ميدو الصياد.. مسلم ورث دق الصلبان من والده منذ 15 عامًا
صدى الأقباط في الصحف | الدستور
الاربعاء ٢٥ اكتوبر ٢٠١٧
يستغل الأقباط احتفالات الكنيسة للتعبير عن محبتهم لها وللسيد المسيح، من خلال مشاركتهم فى آلامه، حسب منظور الكنيسة، ومن بين تلك المشاركات ما يُسمى بـ«دق الصليب»، ويقوم به عدد من محترفى المهنة من المسلمين والمسيحيين.
«إحنا أساس المهنة واحنا اللى علمناها للناس».. هكذا بدأ ميدو الصياد، ٢٨ عامًا، من المعصرة، حديثه لـ«الدستور»، مشيرًا إلى أنه ورث مهنة دق الصلبان وصور القديسين على جسد الأقباط، من والده، إذ إنه يعمل بتلك المهنة منذ ١٥ عامًا.
وقال «الصياد» إنه، وزملاءه من المسلمين والأقباط، لديهم أجندة بتواريخ الاحتفالات والمواسم القبطية، وبناء عليها يتحركون، لتبدأ أجندتهم بشهر أبريل حيث أسبوع الآلام وأحد الشعانين وتنتهى شهر نوفمبر بمولد الشهيد مار جرجس بمنطقة الرزيقات بالأقصر.
وعن أشهر وأبرز الموالد التى يكسبون منها مورد عيشهم، قال إنها موالد السيدة العذراء بأسيوط والمنيا فى شهر أغسطس، ومولد أبوشنودة «الأنبا شنودة رئيس المتوحدين» بسوهاج، ومولد العريان فى شهر سبتمبر بالمعصرة.
وذكر أنهم فى الفترة الراهنة يتعرضون لمعاناة شديدة، تسببت فى عرقلة عملية «أكل العيش» التى يسعون لها طوال السنة، فالنظام المُتبع قديمًا كان يتمثل فى حجز أرضية داخل الدير، يدفع ثمن إيجارها للمسئول عن ذلك من الدير، أو أرضية خارج الدير بمحيطه ليدفع ثمن إيجارها إلى رئاسة الحى، ليستمر فى عمله طوال فترة الاحتفالات، دون وجود أى حساسيات طائفية.
وقال الصياد، إن الفترة الأخيرة شهدت أزمة كبيرة أيضًا، بسبب التشديدات الأمنية التى منعتهم من دخول الأديرة، أو الاستقرار بمحيط سور الدير، الأمر الذى دفعهم لنصب خيمهم فى نهاية سور الدير، مما جعلهم هدفًا سهلا لـ«البلدية»، مطالبًا بالسماح لمحترفى المهنة القدامى بالدخول بعد الحصول على بياناتهم وإجراء التحريات اللازمة، للتأكد من عدم وجود أى شبهات حولهم. وشدد على أنهم لا يرغبون فى شىء سوى تأجير أرضيات داخل الدير أو بمحيطه، حتى لا تنقرض حرفة دق الصلبان وصور السيدة العذراء والقديسين على جسد الأقباط الذين يعتبرون ذلك سبب فخر لهم، بحسب تعبيره.