يوسف الصديق اشارة ورمز الابن الوحيد الجنس
القمص. أثناسيوس فهمي جورج
الأحد ٥ نوفمبر ٢٠١٧
القمص اثناسيوس جورج
يوسف الابن المحبوب لدي ابيه هو رمز ومثال للسيد المسيح ، (يوسف الحقيقي ) المرموز اليه .الذي صار عبدا وسجينا بسبب اخوته ، وقد لبس القميص الملون كمال الفضيلة الذي للكنيسة المزينة بالرتب والاوامر والمواهب المتنوعة التي التصقت به كثوب ..تشفي وتضم وتضمد وتعمل وترعي وتخلص وتعبد الرب الواحد ..قميص واحد ( جسد واحد ) والوان كثيرة ( أعضاء ومواهب متنوعة ) ،لكل عضو - مهما كان - مركزه وعمله و دوره الوظيفي والحركي في الجسد ؛ حسب المواهب والادوار الموهوبة له .هذا هو يوسف المحسود الذي رفضته خاصته، وبينما هو راعيا مع اخوته رفضوه وحنقوا عليه .مثلما تحقق في المسيح رئيس الرعاة الذي ارسله الاب ليفتقد سلامة اخوته بتدبير الخلاص ‘ لكنه بيع بحيله يهوذا الخائن ، وصلب وتالم ونزل الي سجن الهاوية ليكرز للارواح التي في السجن ، ثم قام وصعد وجلس عن يمين أبيه ، وصارملكا وحاكما ومخلصا لا مثلما صار يوسف حاكما لمصر فقط .اذ ليس لملكه انقضاء وملكوته لاينقرض في
هذا لعالم كله وفي الاتي ...من قبل الام صليبه المحييه .تجسد واخلي نفسه وانتصر علي ضيق التجارب علي جبل التجربة بصومه وبغلبته علي حيل إبليس المجرب.؛ حمل اوجاعنا و قيد وتذلل ووجد في الهيئة كعبد ، تألم وتلطخ قميصه بدمه الغالي الثمين ،ثم نزل الي هوه الجحيم وقام وغلب وحكم وسجدت له جميع الحزم ، سجدت لحزمته كل ركبة ،والشمس والقمر واحد عشر كوكبا سجدوا له عندما تزلزلت الأرض واظلمت الشمس وتفتحت القبور واجساد الراقدين قامت ...اخوته ظنوا انه لن يقوم ،لكنه حمل الرئاسة علي كتفيه وغلب الموت وقام حيا من بين الاموات ، وعال العالم كله عندما انار الحياة و الخلود ومنحنا قمح الحنطة الابدية الحقيقي واشبع جياع العالم كله ،ودعا اخوته الي بيته الملوكي والي منازل أبيه السماوي ، وهيئ لهم مائدة وليمته السماوية غير المائتة ،،،مائدة ملوكية تضم كل اخوته واحبائه ليعولهم ويدبرهم منقذا إياهم من العقوبة وفخ الفساد ،وبدل النواح والحزن والقحط أعطاهم الفرج الدائم والميراث الحي الذي لايفني ولايتدنس ولايضمحل .