الأقباط متحدون - أغرب الاضطرابات التي يعاني منها بعض الناس .. هل تعاني من أحدها ؟
  • ٠١:٣٤
  • السبت , ٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

أغرب الاضطرابات التي يعاني منها بعض الناس .. هل تعاني من أحدها ؟

منوعات | maktaba-amma.

٠٥: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٤ نوفمبر ٢٠١٧

صورة_أرشيفية
صورة_أرشيفية

 في كل مكان لابد وأن تجد شخصًا ما مولع بإلقاء النكات المضحكة طوال الوقت. لكن بعض الناس لا يعني إلقاءهم للنكات بشكل مستمر الرغبة بإضحاك الآخرين، وإنما هي حالة مرضية غريبة تجعلهم يُدمنون على قول النكات والسخرية من الآخرين بسبب أنهم مصابون بإدمان غريب على النكات في كل لحظة يقظة لديهم! وهو ما يُعرف باضطراب التهاذر.

 
ويعتقد الباحثون أن الاضطراب ناجم عن تلف في الفص الجبهي – جزء من الدماغ مسؤول عن التفكير التحليلي- حيث يسبب هذا التلف تنشيط واستمرار لإرسال الإشارات بين الفص الجبهي ومراكز المتعة. ويحدث أن يدخل المريض في نوبة مستمرة من الضحك تستمر لفترات طويلة بفعل زيادة مفاجئة في مستويات الدوبامين في الدم.
 
وحيث أن النكتة غالبًا ما تكون لهدف ما، إلا أن المصابين باضطراب التهاذر لا يفهمون معظم النكات التي يلقونها بفعل التلف في الفص الجبهي.
 
أغرب الاضطرابات
لحسن الحظ أن اسم هذا الخلل لا يعكس حرفيًا ما يعنيه، فوفقًا لأعراض المتلازمة والتي يشرحها أحد المصابين بها وهو “نيلز نيلسن”، فإن هذه الانفجارات تحدث بشكل مفاجئ ويصدر عنها ضوضاء عنيفة وتنافر في الصوت في الدماغ، متبوعة بفورة كهربائية وضوء فلاش يظهر فجأة في العينين وكأنك تُسلط فلاش كاميرا على وجه أحد ما! وعلى الرغم من أن الاضطراب مزعج خلال النهار، لكنه يُصبح أكثر إزعاجًا خلال ساعات الليل عندما تحدث الانفجارات فجأة  فتطرد النوم من عينيك!
 
أما علميًا، فإن المتلازمة تعتبر نوعًا من الهلوسات السمعية التي تُصيب الإنسان ما يجعله يسمع أصوات مزعجة وضوضاء مرتفعة تشبه صوت الانفجارات داخل الرأس. ولا يُصاحب هذه الأصوات أي ألم لكنها تسبب الإزعاج الكبير بفعل قوة الهجمات الصوتية التي تخلق جوًا من الرعب والقلق لدى صاحبه.
 
ويعتقد العلماء أن الاضطرابات ناجمة عن زوبعة في الموجات الدماغية المسؤولة عن النعاس جنبًا إلى جنب مع جميع الخلايا العصبية في مناطق معالجة الصوت في الدماغ في آن واحد. وترتبط متلازمة الرأس المتفجر مع اضطراب شلل النوم، حيث أن الدماغ يتوهم الألم لكنه يبقى واعيًا جزئيا.
 
متلازمة السكر الذاتي
معظمنا يستمتع بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات كالمعكرونة والأرز. لكن قلة من الناس يُصابون بحالة من الهذيان والسُكْر بعد تناول وجبة مشبعة بالكربوهيدرات تجعلهم يُصبحون مخمورين تمامًا كشرب الكحوليات! إذ اتضح أن الكميات الزائدة من أساس الخميرة تتحول في أمعاء المصاب إلى مركبات كحولية يتم امتصاصها إلى مجرى الدم وتجعل الشخص يدخل في حالة هذيان وسكر.
 
ووفقًا لرئيسة قسم التمريض وعلوم الصحة في كلية بانولا، تكساس، باربرا كورديل، فإن الخميرة الزائدة عادةً ما ترتبط بالاستعمال الطويل للمضادات الحيوية. فكثرة استعمال وشرب المضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الأمعاء ما يُعطي الخميرة مجالًا لتتخذ طرق أخرى في التمثيل الغذائي يكون أحد نواتجها مركبات كحولية تسبب الدخول بحالة السكر.
 
وعلى الرغم من أنها ظاهرة بيولوجية نادرة، لكن يُنصح لمن يعاني منها باتباع حمية غذائية منخفضة السكر والكربوهيدرات لتجنب الدخول بحالة الهلوسة وستعمال عقاقير مضادة للفطريات.
 
اضطراب أليكسيثيميا
أحد الأعراض الممكنة لمرض التوحد هو اضطراب أليكسيثيميا، وهو اضطراب يجعل المصاب به خالٍ من المشاعر تمامًا! حيث يُصبح المصاب غير قادر على التعبير عن مشاعره بأي طريقة كانت. ويعتقد العلماء أن الاضطراب ناجم عن انفصال بين نصفي الكرة اليمين واليسار من الدماغ. فالعواطف لا تزال موجودة بالمعنى التقني ويُمكن الشعور بها من انفعالات الجسم كالتعرق وزيادة ضربات القلب، لكن نتيجة للانفصالات العصبية، فإنه لا يُمكن الشعور بها من قبل المصاب.
 
وقد وجد الباحثون أن زيادة كثافة الناقلات العصبية بين نصفي الدماغ يؤدي إلى وجود نوع من الضجيج يمنع المشاعر من الحصول على جانبي الدماغ. كما لوحظ انخفاض في المادة الرمادية في الدماغ التي تُنظم الوهي الذاتي ما يساهم بعرقلة العواطف.
 
متلازمة اللكنة الأجنبية
تخيل أن تستيقظ في يوم من الأيام وتجد نفسك تتحدث بلكنة غريبة كالصينية مثلًا! هذا ما يُعرف علميا بمتلازمة اللكنة الأجنبية، واحدة من أغرب الاضطرابات على الإطلاق! وقد يبدأ الأمر لدى المصاب بنطق حروف العلة بطريقة مختلفة، لكن آخرين يُصبح الأمر لديهم أكثر وضوحًا عبر تغيير أنماط الكلام واللهجات المنطوقة، واستعمال نغمات مختلفة تمامًا عن النغمة المعروفة في اللغة.
 
هذا التغيير المذهل في بعض الأحيان ينجم عن ضرر عصبي وسكتات دماغية أو ورم يضغط على منطقة في الدماغ تتحكم في الكلام وحركة اللسان. ولا تزال البحوث لدراسة هذه الحالة الغريبة مستمرة.