الأقباط متحدون | صلب السيد المسيح حقيقة تاريخية يؤكدها العلم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٣ | الثلاثاء ١٢ ابريل ٢٠١١ | ٤ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

صلب السيد المسيح حقيقة تاريخية يؤكدها العلم

الثلاثاء ١٢ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

اعداد : نصرى جرجس

تتعرض حقيقة صلب السيد المسيح الى هجوم من جهات متعددة للتشكيك فى صحة حدوثها، لذا سأستعرض الأدلة المتعددة التى تثبت صحتها ليست فقط الأدلة الكتابية سواء من العهد القديم أو العهد الجديد والتى تعتبر كافية بالنسبة للمؤمنين المسيحيين ولكن أيضا الأدلة التاريخية والعلمية التى من المفترض أن ترد وتدحض ادعاءات المشككين غير المسيحيين.
1 - الأدلة الكتابية:
يوجد الكثير من الآيات فى العهد القديم التى توضح وتتنبأ عن الآلام التى سيلاقيها السيد المسيح وموته وقيامته وأشهرها ما ورد بسفر أشعياء النبى.
ولكن السفر الوحيد الذى ربط هذا الحدث بتوقيت محدد هو سفر دانيال النبى:
"فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة أسابيع وأثنين وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج فى ضيق الأزمنة. وبعد اثنين وستون أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضى بها" دا 9: 24-26
• "خروج الأمر بتجديد أورشليم وبنائها" تم فى أيام نحميا حينما أعطى الملك أرتحشستا الأمر "فى شهر نيسان فى السنة العشرين لأرتحشستا الملك" نح2: 1
• حدد كثير من العلماء بمن فيهم المرصد الملكى فى جرينتش هذا التاريخ بيوم 14 مارس 445ق.م
• "يقطع المسيح" أى يتألم ويموت بعد 69أسبوعx 7 سنين = 483 سنة
• فى عام 1895م حسب السير روبرت أندرسون من أسكتلندا هذه السنين على أساس طول السنة اليهودية تتكون من 360 يوما فال 483 سنة = 173880 يوما فمن 14 مارس 445ق.م وصل الى يوم 6 أبريل سنة 32م

2– الأدلة التاريخية المرتبطة بنصوص كتابية:

• خطاب تحت اسم " ديونسيوس الأريوباغى" يقول أنه رأى الشمس اظلمت فى مدينة هليوبوليس المصرية (عين شمس) وقت الصلب وديونسيوس هذا هو المذكور فى سفر أعمال الرسل 17: 34 وهو من أثينا وتلقى العلوم اليونانية الكلاسيكية ودرس الفلك فى مدينة هليوبوليس المصرية وكان متواجدا بها مع صديقه أبولوفونوس حيث شاهدا اظلام الشمس ولكن نظرا لاستحالة حدوث كسوف شمسى فى منتصف الشهر القمرى (يوم الفصح اليهودى) قال " اما خالق الكون يعانى الآن أو أن هذا العالم المرئى قد أتت نهايته" (هو أول أسقف لمدينة أثينا وتحتفل به الكنيسة اليونانية يوم 3 أكتوبر وهناك رواية أنه بشر فى بلاد الغال أى فرنسا ويعرف فى فرنسا باسم القدس دينيس St.Denis))
• "وفى السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر، اذ كان بيلاطس البنطى واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع على ايطورية وكورة تراخونيتس وليسانيوس رئيس ربع على الأبلية فى أيام رئيس الكهنة حنان وقيافا (يا لعظمة الوحى الالهى فى دقة ووضوح التسجيل) كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا فى البرية فجاء اليه جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا" لو3: 1-4
• تؤكد الوثائق التاريخية أن تتويج طيباريوس قيصر امبراطورا تم يوم 19 أغسطس سنة 14م، لذا تكون السنة ال 15 من سلطنته بدأت فى 19 أغسطس سنة 28م وهى بداية خدمة يوحنا المعمدان.
• "وفى تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا فى الأردن" مر1: 9، وبهذا تكون خدمة السيد المسيح بدأت فى نهاية سنة 28م أو البدايات المبكرة لسنة 29م.
• يؤكد العالم جرانت جيفرى (من مشاهير مفسرى النبوات الكتابية وهو رئيس دار فورنتير للنشر والأبحاث وحاصل على درجة الدكتوراة الفلسفية فى الدراسات الكتابية من جامعة لويزيانا المعمدانية) أن السجلات التاريخية لزمن خدمة السيد المسيح بما فيها كتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس "حرب اليهود" تخبرنا بأن هيرودس الكبير بدأ فى تجديد الهيكل سنة 18ق.م الذى استغرق تجديده 46 سنة وبهذا يكون أول عيد فصح بعد التجديد وهو أول فصح أثناء خدمة السيد المسيح هو فى سنة 29م (المدة من سنة 1ق.م الى سنة 1م هى سنة واحدة)
• بحسب ما ذكره انجيل يوحنا فان الرب يسوع حضر على الأقل ثلاث أعياد فصح وصلب فى الرابع حيث أن خدمته استغرقت حوالى ثلاث سنوات ونصف، وفى اليوم العاشر من الشهر اليهودى نيسان سنة 32م دخل يسوع دخوله الملكى الى أورشليم راكبا على جحش (أحد الشعانين).
• بناء على التقويم اليهودى القمرى الذى يبدأ شهره برؤية الهلال فى أورشليم ويوم الرابع عشر عيد الفصح استنتج علماء الفلك تاريخ الصلب بعمليات حسابية تربط بين طول السنة اليهودية القمرية وطول السنة الميلادية الشمسية ليكون أحد الأيام 7 أبريل سنة 30 أو 3 أبريل سنة 33 أو 23 أبريل سنة 34 م.(هنا علينا أن نضع فى الاعتبار الحسابات التى قام بها الراهب ديونسويس أكسيجيوس لتحديد سنة ميلاد السيد المسيح والتى ظهر بها خطأ يتراوح من أربعة الى ست سنين نظرا لعدم دقة تحديد بداية تولى الامبراطور الرومانى طيباريوس للحكم (ما بين بداية حكمه وسنة اتخاذه لقب أغسطس) وكذا عدم تطابق قواعد حساب بدايات سنين تولى الأباطرة الحكم ما بين الامبراطورية الفارسية والامبراطورية الرومانية الأمر الذى يمكن أن يؤدى الى فروق من سنة الى ثلاثة سنوات).

3 – الأدلة التاريخية والعلمية:
• تؤكد كثير من الوثائق التاريخية حدوث ظلمة على الأرض غير مبررة صاحبتها زلازل فى السنة ال 18 لحكم طيباريوس قيصر منها الأناجيل الغير قانونية مثل انجيل نيقوديموس المعروف باسم أعمال بيلاطس ذكر ارتباك بيلاطس وزوجته بما حدث فدعى رؤساء اليهود لاجتماع قالوا فيه أن ما حدث هو كسوف شمسى. كما يشير الى المرسوم الذى أصدره القيصر فى روما بتوجيه عقاب شديد لكل من بيلاطس واليهود اللذان تسببا فى الظلام والزلزلة التى اجتاحت العالم.
• خطاب بيلاطس الى طيباريوس قيصر الذى نص على بدء الظلام الساعة السادسة وغطى كل الأرض ، وخلال الليل تحول البدر الى لون الدم طوال الليل.
• المؤرخ طالوس (مؤرخ يعتقد أنه أول من كتب مؤكدا تاريخية السيد المسيح حيث كتب بعد الصلب بعشرين سنة فقط أى حوالى سنة 55م وكتب ثلاث مجلدات تاريخية لمنطقة البحر المتوسط من حرب تراجان الى سنة 50م) أطلق على الظلام وقت الصلب "كسوف شمسى" وهو تعريف غير سليم على أساس أنه لا يمكن حدوث كسوف شمسى وقت عيد الفصح الذى فيه القمر بدرا كاملا.
• فيلجون من ترالس (مؤرخ يونانى من القرن الثانى الميلادى تركزت كتاباته عن تاريخ الألعاب الأولمبية التى كتبها فى 16 كتاب كتبها فى القرن الثانى الميلادى بداية من دورتها الأولى سنة 776ق م وحتى الدورة 229 سنة 137م ذكر أنه أثناء الألعاب الأولمبية رقم 202 والتى توافق من صيف سنة 32 الى صيف سنة33م حدث كسوف عظيم للشمس من الساعة السادسة لم يحدث مثله من قبل حيث ظهرت النجوم وتهابطت (كما لوكان ستقع) الشمس فى مقاطعة بيثينيا كما حدثت زلازل هزت بيوت كثيرة فى مدينة نيقية بآسيا الصغرى
• لتحديد سنة الصلب ربط يوسابيوس القيصرى بين الظلمة والزلازل التى حدثت فى العام ال 18 لطيباريوس قيصر الذى أصبح قيصر سنة 14 م فتكون السنة ال 18 هى سنة 32 م ، وأيضا طبقا للحسابات الدينية اليهودية تكون حدثت ما بين ربيع 32 وربيع 33 م
• دراسة التقويم اليهودى الذى قام به كل من همفرى ووادينجتون من جامعة أكسفورد ربطا الصلب بخسوف قمرى وليس كسوف شمسى وتوصلا الى أن الصلب تم يوم الجمعة 3 أبريل سنة 33 م (كتابهم تاريخ صلب المسيح الصادر سنة 1983م ، ثم نشروا تفصيلات هذا الخسوف فى المجلة العلمية الأمريكية فى مارس 1985م) حيث حددوا حدوث خسوف قمرى بدأ الساعة 40ق 3 س وبلغ أقصاه الساعة 15ق 5 س بنسبة60% ولم تتم رؤيته فى أورشليم لأن القمر كان تحت خط الأفق وبدأت مشاهدته فى أورشليم الساعة 20ق 6 س مساءا (بداية السبت اليهودى وعيد الفصح سنة 33 م) بنسبة 20% من قرص القمر اظلام تام والباقى اظلام جزئى واستغرق حوالى 30ق (ما قاله القديس بطرس فى أعمال الرسل 2: 20) مشيرا الى نبؤة يوئيل النبى عن ظلمة الشمس وتحول ضوء القمر الى لون الدم وهو عادة ما يبدو عليه القمر عند خسوفه.
• قام برادلى شافير (أستاذ فلك وفيزياء فلكية بجامعة ولاية لويزيانا) بحساب اللمعان السمائى وعارض حسابات همفرى ووادينجتون موردا أنه لا يمكن رؤية خسوف القمر يوم الصلب ، ولكن باستخدام طرق حسابات مبنية أساسا على طرق حسابات اسحق نيوتن توصل كل من جون برات وبرادلى شافير منفصلين الى نفس التاريخ الذى توصل اليه قبلا همفرى ووادينجتون وهو حدوث خسوف للقمر فى منطقة أورشليم وبهذا حددا يوم الجمعة 3 أبريل سنة 33 م ليكون يوم صلب السيد المسيح.

الخلاصة:
التواريخ المستنتجة هى:
1. 6 أبريل سنة 32م
2. 7 أبريل سنة 30م
3. 3 أبريل سنة 33م
4. 23 أبريل سنة 34م
5. 3 أبريل سنة 33م
وهى كلها داخل نطاق الاختلاف المقبول نتيجة لاجراء عمليات تحويل بين تقاويم مختلفة الأمر الذى يؤكد حقيقة صلب السيد المسيح

المراجع:
1. كتابى أعمال بيلاطس وانجيل برثليماوس تأليف دبليو برانستون طبعة 1984 الناشر هاربر كولنز.
2. عثر الأثريون سنة 1961 م بالقرب من قيصرية فلسطين على حجر مدون عليه اسم بيلاطس البنطى كوالى على اليهودية والسامرة فى نفس توقيت زمن الصلب
3. ذكر فيلو المؤرخ اليهودى أن طيباريوس قيصر عين بيلاطس البنطى والى على اليهودية والسامرة وأدوم سنة 26 م
4. تحتفل الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بذكرى القديس ديوناسيوس الأريوباغى فى 3 أكتوبر وتشير الي رؤيته لكسوف الشمس يوم الصلب عندما كان فى مصر وتعتبره أول أسقف على أثينا بعد ايمانه
5. ترجمة تاريخ العالم منذ الخليقة للمؤلف البيزنطى جورج سينكيلوس التى قام بها وليم أدلر وبول تفن من جامعة أكسفورد ونشرت سنة 2002م فى سلسلة مطبوعات جامعة أكسفورد ويظهر بها اعتماد جورج سينكيلوس فى موضوع الظلمة والزلازل وقت الصلب الى ما كتبه المؤرخان تالوس وفيليجون
6. جورنال علم الزلازل المجلد التاسع يوليو 2005 "مناقشة حول الزلازل التاريخية التى حدثت بأورشليم للأستاذ الدكتور أمبراسيس أستاذ بقسم هندسة البيئة بالكلية الملكية بلندن




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :