الأقباط متحدون - بالفيديو.. أبرز ملامح فكر الفيلسوف مراد وهبة.. مقاوم لا يمل للأصولية الدينية
  • ٠٩:٤٠
  • الاثنين , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. أبرز ملامح فكر الفيلسوف مراد وهبة.. مقاوم لا يمل للأصولية الدينية

١٤: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧

الفيلسوف مراد وهبة
الفيلسوف مراد وهبة

مازلنا في مرحلة التفلسف.. والفضائيات السوق الجديد لنشر "الذهنية الرشدية"

كتب - نعيم يوسف

منذ ثلاث سنوات، ويدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تجديد الخطاب الديني، وكرر هذا الأمر عدة مرات، ولكن دون جدوى ملموسة، ويرى الكثيرون أن مواجهة الإرهاب لابد أن تكون فكرية في المقام الأول.. وعند الحديث عن تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الإرهاب، فلا مفر من الحديث عن "الفلسفة"، التي يتربع على عرشها الدكتور مراد وهبة.

من بين الـ500 شخصية الأكثر شهرة
الدكتور مراد وهبة جبران، الفيلسوف البالغ من العمر 91 عامًا، هو بروفيسور وأستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس وعضو في مجموعة من الأكاديميات والمنظمات الدولية المرموقة كما أنه المؤسس ورئيس الجمعية الدولية لابن رشد والتنوير العام 1994 م، واسمه مذكور في موسوعة الشخصيات العالمية حيث يعتبر من بين الـ500 شخصية الأكثر شهرة في العالم، وهو مقاوم لا يمل للأصولية في المجتمع.


الفلسفة.. والتفلسف
في لقاء تلفزيوني أجرته شبكة mbc عام 1995، يوضح الدكتور وهبة من هو الفيلسوف، قائلا إن هناك فارقا بين التفلسف، وأن يكون صاحب مذهب فلسفي، فالتفلسف عملية مشاعة، وبالذات بالنسبة لأساتذة الفلسفة يتفلسفون، ولكن أن يتحول أستاذ الفلسفة من التفلسف إلى أن يكون فيلسوفا، أي صاحب مذهب، فهي عملية شاقة، وتتطلب شروطا معينة، ويمكن من خلال قراءة مؤلفات أستاذ الفلسفة أن نصيغ مذهبًا له، وإذا تعذر فهو في مستوى التفلسف، وأعتقد نحن حتى الآن في مستوى التفلسف، وأعتقد أن السبب في ذلك هو الظرف الحضاري الذي تمر به الأمة العربية، مررنا بمرحلة التخلص من الاستعمار، والتحرر الوطني، وانغمس المثقفون في حركة الكفاح، ولم يعد بقية من الوقت تسمح بتكوين مذهب فلسفي.



الذهنية الرشدية
يدعوا "وهبة" باستمرار إلى نشر "الذهنية الرشدية"، أو إحياء فلسفة "ابن رشد"، والتي يصفها بأنها "أداة لجسر الهوة بين الغرب والمجتمع الإسلامي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ونجاح ابن رشد في البيئة الأوربية من خلال فلسفة الرشدية اللاتينية التي أسهمت كثيرا في تأسيس العقلانية الأوروبية، وماتولد عنها من إصلاح ديني في القرن ال 16، وتنوير في القرن ال 18 حيث وظفت بشكل واسع آراء ابن رشد الداعية إلي اعمال العقل في فهم النص وفي الحوار الإيجابي بين الناس، وان هذه الروح هي مايجب أن يسود حوار الغرب والشرق لأنها أساس السلام في أي منطقة من مناطق الأرض".

الجماهير.. والذهنية الرشدية
ويجيب الفيلسوف المصري على تساؤل مهم، وهو كيف نزرع الذهنية الرشدية في عقول الجماهير، قائلا، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، قائلا إن الثورة العلمية التكنولوجية أفرزت لفظ اسمه "الجماهير"، ومن بين الإفرازات القنوات الفضائية، وهي السوق التكنولوجي، بدلا من السوق الأرضي الذي كان يستخدمه سقراط في الحوار مع الجماهير في الأسواق، والآن الفضائيات هي السوق الجديدة التي تستطيع أن تتبنى فكر "الرشدية" لكي يكون جماهيري، وإذا تخلت القنوات الفضائية عن هذه المهمة، لن نستطيع مواجهة تيار "ابن تيمية"، الذي تتبناه جماعة الإخوان، ولابد لمجلس تنظيم الإعلام دراسة كيفية زرع الذهنية الرشدية بين الجماهير، مشيرا إلى أن النخبة والمثقفين هم من سيقامون نشر هذه الأفكار.


الخطاب الديني
أما عن قضية تجديد الخطاب الديني، فيؤكد "وهبة" أن هناك إمكانية لتفجير الخطاب الديني، ولكن الخطاب الديني الآن "خطاب أصولي"، وهو تيار أصولي، وإذا أدخلنا "الرشدية" ففي هذه الحالة سيهتز الخطاب الديني، ولكن "إذا فضلت تقولي الإرهاب مالوش دين علشان تعفي نفسك من المسئولية.. مش هينفع"، وهناك مفاهيم دينية معينة يجب مواجهتها.


الأصولية.. والتنوير
يرى "وهبة" -في لقاء له مع موقع "الأقباط متحدون"- أن المجتمع المصري "غرقان في الأصولية  الدينية" وعلي الإعلام أن يتبني دورا في تنوير الجماهير، والقضاء علي جرثومة التخلف، مؤكدا أن برامج "التوك شو" تزيد من التخلف لان القضية ليست فقط إظهار الفساد بالمؤسسات وإنما تنوير وإعمال العقل.


الإبداع.. والتعليم
أما عن الإبداع، فيعرفه "وهبة" في لقاء أخر، بأنه هو قدرة العقل علي تكوين علاقات جديدة من أجل تغير الواقع، وأن يستدعي العقل رؤية مستقبلية للإبداع وبالتالي يغير في الواقع، والإبداع كان من انتقل المجتمع من الزراعة إلي الصناعة إلي العصر الالكتروني، مشددا على أن المنظومة التعليمية بحاجة ماسة للإبداع، إلا أن الطالب يجد نفسه في فصل أشبه بالسجن، ويعتمد علي الذاكرة وليس الإبداع في العملية التعليمية.