أستاذ طب شرعي توضح كيف يتم كشف وقائع "التحرش"
حوادث | الوطن
الخميس ٢ نوفمبر ٢٠١٧
تكررت في الآونة الأخيرة وقائع التحرش الجنسي، بين طلاب المدارس كان آخرها أمس، عندما أمر معتز زكريا وكيل أول نيابة النزهة بحجز مدير مدرسة خاصة بمصر الجديدة، على ذمة التحريات بتهمة التعدي جنسيا على 3 تلاميذ، وأمرت بعرض الأطفال على الطب الشرعي، الذي أثبت عدم وجود أيه آثار تثبت تعرضهم للتحرش أو الاغتصاب.
يستطيع الطبيب الشرعي، كشف واقعة التحرش إذا كان مصحوبا بأذى جسدي مثل الخدوش أو الكدمات، فمن خلالها يمكن تحديد تفاصيل واقعة التحرش، وفقا للدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس.
وأضافت عبد العظيم لـ"الوطن"، في حالة تعرض الفتاة أو الشخص المعتدى عليه إلى ضرب سيتضح ذلك من خلال آثار المقاومة على جسده، وهذه تعتبر أدلة يمكن رؤيتها بالعين المجردة للطبيب أي بالفحص الظاهري، أو من خلال الميكروسكوب، "لو المتحرش خبط الضحية بحاجة وقاومته كل ده يعتبر تحرش مصحوب بأدلة زي الخدوش والكدمات وبالتالي يسهل كشفه".
وأوضحت أستاذ الطب الشرعي، أن وقت الكشف عن واقعة التحرش يختلف حسب نوع كل إصابة، فالردود والكدمات يمكن كشفها خلال مدة شهر كامل حسب حجم الجرح الردي، "بياخد شهر كامل بتتغير لونها تدريجيا لحد ما تختفي وخلال الفترة دي بيقدر الدكتور يكشف الواقعة، أما الخربوش البسيط بياخد وقت حوالي 10 أيام وبالتالي وقت الكشف عن التحرش بيختلف حسب نوع الجرح اللي بينتج عن الواقعة".
وتبدأ الجروح من جروح بسيطة حتى جروح خطيرة، و كل جرح منهما يستغرق وقتا مختلف عن الآخر للكشف عنه خلال وقائع التحرش، حسب قولها.