بطريرك الروم الأرثوذكس يرفض حكم إسرائيلي بحق عقارات البطريركية: يحاولون إنهاء الوجود المسيحي بالقدس
أماني موسى
الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
أجرى البطريرك كيريوس ثيوفيلوس، بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، لقاءً تاريخيًا غير مسبوق مع البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، إذ تعد هي الزيارة الأولى تاريخيًا لبطريرك القدس إلى الفاتيكان.
تناول الجانبان قضية القدس، وأكد البطريرك على أهمية البعد المسيحي للمدينة المقدسة وضرورة الحفاظ على الفسيفساء بإعتبار المدينة المقدسة العاصمة الروحية للديانات الثلاث وتحتكم "الستاتيكو" الوضع القائم القانوني والتاريخي بالإضافة الى قرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق أطلع بطريرك المدينة المقدسة قداسة البابا فرانسيس على الخطوات التي اتخذتها البطريركية من أجل مواجهة القرار القضائي الإسرائيلي المجحف بحق عقارات البطريركية ومواجهة مخططات الحركة الإستيطانية عطيرت كوهانيم لإفشال وإنهاء الوجود المسيحي وخاصة في البلدة القديمة في القدس.
وأكد الطرفان على البيان المشترك للبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس والذي صدر في الشهر الماضي رافضًا المحاولات الإسرائيلية لمصادرة أراضي الكنائس وتغيير الوضع القائم ومصادرة وبناء الجدار الفاصل على أراضي الكريمزان المصادرة والتي تعود ملكيتها الى 58 عائلة فلسطينية مسيحية.
وثمن غبطته الدور الهاشمي بقيادة جلالة اللك عبدالله الثاني، الداعم للحضور المسيحي في الشرق، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وقال قداسة البابا ان عدم الالتزام بالوضع القائم وعدم التفاهم بين الفرق القاطنة معا في الاراضي المقدسة سيخلق عدم استقرار واضح وتقييد للحقوق الاساسية لاصحاب الارض الذين لن يجدوا حلا سوى الهجرة وترك اراضهم.
وأكد الجانبان في ختام لقائهما على وحدة الموقف والصوت المسيحي في الاراضي المقدسة تجاه كافة انتهاكات الوضع القائم الستاتيكو وان الكنائس ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على عقاراتها ومقدساتها .