الناشطة الشهيرة لمياء بشار تفتتح مؤتمر أوروبي عن تجارة البشر فى فيينا

تفتتح الناشطة الحقوقية الايزيدية الشهيرة لمياء بشار – والتى فقدت عينها على يد تنظيم داعش – يوم الجمعة المقبل فى فيينا أعمال مؤتمر أوروبي رفيع المستوى عن كيفية التصدي للاتجار بالبشر في حالات الصراع والأزمات ومنع انتهاكات الأوضاع الإنسانية .

 

ينظم المؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بمشاركة ممثلي الحكومات والأوساط الأكاديمية والشركات الخاصة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام .

 

يذكر ان لمياء بشار ناشطة أيزيدية في مجال حقوق الإنسان وكرمها الاتحاد الاوروبي بمنحهاجائزة ساخاروف لحرية الفكر فى عام 2016.

 

وتركز مناقشات المؤتمر على علاقة الاتجار بالبشر بالنزاعات والهجرة واسعة النطاق والتشرد وحالات الطوارئ الإنسانية وزيادة خطر استغلال الأفراد خاصة النساء .

 

ويبحث المؤتمر تنسيق الجهود المشتركة الدولية لمكافحة تلك الجرائم البشعة.
 

ومن المعروف أن لمياء حجي بشار هي شابة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1998، خطفها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد احتلاله سنجار وأخذها إلى الموصل ليشتريها طبيب عراقي من الحويجة، بدوره أجبرها على تعلم القرآن وارتداء الحجاب.مكثت عند الطبيب لمدة سنة وشهرين تعرضت خلاله للتعذيب والضرب والعنف الجسدي.استطاعت الاتصال بأقاربها بشكل سري، وذلك من خط إنترنت استفادت منه، خلال عدة زيارات لعائلة صديق الطبيب، بحجة تعليمها الصلاة والدين.

قام أقاربها بدفع مبلغ من المال لأحد المهربين ليقوم بتهريبها، وفي 13 أبريل 2016، استطاعت الهروب برفقة اثنتين من الأسرى الإيزيديات كانتا معها في منزل الطبيب وفي طريقها للعودة انفجر لغم ارضي عليها فشوه وجهها وفقدت عينها اليمنى وتوفيت فتاتان كانتا معها استطاعت الوصول لمقر للبشمركة الكردية، وتم ترحيلها إلى مستشفى في أربيل بكردستان، حيث تلقت العلاج هناك.
 

وفي 26 أكتوبر 2016 منحها الاتحاد الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر برفقة الناشطة نادية مراد حيث تعتبر لمياء بشار رمزا للمرأة المكافحة من أجل التحرر والحياة ما جعلها تلهم العالم حتى الرئيس السابق باراك أوباما أبدى إعجابه بشخصيتها القوية.