الأقباط متحدون - مصانع الموت.. نكشف مواقع «حسم» لإنتاج المتفجرات
  • ٠٦:٥٩
  • الأحد , ١٥ اكتوبر ٢٠١٧
English version

مصانع الموت.. نكشف مواقع «حسم» لإنتاج المتفجرات

أخبار مصرية | aman-dostor

٣٧: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٥ اكتوبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 كشفت أوراق القضية رقم 16921 لسنة 2014، أماكن وموارد تصنيع المتفجرات المحلية التي يستخدمها عناصر الإرهابية، والمتهم  فيها أشرف القزاز مسؤول عملية تصنيع المتفجرات لحركة حسم الإرهابية ومسؤول التخطيط والتسليح ، وتدبير المواد المتفجرة لعناصر البؤر الجهادية، والذي قتل في عمليات تبادل إطلاق النار مع الداخلية بعد هروب لأكثر من عامين في 17 أكتوبر 2016.

 
وأكدت أوراق القضية التي انفردت «أمان» بالحصول عليها، أن التنظيم يقيم معسكرات تدريب لكل الشباب المنضم حديثا له، وكان يتراس هذا المعسكر أحد العائدين من سوريا ويُدعى باسم حركي «أبو حمزة المصري»، والذي تلقى تدريبات على يد تنظيم داعش في سوريا، لما يزيد على عامين، حيث سافر إليها منذ منتصف عام 2011.
 
واستطاعت الخلية في أقل من شهر تجهيز معسكرين في محافظة الجيزة، لتدريبهم على حمل السلاح والتعامل معه واطلاق النار والقنص الصحيح، كذلك تلقي تدريبات عسكرية لمواجهة الدولة بها، وجاءت مقر المعسكرين الاول في إحدى المناطق الزراعية القريبة من مدينة كرداسة، التي تتميز بزراعة الأشجار الكبيرة التي يسهل التخفي داخلها.
 
كما تجولت «أمان» في الأماكن المتوقع أن يحدث فيها مثل هذه الأعمال الإرهابية، ووجد من خلال النظرة الأولى أن المناطق القريبة من مدينة كرداسة والمنصورية، بها العديد من المزارع المحاطة بأسوار عالية قد تصل إلى 3 أمتار وبداخلها زراعة أشجار فواكة تصل أطوالها إلى أكثر من 2 متر، وهو ما يسهل على هذه العناصر ممارسة أنشطهم في الخفاء.
 
 
أما المكان الأخر وبحسب تحريات الأمن الوطني في القضية فإنه، في احدى المناطق الصحراوية القريبة من منطقة الأهرامات، والتي تبعد أيضًا عن  أقرب مناطق سكانية بعدة كيلومترات، ولهذا كان يتم تصنيع بعض الاسلحة النارية والمتفجرات بها وإعداد التجارب العملية على المتفجرات في منطقة أخرى بصحراء مصر الغربية التي تبعد عن طريق مصر إسكندرية الصحراوي بأكثر من 20 كيلو مترا لبعدها عن العمران.
 
 
كما تؤكد أوراق القضية التي كشفت عن المسؤول الرسمي للمعسركات داخل الخلية، وظهر أنه القيادي وسام مصطفى سيد الحركي «يوسف»، وكان هو المسئول عن تنظيم دورات لجميع عناصر التنظيم لكونه عضوا سابقا بتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، وأضافت التحريات، «أنه بعد هرب قيادي تنظيم أنصار بيت المقدس لسوريا، تعرف على عضو هناك اسمه محيي الدين أحمد، وتولى مسئوليته وتكليفه بإعداد دورات لتعلم عناصر التنظيم على استخدام الأسلحة وحرب العصابات والمدن لسابقة مشاركته في حقل الجهاد السوري وارتباطه بالمليشيات المسلحة هناك».
 
مرحلة التصنيع
 
بعدما نجحت الخلية في تشكيل ووضع الخطوط العريضة التي سيقوم عليها التنظيم، جاء الدور الأهم من نوعه، حيث السلاح، وهو الدور الغامض الذي لا يعرفه أحد، فهناك مساران في هذا الاتجاه، الأول يأتي عن طريق الشراء ويقوم بهذا أحد قادة الجماعة "محيي الدين" والذي يقدم الدعم المادي للخلية من خلال تواصله مع أحد القيادات الهاربة خارج مصر والتي لم تذكر القضية اسمه، نظرًا لاستخدامه أسماء مكنية كثرة، فبحسب التحريات الأمنية قالت إنه أحد قادة الجماعة المتواجد في قطر ويكني نفسه «أبو معاذ الأسيوي».
 
 
أما الطريق الآخر هو الاعتماد على النفس وتقليل النفقات من خلال شراء مواد خام، وتصنيعها في المعامل التي تم تجهيزها من قبل «القزاز» مسؤول الخلية في المنطقة الصحراوية القريبة من الهرم، وتم قبل تأسيسها شراء عدة مواد شديدة الانفجار أبرزها«tnt ، rpx، نترات الأمونيوم وبودرة الألومنيوم، وقود الصواريخ ومواد تصنيع الطبنجات وكواتم الصوت، والبارود الأسود ثلاثي نترتولوين»، وكل هذه المواد يتم وضعها وتصنع منها أجزاء مختلفة من الأسلحة لتنفيذ العمليات، كما يتم تصنيع قنابل مسيلة للدموع.
 
وخلال استدعاء نيابة أمن الدولة لأحد أعضاء الخلية يُدعى سيد أحمد على الشامي وشهرته عبدالله، تحدث عن مسيرته داخل عالم الإرهاب.
وقال: «في فترة التزامي كنت بشوف فيديوهات للشيخ أسامة بن لادن، واتعرفت على الأخوة السلفيين اللي شغالين في الدعوة وعدد كبير من المشايخ اللي كنت بحضرلهم دورسهم ذي الشيح الكردي في مسجد الرحمة بالطالبية والشيخ عادل عزازي وحسن أبو الأشبال، و بعد الثورة جت مشايخ من السعودية لتعليم بعض الأمور الشرعية والعقيدة».
 
وتابع: «في 2008 بعد أحداث غزة اللي كانت تدربت فيها من اسرائيل على مدار 22 يوما كانت الاحداث أثرت فيا جدا، ومكنتش عارف اعمل إيه لدرجة إني فكرت أسافر للجهاد في فلسطين لكن شورت بعض المشايخ اللي افتوني وقالولي خليك هنا، لكن الموضوع استهواني وبدأت بعدها أشوف إيه الحاجات اللي المقاومة الفلسطينية تبقى محتاجاها في غزة ويبقوا عاجرين عن الحصول عليها، ولقيت أن من ضمن الحاجات دي أجسام الصواريخ اللي بيستعملوها في المقاومة وفكرت فعلا إني أصنع أجسام الصواريخ دي أحاول ابعتها لهم بأي طريقة وفكرت إني أبدأ أصنع صواريخ صغيرة بحجم 2 بوصة وفعلا اتفرجت على فيديوهات على موقع اليوتيوب بتشرح كيفية التصنيع تفصيلا وخصوصا المتعلقة بشغل الخراطة اللي أنا شغال فيه، وفعلا صنعت بعض أجزاء الصواريخ وهي عبارة عن مواسير وحاولت اتصل عن طريق المواقع الجهادية على الإنترنت بالمقاومة الفلسطينية لكن عجزت عشان معرفتش أتواصل معاهم بسهولة فكانت الحاجات دي عندي في الورشة، وفضلت معايا لحد ما جت ثورة 25 يناير 2011 وحصلت، انتخابات مجلس الشعب ساعتها وكنت بعد حملة حزب النور وكنت أجلت شوية موضوع الصواريخ وعشان كانت الدنيا اتفتحت وكنت حاسس ان التيار الإسلامي هو اللي جاي، وبالفعل تولى الدكتور مرسي الحكم، إلا أن بعد فترة من حكمه حسيت أن الإعلام متحامل عليه جدا وبيهاجم التيار الإسلامي عشان يسقطه ومكنتش شايف حد بيتصدى ليهم، والمرة دي قررت إني استهدف القمر الصناعي "النايل سات" ومبني الإذاعة والتليفزيون، وفكرت أجمع عشرين صاروخ وأصنعهم بنفس الطريقة، لكن مقدرتش ألقي المواد المتفجر».
 
واستكمل: «في اعتصام رابعة العدوية نزلت يوم ورجعت وكان يوم عيد الفطر، وروحت اعتصام النهضة حوالي يومين اتعرفت فيهم على أشرف إدريس وساعتها عرفني على "خطاب" واسمه وليد طه، وفضلنا على تواصل دائم حتى وقع فض اعتصام رابعة العدوية، وساعتها قررت الانتقام، وفكرنا أنا وخطاب ان احنا لازم نلاقي أي وسيلة للضغط على الدولة، وساعتها قررت أنا وهو نعمل خلية، واقترحت عليهم موضوع تصنيع السلاح، وبالفعل بدأوا في تجهيز المعدات التي فشلت في الماضي الحصول عليها، وبدأت في هذه الخطوة سريعًا وكلي سعادة وسرور لأني هجيب حق أخواتي، واقترحت عليهم في القترة دي انهم يجربوا فعالية هذه المتفجرات من خلال أن يتم المشاركة في المظاهرات الخاصة بالإخوان وإذا وقع أي اعتداء عليهم يتم توجيه الضربات بهذه الأسلحة ضد قوات الأمن التي تشارك في هذه العملية، ونجحت في تجهيز 70 صاروخا وعبوة تفجيرات، بعد ما تم إمداد بالصاعق والمادة الفاعلة وقدرت أعملها من خلال طريقة بسيطة اتعرفت عليها عن طريق الإنترنت ، وكنت عرفت من خطاب أن محمود موزة بيشتغل في الإلكترونات، وخاصة التليفونات وعشان كدا هو اللي كان يتولى تصنيع الدوائر الإلكترونية اللي نقدر من خلالها نفجر الصواريخ عن بعد أو نطلقها وفي مرة عملت نموذج ماسورة رفيعة وحظيت فيها المادة الدافعة دي وعملت شبه نموذج كامل للصاروخ والمادة الدافعة من غير رأس متفجرة وطلعت في منطقة جبلية في أبو رواش لوحدي وجربت النموذج ده ولقيته بيضرب لمسافات بعيدة، عشرين متر في الهواء بطريقة عشوائية».
 
تطوير السلاح من قبل الخلية جاء عن طريق عدة محاور يحكيها المتهم في القضية نفسها المدعو حمزة: «بعد نجاح تجربة الصاروخ بدأت في تطوير العمل وجمعت فيديوهات من اليويتوب لذلك».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.