب ينتهك انسانيتنا ويعتدي عليها، وأن مقاومة الإرهاب حق لانسياتنا , والتصدي له حق من حقوق الانسان، حق جديد أضيفه انا في مصر لحقوق الانسان.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع