الأقباط متحدون - ما سر النشاط الإرهابي؟
  • ٠٧:٠٢
  • الخميس , ١٩ اكتوبر ٢٠١٧
English version

ما سر النشاط الإرهابي؟

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤٤: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ١٩ اكتوبر ٢٠١٧

حماس
حماس

 د. مينا ملاك عازر

طبعاً حضرتك لا تعرف تفاصيل المصالحة الفلسطينية الحمساوية التي نجحت فيها مصر، ولا تعرف أي جهاز بمصر بالتحديد يمكنك توجيه الشكر له، وإن كان الأوضح أنه جهاز المخابرات المصرية هو الأقرب لإتمام ذلك النجاح وإنجاز تلك المصالحة، فتحية له بهذه المناسبة.
 
السؤال الآن، ماذا عن سلاح حماس بالتحديد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس الذراع الفلسطيني للإخوان، وإن جحدوهم مؤخراً، وهو حقهم، فهو حقي أيضاً الا أصدقهم، فهم إخوان والإخوان كذابين بالطبيعة، والضرورة لكن المهم، ماذا عن سلاحهم الذي طالما وجه لصدور المصريين ولم يزل؟ هل ستنزعه حماس ولمن ستسلمه؟ أم لن تنزعه فستبقيه بأيديها ليبقى ورقة ضغط، بأن تشعل المنطقة ضد إسرائيل، فجأة فتورط مصر والسلطة الفلسطينية في معارك مع الإسرائيليين وتفسد صفقة القرن، إن لم تستفد حماس منها أو تشعل المنطقة لتدير وجه العالم لها،وتحيله عن التمدد الإيراني والصدام الإيراني الأمريكي الذي يبدو وشيكاً مع تعاظم نبرات صافرات الحرب من جانب أمريكا بالأكثر خاصةً أن حماس تربطها علاقات دبلوماسية ومدد عسكري من قبل إيران.
 
عزيزي القارئ، طرحت عليك تلك التساؤلات التي ربما لا علاقة في وجهة نظرك بسؤال المقال المعنون،لكن في الحقيقة هذه التساؤلات قفزت بي للب السؤال سر النشاط الإرهابي الملحوظ في سيناء والتورط الغزاوي بسقوط قتلى من بين قتلى بعض الاشتباكات يحملون الجنسية الفلسطينية. يؤكد أن ثمة، علاقة مباشرة بين المصالحة والسلاح الحمساوي وما يجري.
 
أرى أن حماس توضح أن سلاحها سيبقى بيدها، وسيبقى موجه للجيش المصري، لم تفعل هذا في البداية لألا تنسحب مصر من المصالحة ولألا مصر تتجنى عليها، أثناء المفاوضات لإتمام المصالحة، أما والآن قد تمت المصالحة، فقط هي بحاجة لإثبات حالة أن السلاح لم يزل بيدي، وأنتم مستهدفين، وليس لكم القدرة على توجيه الاتهامات لي، وإلا الكل سيقول لكم إذن لماذا تفاوضتم معها؟ ولماذا تستمرون في الاتصال بها؟ وأي محاولة منكم للتنصل من حماس الآن لا تعد إلا إنهاء لصفقة القرن التي يحلم بها الرئيس السيسي، ولذا حماس تلوي ذراع مصر بوضوح وعلى مصر أن تحدد ماذا تريد؟ هل ستقبل بفرض الأمر الواقع أم ستغيره؟
 
السلطة في مصر قررت غلق معبر رفح الذي لم يعد هناك مبرر لفتحه تحت سيطرة حماس، فالمعابر كلها يجب عودة فتحها مع إسرائيل وغيرها ولكن بالشروط المتفق عليها بوجود حرس الرئاسة الفلسطينية وممثلين من الاتحاد الأوربي، لا ضرورة لوجود حماس على الحدود المصرية، إذن فكان ضروري نقل أكبر كم ممكن من السلاح لسيناء قبل رفع حماس يدها عن معبر رفح، ومن الضرورة إيجاد حلول للتمويل الحمساوي لنظرائها بسيناء، ذلك التمويل الأسرع بإيجاد بدائل وهو السطو على البنوك المكتظة بالملايين، وهو ما قد حدث ليخفف الضغط على حماس مالياً.
 
يبقى السؤال الآن، ماذا ستفعل مصر وفتح وإسرائيل وحماس قبلهم بسلاح كتائب عز الدين القسام الذي لم يزل موجه بالأكثر ضد مصر؟ لعل حل مشكلة السلاح ينهي النشاط الإرهابي وأو يحد منه.
المختصر المفيد لا تأمن لهم.