بالفيديو.. بسواعد مسلمين وأقباط بناء كنيسة للسيدة العذراء ومار جرجس بالمنيا

أهالي القرية : سنبنيها علي أكتافنا لتكون صرح نفتخر به أمام الجميع 

محرر المنيا 
نتنفس عبق الحب في الوطن الجميل ونعيش رحمة القرآن وسماحة الإنجيل .فالقلوب حين تصفوا لربها تنبذ الأحقاد وللحب تميل .فمن ظن ان مصر يمكن كسرها فقد أساء فهما واخطأ التحليل. بهذه الكلمات وضعت نقطة ضوء بسواعد اقباط ومسلمي قرية اطسا المحطة التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا في بناء كنيسة جديدة باسم السيدة العذراء مريم ومار جرجس بالقرية دون خلاف او اختلاف دون اعتراض او تربص تحت شعار واحد جميعنا لنا رسالة واحدة وهدف واحد نقول " يا رب " . 

  

قال القس شنودة نمر راعي الكنيسة ارعي أقباط الكنيسة بالقرية منذ 13 عام وعددهم مابين ألفان إلي ثلاث آلاف قبطي بقرية اطسا المحطة ولدينا قطعة ارض مساحتها حوالي 800 متر وتقدمت للأجهزة الأمنية والتنفيذية لإنهاء إجراءات الترخيص المطلوب لبناء كنيسة بإسم السيدة العذراء مريم والقديس مار جرجس الروماني وبالفعل حصلت عليها دون عناء وفور البدء في البناء فوجئت بثورة حب لم أراها من قبل من جهة إخواني المسلمين بالقرية الذي تجاوز عددهم خمسة عشر ألف مسلم وحضر المئات عقب صلاة الجمعة للكنيسة أثناء البناء مقدمين التهنئة لنا وتبرع كل منهم بشئ سواء إكراميات للعمال او خبز لإطعامهم طيلة مدة البناء مجانا مهما طالت الي جانب العصائر ومستلزمات أخري. 

 

 اضاف راعي الكنيسة إطسا المحطة صورة مشرقة رائعة يحتاجها العالم للتعرف بالمسلمين وبالإسلام الحقيقي فالصور هي التي تتحدث عن نفسها والموقف الذي حدث من مسلمي القرية هي بزرة صالحة وضعها العقلاء والحكماء للاجيال القادمة من ابنائهم ليتعلموا كل صالح وسمح ومحبة سوف يجني ثمارها الدولة باكملها اذا عممت في كل مكان   

 

دي كنيستنا نقف نبنيها بدمنا ونشيل طوبها علي اكتافنا بهذة العبارة بدء الشيخ ياسر علي شيخ البلد بالقرية حديثة معربا عن محبته وسماحة اهالي القرية في هذا الامر مضيفا تابعت ابونا شنودة في انهاء اجراءات الترخيص التي كان يسير بها حسب رغبته في بناء الكنيسة وفور الانتهاء منها حضر للقرية القيادات الامنية الموقرة بمركز سمالوط للاطمئنان علي الحالة الأمنية في حالة البناء لا يوجد أي مشاكل امنية فتعهدت أمامهم أن المحبة التي تسود الأقباط والمسلمين بالقرية تدفع الاثنين للتعاون في البناء.  

 

اضاف شيخ البلد فور انتهاء صلاة الجمعة قام شيوخ وائمة جوامع القرية بتراس المصليين والتوجه الي مكان بناء الكنيسة كنا مئات لدرجة اعتقاد بعض الغرباء اننا متوجهين للمطالبة بوقف البناء الا إننا كنا متوجهين لتقديم التهنئة لراعي الكنيسة والاقباط علي البدء في البناء وقام عدد من بالتبرع بأمور للمساعدة في البناء ولم يكن هذا التصرف لمكاسب شخصية او غيرة انما نابعة من القلب.  

 

قال الدكتور روماني الضبع المحامي احد اهالي القرية لم يقصد الطرفين ببلدتنا توجيه اي رسالة لاحد او التظاهر بامر غير حقيقي انما كل ما حدث هو من القلب وبصدق وبمحبة . لحظة توافد مسلمي القرية عقب صلاة الجمعة للتهنئة كانت مرعبة من قوة صدقها ولكن حدث بالفعل . 

 

 أثناء التواجد بالكنيسة أعرب كلا من الحضور عن معني تصرفه وقال يونس عبد الحفيظ احد كبار العائلات بالقرية أن هذه بلدنا وهذه كنيستنا ونحن من سيبني الكنيسة فقد أمرنا ديننا بذلك ومن يقول غير ذلك فهو لا يعرف دينه الصحيح السمح .

 

فيما قال الشيخ جاد جمعة قوية قائلا أننا جميعا كرجال دين إسلامي أو مسيحي هدفنا واحد وهو الوصول إلى الله ورفعة دولتنا فالقس شنودة كان زميل دراسة وجيش أيضا لقد خدمنا معا في القوات المسلحة والىن نحن أصدقاء مهنة واحدة كرجال دين ونحن بهذه الصفة هدفنا واحد وهو الوصول إلي الله . 

 

وجه جمال خليفة الحاضرين قائلا أن تهنئتنا وحدها ليست كافية بل يجب علينا أن نبني معا ونكون متواجدين طوال الوقت وقال الشيخ ياسر علي اجتمعنا لنهنئ أهلنا وإخوتنا المسيحيين وأبونا شنودة ببدء البناء فليحيا الهلال مع الصليب وقال عامر عتمان سنجتمع جميعا للاحتفال بافتتاح صرح عظيم وهي الكنيسة وتبرع علاء الشيخ  بالخبز الكافي لطعام العمال طوال فترة البناء مهما طالت مؤكدا " أيتها الوحدة أنت وطني " .

 

جدير بالذكر ان محافظة المنيا عاشت فترات كثيرة في أزمات طائفية سببها محاولة بناء أو افتتاح كنائس معينة بأحدي القرى ويقع العديد من الاشتباكات بين الجانين إلا أن هذا المثال كان فريدا من نوعه . 
 لمشاهدة الفيديو أنقر هنـــا