باحث بريطاني: عودة السعودية للإسلام المتسامح صعب.. وكاتب سعودي: المملكة تعرضت للضرر
نعيم يوسف
٢٢:
٠٧
م +02:00 EET
الجمعة ٣ نوفمبر ٢٠١٧
"بلاك": مشروع "نيوم" اجتذب أنظار العالم.. و"باطرفي": 70% من المجتمع السعودي أقل من 30 سنة
كتب - نعيم يوسف
مشروع "نيوم"
أعلن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، منذ أيام عن مشروع مدينة استثمارية تسمى"نيوم" أو "المستقبل الجديد"، قيمتها الاستثمارية حوالى نصف تريليون دولار، وتمتد على حوالي 26 ألف كيلو متر متربع ويربط بين ثلاثة دول وهي السعودية ومصر والأردن.
برنامج "السلطة الخامسة"، الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة، على قناة "دويتشة فيلة" الألمانية، ناقش هذا المشروع، حيث استضاف الدكتور خالد باطرفي، الأكاديميُّ الكاتبُ الصحفي السعودي و من لندن، السيد إيان بلاك، الزميلُ الزائرُ في مركز الشرق الأوسط حاليًا.
ما بين السعودية وإسرائيل
وربط البرنامج بين هذا المشروع، ومشروع أخر كان قد اقترحه وزير الخارجية الإسرائيلي، منذ سنوات يسعى لربط إسرائيل وفلسطين الأردن في "بينيلوكس" سياسي واقتصادي على غرار هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج، ويسعى لخلق سوق اقتصادية في المنطقة على طريقة السوق الأوروبية المشتركة، بالإضافة لتحالف عسكري يشبه حلف الناتو، وإنشاء منطقة حرة بلا حدود بين السعودية ومصر والأردن وإسرائيل، تكون عبارة عن "ريفييرا البحر الأحمر".
المشروع والاهتمام العالمي
وقال "بلاك" في لقاء مع البرنامج إن أهم شيء حول هذا المشروع، أنه يتصدر العناوين، وله تأثير كبير، وهناك مؤتمرات صحفية تجتذب اهتماما عالميا كبيرا، ما يبرز التغييرات التي تحدث تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولفت الزميلُ الزائرُ في مركز الشرق الأوسط، إلى أن جزء من الأمر هو التكلفة العالية للمشروع، والجزء الأخر هو التغييرات الدينية التي تحدث، موضحا أنه من المثير للاهتمام هو إشارة ولي العهد إلى الثورة الإيرانية، في العام 1979، وتداعياتها على العالم العربي والإسلامي، والغزو السوفيتي لأفغانستان، وبروز فكرة الجهاد الإسلامي.
تغييرات دينية
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تغيرت بعد هذا العام، حيث استخدم الملك لقب "خادم الحرمين الشريفين" للتأكيد على شرعيته، لافتا إلى أن التغييرات الدينية مهمة، ولكن العودة صعبة، ويجب عدم التجاهل للتيارات الوهابية الموجودة في السعودية، ولكن فكرة الإسلام المتسامح سوف تتناسب مع رؤية الأمير لـ"2030".
الشباب والسعودية
وأوضح "باطرفي" أن المجتمع السعودي 21 مليون، منهم 70% أقل من سن الثلاثين، ومعظهم تعليم عال، وبعضهم تعلم في الخارج، وإذا لم تُفتح لهم الأفاق سيكون أمرا محبطا، لافتا إلى أنه في السابق كان هناك تحفظات وقيود على السياحة والمستثمرين الأجانب، وهناك تفاؤلا كبيرا بين جيل الشباب، وبالسنبة للأجيال الأخرى فهناك تفاؤل للانتقال من الاعتماد على النفط في الاقتصاد.
الدور السعودي والمتشددين
وشدد على أن الدولة السعودية لم تتبرأ من دورها في الغزو السوفيتي ولكن المشكلة أن الشركاء الدوليين غسلوا أيديهم، ومنهم الولايات المتحدة، والمملكة تعرضت للضرر من عودة المتشددين، وتوجهوا إلى السودان وقطر.
الكلمات المتعلقة