الأقباط متحدون - من لديه فكرة فليقدمها
  • ١١:١٣
  • الأحد , ٢٢ اكتوبر ٢٠١٧
English version

من لديه فكرة فليقدمها

٠٧: ٠٧ م +02:00 EET

الأحد ٢٢ اكتوبر ٢٠١٧

نيوتن
نيوتن

فرق شاسع بين المحنة والورطة. المحنة هي بلوى ألمت بإنسان.ببلد. بشعب. أما الورطة فهي مشكلة لا نعرف لها حلاً. لذلك نحن في محنة الإرهاب ولسنا في ورطة.

ليس منطقيا أن يكون الإجراء المتبع. أو حتى المطروح للمناقشة بعد كل حادث قطار. هو تغيير وزير النقل. بعد كل حادث طيران. تغيير وزير الطيران. وبعد كل حادث أمني. تغيير وزير الداخلية. دائماً تقدم رأس المسؤول الأكبر لامتصاص الغضب. قرباناً للجماهير. كما كان الرومان يفعلون في عصور الظلام. لكن هل يضمن هذا الإجراء عدم تكرار الكارثة؟ رد فعل درامي نقوم به كل مرة. نزيح شخصا ونأتي بآخر.الهدف فقط تهدئة النفوس. غيّرنا 11 وزيرا للنقل خلال 7 سنوات. مع ذلك تركنا أسباب الكوارث قائمة. دون تطوير يذكر.

لنأخذ هنا مثلاً.

كل دولة في العالم لديها طائرات هليكوبتر. تستخدمها حتى في خدمة المرور. في الإسعاف الطائر. الأفراد لديهم طائرات خاصة نفاثة وغيرها. شركات البترول لديها أسطول من الطائرات بأنواعها المختلفة. انظر إلى أسطول شركة «PAS» وهي شركة خدمات الطيران التابعة لهيئة البترول. لو كان لدى الداخلية طائرات لكشفت أمر المجموعة المتربصة بها. لما حدث ما حدث. هل تمتلك الداخلية طائرات بدون طيار؟ على الأقل من النماذج البسيطة التي تستخدم في توصيل البيتزا أو مجرد تصوير الأفراح.

مطلوب إجراء تصحيحي. يضمن عدم تكرار ما حدث. الإجراء الانتقامى ضد الإرهاب. حتى لو قتلنا منهم مئات ليس حلاً.

بسبب تأخر بيان الداخلية. تضاربت التقديرات في أعداد الضحايا. من المنطقي أن نصدق بيان الداخلية. ماذا كانوا سيفعلون في باقي الجثث التي أنكروها؟
هل سيخفونها عن عائلاتهم وذويهم؟ هل هذا معقول ومنطقي؟؟؟
نسمع جميعا عن تعزيز تسليح الجيش. أمر يدعو للاطمئنان. نتمنى أن نسمع عن دعم مماثل لقوات الأمن.

ظاهرة الكمائن الثابتة مطلوب مراجعتها أيضا. لن نتركها هدية لإرهابي يقود موتوسيكل. الأمن في العالم كله متحرك. بل ومختبئ. حتى لا يكون هدفاً للمجرمين.

المشكلة لن تعالج بالتغريدات. الشجب. والتعازى. ستعالج فقط بالأفكار الجديدة التي أهدتنا انتصار 6 أكتوبر. عندما كانت محنتنا أبشع وأفظع. تخطيناها. تجاوزنا خط برليف. لم يعد منيعاً كما قالوا .استخدمنا ضغط المياه في إزالة الساتر الترابي. وضعنا المدافع على أكتاف الجنود لأول مرة. فلم يعد لدبابات إسرائيل أثر.

لسنا في محزنة لكى نقول «اللى عنده كلمة حلوة يقولها».. نحن في مشكلة تحتاج فقط إلى من «لديه فكرة مفيدة فليطرحها».
أفكار مبتكرة إذاً؛ هي التي أدت إلى انتصارنا. كان وراؤها تصميم على الانتصار.

الحمد لله؛ فلما نزل الشعب نفسه. لدينا التصميم نفسه. بينما هذه المرة أمامنا عدو أهون وأجبن وأضعف. وأقل كثيرا في الإمكانيات. لذلك وبكل تأكيد سننتصر مرة أخرى.
نقلا عن المصري اليوم
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع