محمد توفيق.. "شيخ الممثلين" الذي عرف باختياره لـ "الأدوار المعقدة"
فن | البوابة نيوز
الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
لم يمتلك سمات شكلية تؤهله لتصدر أفيش الأفلام السينمائية، لكنه تمتع بموهبة فذة مكنته من إتقان أدوار اتسمت بشدة التعقيد، حيث لُقب بـشيخ الممثلين لأنه كان يختار أدواره بعناية شديدة لتترك بصمة فى وجدان وذاكرة المشاهد، فلا أحد ينسى، عم حافظ والد فؤادة في شيء من الخوف وابن صبيحة في حسن ونعيمة والصحفي همزة الوصل بين ثلاث فتيات ووالدهم في عصافير الجنة وعم عبده في يوميات ونيس.
إنه الفنان القدير الراحل محمد توفيق، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد فى 24 أكتوبر 1908 بمدينة طنطا.
ساهم الفنان الراحل في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، وبدأت علاقته بالتمثيل عندما كان طالبًا في الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذي تأسس عام 1930، فاحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد، وفرقة خليل مطران.
وفي عام 1937 سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل، وبعد عودته عام 1941 رشحه المخرج نيازي مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات وبعدها توالت أفلامه والتي بلغ عددها مائة فيلم منها ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر، بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شيء من الخوف، الأخ الكبير، حسن ونعيمة، وآخر أفلامه هو أرض الأحلام.
وعلى جانب التليفزيون، فقد شارك في حوالي 40 عملًا مثل مسلسلات عادات وتقاليد، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، محمد وأخواته البنات، أبوالعلا البشري، ما زال النيل يجري، وآخر مسلسلاته هو يوميات ونيس.
كما أنه قد قام بإخراج النص العربي لمشروع الصوت والضوء في منطقة أبو الهول وأهرامات الجيزة عام 1964، وشارك في تقديم العديد من المسرحيات أهمها مرتفعات وذرنغ، فاوست، 6 شخصيات تبحث عن مؤلف، والمفتش العام.
وقد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير تكريمًا لعطائه الفني، فقد منحه كل من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1967 والرئيس أنور السادات في أكتوبر 1979، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
وفاته
توفى 27 مارس 2003 عن عمر يناهز 67 عاما.