الأقباط متحدون - لا يقدر أحد أن يخدم سيدين
  • ٠٦:٠٤
  • السبت , ٢١ اكتوبر ٢٠١٧
English version

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين

سامية عياد

مع الكرازة

٢٥: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٢١ اكتوبر ٢٠١٧

نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية

عرض/ سامية عياد

ليس عيبا أن يسعى الإنسان الى المال فهو وسيلة لتحقيق أعمال الخير وتلبية الاحتياجات المختلفة ، لكن حينما يسعى إليه كهدف ويتحول الى شهوة فيقع أسير له هنا تكمن خطورة المال الذى يشغل الإنسان عن خلاصه .. 

نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "خطورة الغنى" أكد لنا أن المال ليس شرا فى ذاته لكن حين يتسيد على من يشتهيه يتحول الى بديل عن الله العاطى الحياة وفى هذا يقول الرب يسوع "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر ، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر ، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" ، بعض الناس يملكون المال ولكن المرض يمنعهم مثلا من تناول ما يريدون من أطعمة أو التمتع بالملابس لأن جسدهم لا يقوى على الحركة.

أن العالم وشهواته يزول ولا يبقى غير السماء والحياة الأبدية ، لماذا السعى وراء الغنى والمال هل من أجل الطعام والشراب والملبس ..
 
وما الى ذلك ؟ الله يعلم ما نحتاج إليه "لأن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون الى هذه كلها ، لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره ، وهذه كلها تزاد لكم" ، الأهم أن نعمل من أجل السماء لقد كانت نصيحة الرب يسوع للشاب الغنى "اذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء ، فيكون لك كنز فى السماء" لقد مضى الشاب حزينا لأنه كان ذا أموال كثيرة ، وكان رد الرب يسوع "..
 
مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنى الى ملكوت الله!" هذا هو مصير من يشتهى المال ويتعبد له.أن خطورة الغنى تكمن حينما يتحول الى شهوة وليس وسيلة لعمل الخير ، يتحول الى هدف وليس وسيلة ، الحياة مؤقتة لذا يجب اغتنام الفرصة لنزرع الخير ويكون المال وسيلة لتحقيق هذا ، والله يبارك أعمال الخير فنأتى بالثمر اللائق للحياة الأبدية التى دعينا إليها لذلك يوصينا الله "لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون".