سر «الرقصة الأخيرة» للعناصر التكفيرية بسيناء
أخبار مصرية | aman-dostor
٤٣:
٠٤
م +02:00 EET
الأحد ١٥ اكتوبر ٢٠١٧
فى الوقت الذى أطلقت فيه قوات إنفاذ القانون فى سيناء عمليات واسعة تضمنت تمشيط المزارع والأماكن المرجح أن يتواجد فيها إرهابيو جماعة بيت المقدس فى شمال سيناء، كلف التنظيم إحدى خلاياه بشن عمليات إرهابية، استهدفت اثنتان منها، على مدار اليومين الماضيين، ارتكازين أمنيين فى «العريش»، تمكن الجيش من إحباطهما، مع استشهاد ٦ مجندين، ومقتل كل المهاجمين الإرهابيين.
ولا تدل هذه العمليات التى نفاجأ بها كل فترة عن قوة التنظيمات الإرهابية، بقدر ما تشير إلى أن هناك عملية ارتداد للعناصر الهاربة خارج البلاد من سوريا والعراق، عقب ضربات التحالف الدولى القوية، التى أدت إلى انحسار تنظيمى «القاعدة»، و«داعش» الإرهابيين.
وقال مصدر أمنى، إن الأجهزة المصرية المعنية بهذه التنظيمات تتوقع أن تكون شمال سيناء محطة مهمة للعائدين، وأن تشهد هذه المنطقة موجة إرهابية، لكنها ستنتهى بحصار هذه الجماعات والقضاء عليها، موضحًا أن بيئة سيناء ساعدت التنظيم على التمدد، ومنها وجود منافذ بحرية على الصحراء.
وتقف وراء العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين مجموعة من الأسباب، التى أسهمت فى استمرار تلك الجماعات، بعضها مرتبط بأسباب خارجية وإقليمية.
ويتمثل السبب الأول فى عودة العنف، وفى استمرار التنظيم الإرهابى بسيناء، فى الحواضن الموجودة فى العريش والشيخ زويد ورفح، وحالة التخويف التى ينشرها التنظيم بين الأهالى، واستثمار حالة الغضب من قِبل البعض فى المجتمع السيناوى، وتجنيدهم ضد الدولة.
وتشير العمليات الأخيرة إلى موجة ارتداد حقيقية من المهاجرين للقتال مع «داعش»، الذين وجدوا بعد العودة أن البيئة الخصبة والمناسبة، هى الانضمام إلى فرع التنظيم فى سيناء، بسبب التجانس الفكرى، والجغرافيا، والبيئة القابلة لاحتضانهم أحيانًا.
وكشفت حسابات خاصة للتنظيم على «تليجرام»، أن هؤلاء عدلوا مسار هجرتهم من «داعش» الأم إلى «داعش» الفرع، فبدلًا من التوجه إلى المركز، توجهوا إلى الهوامش، خاصة أن «داعش» فى الأغلب يعتمد على ٤ عناصر للمواجهة، أولها الولايات المركزية، ثم أفرع التنظيم مثل فرع سيناء، والخلايا العنقودية، ثم الجهاد الفردى.
وتأتى المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس»، لتشعل الأحداث الإرهابية فى شمال سيناء، إذ إن «حماس» طاردت التنظيم بالفعل وقياداته فى غزة، وأوفت بما اتفقت عليه مع الجانب المصرى، من المراقبة الجادة للأنفاق وعناصر السلفية الجهادية، وهو ما دفع الكثير منهم للفرار إلى سيناء.
وانتقل عدد كبير من المنتمين إلى الجماعات الجهادية الفلسطينية إلى سيناء هربًا من الحصار، أو للتدريب فى بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أى رقابة، فضلًا عن تعاون الجماعات التكفيرية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية فى نقل السلاح إلى غزة عبر الأنفاق، وفى إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع، ثم دفعت مواجهاتها مع الجيش المصرى، لجعلها تنظيمًا واحدًا قياداته فى «رفح» الفلسطينية.
الخلاصة أن ما يجرى من إرهاب فى شمال سيناء له علاقة بما يحدث لمركز التنظيم، وارتفاع الخط البيانى للعمليات له علاقة بإشغال العالم عن حرب المركز، وهذا معناه أن زوال تنظيم «داعش» لا يعنى بالضرورة أن تنعم المنطقة بالاستقرار، لأن التنظيم قد طور نفسه إلى عقيدة أيديولوجية سياسية، لم تعد معتمدة على قيادة مركزية، مما سمح له بإنتاج نظام من الأمراء الإقليميين والوكلاء المحليين، الذين يشعلون الحرب كل مرة، إلا أن الهزيمة هى مآلهم النهائى.
تحقق فى سر «الرقصة الأخيرة» للعناصر التكفيرية بسيناء
فى الوقت الذى أطلقت فيه قوات إنفاذ القانون فى سيناء عمليات واسعة تضمنت تمشيط المزارع والأماكن المرجح أن يتواجد فيها إرهابيو جماعة بيت المقدس فى شمال سيناء، كلف التنظيم إحدى خلاياه بشن عمليات إرهابية، استهدفت اثنتان منها، على مدار اليومين الماضيين، ارتكازين أمنيين فى «العريش»، تمكن الجيش من إحباطهما، مع استشهاد ٦ مجندين، ومقتل كل المهاجمين الإرهابيين.
ولا تدل هذه العمليات التى نفاجأ بها كل فترة عن قوة التنظيمات الإرهابية، بقدر ما تشير إلى أن هناك عملية ارتداد للعناصر الهاربة خارج البلاد من سوريا والعراق، عقب ضربات التحالف الدولى القوية، التى أدت إلى انحسار تنظيمى «القاعدة»، و«داعش» الإرهابيين.
وقال مصدر أمنى، إن الأجهزة المصرية المعنية بهذه التنظيمات تتوقع أن تكون شمال سيناء محطة مهمة للعائدين، وأن تشهد هذه المنطقة موجة إرهابية، لكنها ستنتهى بحصار هذه الجماعات والقضاء عليها، موضحًا أن بيئة سيناء ساعدت التنظيم على التمدد، ومنها وجود منافذ بحرية على الصحراء.
وتقف وراء العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين مجموعة من الأسباب، التى أسهمت فى استمرار تلك الجماعات، بعضها مرتبط بأسباب خارجية وإقليمية.
ويتمثل السبب الأول فى عودة العنف، وفى استمرار التنظيم الإرهابى بسيناء، فى الحواضن الموجودة فى العريش والشيخ زويد ورفح، وحالة التخويف التى ينشرها التنظيم بين الأهالى، واستثمار حالة الغضب من قِبل البعض فى المجتمع السيناوى، وتجنيدهم ضد الدولة.
وتشير العمليات الأخيرة إلى موجة ارتداد حقيقية من المهاجرين للقتال مع «داعش»، الذين وجدوا بعد العودة أن البيئة الخصبة والمناسبة، هى الانضمام إلى فرع التنظيم فى سيناء، بسبب التجانس الفكرى، والجغرافيا، والبيئة القابلة لاحتضانهم أحيانًا.
وكشفت حسابات خاصة للتنظيم على «تليجرام»، أن هؤلاء عدلوا مسار هجرتهم من «داعش» الأم إلى «داعش» الفرع، فبدلًا من التوجه إلى المركز، توجهوا إلى الهوامش، خاصة أن «داعش» فى الأغلب يعتمد على ٤ عناصر للمواجهة، أولها الولايات المركزية، ثم أفرع التنظيم مثل فرع سيناء، والخلايا العنقودية، ثم الجهاد الفردى.
وتأتى المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس»، لتشعل الأحداث الإرهابية فى شمال سيناء، إذ إن «حماس» طاردت التنظيم بالفعل وقياداته فى غزة، وأوفت بما اتفقت عليه مع الجانب المصرى، من المراقبة الجادة للأنفاق وعناصر السلفية الجهادية، وهو ما دفع الكثير منهم للفرار إلى سيناء.
وانتقل عدد كبير من المنتمين إلى الجماعات الجهادية الفلسطينية إلى سيناء هربًا من الحصار، أو للتدريب فى بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أى رقابة، فضلًا عن تعاون الجماعات التكفيرية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية فى نقل السلاح إلى غزة عبر الأنفاق، وفى إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع، ثم دفعت مواجهاتها مع الجيش المصرى، لجعلها تنظيمًا واحدًا قياداته فى «رفح» الفلسطينية.
الخلاصة أن ما يجرى من إرهاب فى شمال سيناء له علاقة بما يحدث لمركز التنظيم، وارتفاع الخط البيانى للعمليات له علاقة بإشغال العالم عن حرب المركز، وهذا معناه أن زوال تنظيم «داعش» لا يعنى بالضرورة أن تنعم المنطقة بالاستقرار، لأن التنظيم قد طور نفسه إلى عقيدة أيديولوجية سياسية، لم تعد معتمدة على قيادة مركزية، مما سمح له بإنتاج نظام من الأمراء الإقليميين والوكلاء المحليين، الذين يشعلون الحرب كل مرة، إلا أن الهزيمة هى مآلهم النهائى.