الأقباط متحدون - أسقطت مصر خطاب
  • ٠٧:٢١
  • الأحد , ١٥ اكتوبر ٢٠١٧
English version

أسقطت مصر خطاب

د. مينا ملاك عازر

لسعات

١٨: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٥ اكتوبر ٢٠١٧

 مشيرة خطاب
مشيرة خطاب

د. مينا ملاك عازر
لا تصدق أن مصر رشحت مشيرة خطاب السفيرة المرموقة والنابهة والنابغة ليس هذا صحيحاً، فلقد تحالفت الدولة المصرية ضدها فمنذ متى ومصر كدولة ترعى الثقافة أو التربية أو تهتم بها؟فقط تهتم بالتربية متى ادعت أن معارضة الحاكم خروج عن أصول التربية؟ ما يذكرني بحوار السادات وأحد الطلاب معارضيه، وهو يطلب عدم معارضته بقوله تأدب، واذكروا ما قاله مؤيدي مبارك للثوار، اعتبره أبوك يا أخي، والمسألة التربوية والثقافية لا تأتي في أولويات أي حكومة،ولا في اعتبارها، اللهم إلا استثناء وحيد وحقيقي حين خرجت السيدة سوزان مبارك بفكرة مكتبة الأسرة ومهرجان القراءة للجميع، الذي نسفناه لأنه ينتمي لها وللنظام والعصر البائدين، فصرنا من البائدين.

خسرت خطاب بفعل الدولة القمعية التي أغلقت مكتبات ألف والكرامة، لأنها تنتميا للإخوان، ولم تقدم بديلاً لأنها عاجزة لا تريد أن تخرج شعب يفكر مثقف له رأي يتناقش مستنير، تريد وتحلم باللحظة التي تدجن الشعب وترعى الشعب وكأنه قطيع من الغنم يسبح بحمد من يضع له الأكل، ويرضا بأي أكل ويخنع ولا يثور.

سؤال، ماذا فعلت الدولة المصرية للثقافة منذ الخامس والعشرين من يناير وللآن؟ قل أن هناك فترة كان الإخوان يتحكمون في الدولة بأكملها، ولذا انهارت الثقافة لأنهم خرفان، لكن من بعدهم ماذا جرى؟ ولا شيء غير إغلاق المكتبات ومنع عرض الأفلام واستخراج التماثيل الأثرية بأشكال مهينة بلوادر الصرف الصحي، وبمهانة، وارجعوا لتمثال بسماتيك الذي استخرجوه من مستنقع المطرية.

دولة جاهلة، ترعى الإرهاب، تسكت على مدير آثار السويس الذي يهدم آثار دير لا لشيء إلا لأنه يريد بيع الأرض لمستثمرين، وهل مصر يهمها الآثار أم المستثمرين؟ لا طبعاً، مصر فقيرة وتحتاج للاستثمار فلتذهب الأثار القبطية للجحيم، وعلى الكل أن يصمت ويصبر على حماقات الغاشمين الإرهابيين المتطرفين لأنهم يدعون أن فعلتهم الشنعاء هذه لصالح مصر.

سقطت مشيرة بفعل الدولة المصرية التي ما رشحت يوماً مرشح لليونيسكو اللهم إلا فاروق حسني الفنان المحترم والوزير الحكومي الذي تعرف الدولة أنه كان قد سقط سقطة أدانته بهجومه على الإسرائيليين في مجلس الشعب، وتأكيده أنه لا توجد كتب إسرائيلية بمعرض الكتاب، فتركته يحترق بنار العالمية، وحتى د. إسماعيل سراج الدين المصري الذي سبق الترشح قبل فاروق، كان مرشح من قبل بنين ولم تدعمه مصر لأنه كان قريب من النجاح، لو كنا وقفنا لجواره وساندناه.

المختصر المفيد دولتنا دولة جاهلة، يجب محو أميتها للقضاء على الإرهاب ولتقدمها.